هاشم لـ الجريدة•: الكويت تزيد إنتاج النفط تطبيقاً لاستراتيجيتها لا بسبب تذبذب الأسعار الآنية

نشر في 23-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:01
No Image Caption
«لا مشكلة في تسويق نفطنا عالمياً ومؤسسة البترول تعتمد على عقود طويلة الأمد»

ذكر هاشم أن «نفط الكويت» لديها برامج لتطوير الحقول وزيادة الإنتاج، وتنظر إلى مشاريعها وفق استراتيجيتها بعيدة المدى، لا حسب تذبذبات أسعار النفط الآنية والمؤقتة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم، إن الانخفاض الحالي لاسعار النفط ليس بجديد، حيث مرت أحداث مشابهة على السوق النفطي خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، وبعدها شهدت الأسعار الارتفاع مرة أخرى، مضيفا ان الشركة لديها برامج لتطوير الحقول وزيادة الإنتاج وتنظر الشركة الى مشاريعها وفق استراتيجيتها بعيدة المدى، وليس حسب تذبذبات أسعار النفط الآنية والمؤقتة.

واضاف هاشم في تصريح خاص لـ «الجريدة» ان مؤسسة البترول الكويتية وضعت خطط تسويق معتمدة على عقود طويلة الأمد، و»ليس هناك أي مشكلة في تسويق نفطنا عالمياً».

واشار الى أن اختلاف معدلات انتاج النفط في الشركة يعود الى أسباب مختلفة، منها اختلاف كمية الطلب على النفط الكويتي حسب احتياجات السوق العالمي، اضافة الى عمليات صيانة المنشآت النفطية المجدولة، مبنيا ان عمل شركات الاستكشاف والإنتاج، سواء الوطنية او العالمية، لا يخلو من التحديات الفنية التي تتم معالجتها، إما في حينها إن كانت تحديات آنية، أو أن يوضع لها برامج لمعالجتها في حال كان تأثير هذه التحديات على المدى الطويل لتلافي أي تأثير على التزامات شركة نفط الكويت من حيث إنتاج كميات النفط المطلوبة.

نظام البوابات

وحول تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى وضمان تنفيذها حسب الخطط الموضوعة، قال ان «نفط الكويت» طبقت نظام البوابات (Project Gate System)، والذي يعتبر أحد الآليات المثلى المطبقة في الشركات النفطية العالمية (IOC) لضمان جودة تنفيذ المشاريع وبالتالي الصعود بمستويات الطاقة الإنتاجية حسب الأهداف الاستراتيجية، مضيفا ان الشركة تقوم بمراجعة سير عمل هذه المشاريع وغيرها من المشاريع الكبرى اذا كان هناك أي تأخير والوقوف على أسبابها ومعالجتها إن أمكن.

وفيما يتعلق بأداء بعض المقاولين، قال ان الشركة تطبق نظام متابعة وتقييم أداء المقاولين بشكل دوري، وعند حدوث أي تأخير فإن الشركة تقوم بتطبيق الشروط الملزمة حسب العقود المبرمة لتلك المشاريع، وتقوم الشركة بمراجعة تأثير أي تأخير على تنفيذ استراتيجيتها ووضع البدائل المناسبة.

«برقان»

وحول رأي البعض بوجود استنزاف لبعض الحقول، وتحديدا «برقان»، شدد هاشم على أن حقل برقان الكبير يحوي مخزونا استراتيجيا يمكنه من الانتاج سنوات عديدة، ويعد من أكبر الحقول النفطية على مستوى العالم، مضيفا ان حقل برقان الكبير يلعب دورا أساسيا في تحقيق الهدف الاستراتيجي لقطاع الاستكشاف والإنتاج في دولة الكويت بالوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 والمحافظة على هذه الطاقة الى ما بعد عام 2030.

واوضح ان «برقان» يساهم بـ1.7 مليون برميل يوميا كهدف استراتيجي حيث  قدر هذا الهدف الاستراتيجي حسب دراسات مكمنية سابقة، مؤكدا ان الشركة اعدت في خطتها الاستراتيجية برامج واضحة لاستخدام أحدث الطرق لإنتاج حقل البرقان ووضع خطط فنية تفصيلية تتماشى مع طاقته المكمنية الضخمة وبالتالي المحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية بالشكل الأمثل.

واكد ان الإنتاج من حقل برقان الكبير لا يعد استنزافا له حيث ان شركة نفط الكويت «تنتج منه فقط حسب الطلب على النفط الكويتي وحسب معدلات الطاقة الإنتاجية من المناطق الأخرى».

وفيما يتعلق بمن يشير الى ان «نفط الكويت تفتقد الى الخبرات والتكنولوجيا المطلوبة القادرة على زيادة الإنتاج والمحافظة عليه، قال هاشم ان الشركة وضعت استراتيجية طموحة للوصول إلى نصيبها من الهدف الاستراتيجي لقطاع الاستكشاف والإنتاج  والذي يعادل 3.650 ملايين برميل من النفط يومياً في عام 2020 وثم المحافظة عليها الى عام 2030 كطاقة إنتاجية.

واشار الى ان الشركة تواجه العديد من التحديات كتعزيز الإنتاج من مكامن شمال وغرب الكويت الصعبة وتطوير النفط الثقيل والمكامن الجوراسية والاستكشافات البرية العميقة والبحرية، مؤكدا ان كل هذه البرامج تحتاج إلى خبرات عالمية وتكنولوجيا متقدمة كالحفر غير التقليدي، وتكنولوجيا زيادة استخلاص النفط والحقن البخاري، إضافة إلى الحفر إلى أعماق كبيرة حيث ترتفع الحرارة والضغط إلى درجات عالية جداً.

مواجهة التحديات

وذكر انه لمجابهة كل هذه التحديات وضعت «نفط الكويت» ضمن استراتيجيتها عوامل نجاح يجب تحقيقها لضمان تنفيذ هذه الأهداف الاستراتيجية، ومن أحد هذه العوامل الاستفادة والاستعانة بالشركات النفطية العالمية لما لهذه الشركات من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة التي تحتاجها شركة نفط الكويت كباقي الشركات النفطية الوطنية.

ولفت الى انه في حال عدم إمكانية الحصول على خدمات هذه الشركات العالمية، فان شركة نفط الكويت ستستمر بتنفيذ برامجها الاستراتيجية معتمدة على طاقاتها الذاتية، إضافة إلى مساعدة شركات الخدمات الفنية العالمية، وسيتم تنفيذ هذه البرامج، متوقعا تأخر هذه البرامج بسبب حاجة الشركة لبناء القدرات والإمكانات التقنية والتكنولوجية المطلوبة للتغلب على التحديات التي تم ذكرها.

back to top