بينما تشهد الأوضاع السياسية في لبنان جموداً لناحية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تكثفت في الأيام الماضية عمليات الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك شمال شرق لبنان قرب الحدود مع سورية، والتي استهدفت تجمعات للمسلحين.

Ad

وقام الجيش أمس بعملية إغارة نوعية وخاطفة إثر توافر معلومات عن قيام مجموعات إرهابية بتحضيرات قتالية ولوجستية على جبل المخيرمة والمرتفع في أعالي جرود رأس بعلبك. واشتبك الجيش مع المجموعة بمختلف أنواع الأسلحة، وأوقع في صفوف الارهابيين 3 قتلى و4 جرحى، وكبدهم خسائر جسيمة في الأسلحة والعتاد بينها تدمير مدفعين وعدد من الرشاشات الثقيلة والآليات.

وذكر بيان للجيش أمس، أن «العملية تأتي في إطار العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها وحدات الجيش للقضاء على تجمعات الإرهابيين، ومنعهم من التسلل لاستهداف مراكز الجيش والاعتداء على المواطنين».

نصرالله وسرمدي

وبالرغم من حملة الانتقادات التي طالته قبل أيام، عاود الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله أمس الأول شن هجوم لاذع على السعودية والعائلة الحاكمة في المملكة.  

ومن المقرر أن يصل اليوم إلى بيروت نائب وزير الخارجية الإيراني مقتضى سرمدي المبعوث الخاص للرئيس حسن روحاني فيما يخص أزمة اليمن.  

جعجع وسعيد

في موازاة ذلك، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد. وقال سعيد إن «عودة دور السعودية والجامعة العربية وعودة الهوية العربية الى المنطقة أقامت توازناً اليوم يجعل المقاربات المحلية والإقليمية تحصل بشكل أكثر ارتياحاً عما كانت عليه قبل انطلاق عاصفة الحزم». ورأى أن «هناك نظاما عربيا جديدا يبنى».

ملك إسبانيا

من جهة أخرى، وصل ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى بيروت أمس وسط إجراءات امنية استثنائية في زيارة تفقدية لكتيبة بلاده العاملة في الجنوب.

والتقى الملك الإسباني رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وتناولت المحادثات وضع «اليونيفيل» والدور المحوري الذي تلعبه إسبانيا في عداد هذه القوة، كما توسع البحث ليشمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

استنكار واسع لنقل «تلفزيون لبنان» مقابلة نصرالله

أثار نقل التلفزيون اللبناني الرسمي لمقابلة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، مع قناة الإخبارية السورية مساء أمس الأول استنكارا واسعا.

وأطلق ناشطون عبر «تويتر»، حملة تحت هاشتاغ «# ﺗﻠﻔزﻳﻮﻥ_مش_ﻟﺒﻨﺎﻥ»، استنكارا لإقدام تلفزيون لبنان على بث المقابلة مع قناة الاخبارية السورية، الممنوعة من البث على الأقمار الصناعية العربية تبعا لقرارات الجامعة العربية.

وأعلن وزير الاعلام رمزي جريج، في مؤتمر صحافي عقده امس، أنه سيتولى معالجة موضوع بث المقابلة، لكن ليس عبر وسائل الاعلام، مشيرا الى أن «الموضوع هو الاتصال بالاخبارية السورية لإجراء النقل، في حين أننا نأينا بأنفسنا عن أي اتصال بالنظام السوري، احتراما لسياسة النأي بالنفس».

ورأى جريج أن «بعض الحلقات السياسية على الشاشات اللبنانية يحولها ضيوفها الى حلبات مصارعة»، قائلا إن «هذا الاداء يدعوني الى الطلب من جميع وسائل الاعلام التقيد في نشراتها والتعليقات عليها بأحكام القانون والمبادئ التي التزمت بها»، مؤكدا أنه «سيضطر الى اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين حال استمرار التجاوزات التي تضر بالمصلحة الوطنية العليا».