المعارضة تقطع إمدادات النظام لجسر الشغور... وواشنطن توسع العقوبات

Ad

بدأت كتائب المعارضة في محافظة درعا هجوماً واسعاً على معبر نصيب الرسمي الوحيد المتبقي لنظام الرئيس بشار الأسد مع الأردن، بعد سيطرة "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية أخرى على معبر الجمرك القديم في أكتوبر 2013.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الكتائب المقاتلة تمكنت صباح اليوم، بعد معارك عنيفة خسر فيها النظام 13 عنصراً بينهم ضابط برتبة نقيب من محاصرة محيط المعبر الاستراتيجي المعروف باسم معبر جابر من الجهة الاردنية، مشيراً إلى أن تمكنها من السيطرة عليه "ينهي وجود قوات النظام بشكل كامل على الحدود الأردنية".

وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.

جسر الشغور

وفي إدلب، أعلنت كتائب المعارضة مساء أمس بسط سيطرتها على حاجز المنطار قرب مدينة جسر الشغور في ريف المدينة الغربي، وذلك إثر هجوم كبير شمل أيضاً الطريق العام اللاذقية– إدلب، الذي يعد الوحيد السالك بالنسبة لقوات النظام إلى مدينة أريحا، ثم معسكري المسطومة والقرميد.

في هذه الأثناء، واصل طيران نظام الأسد عمليات الانتقام في إدلب بعد تحريرها من قبضته بالكامل قبل أيام، وقصف ببرميلين متفجرين يحملان غازات سامة مدينة بنش مستهدفاً الجهة الجنوبية الغربية، في حين ألقى برميلين متفجرين على المربع الأمني جنوبي مدينة إدلب وبرميلين آخرين على منطقة المطاحن، تزامناً مع استهداف أحيائها براجمات الصواريخ المتمركزة في معسكر المسطومة، التي أطلقت عليها عشرات الصواريخ.

حظر جوي

وعلى الفور، طالب ائتلاف المعارضة الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بفرض حظر جوي على إدلب بشكل عاجل وفوري لحماية المدنيين من الهجمات الانتقامية، داعياً أصدقاء الشعب السوري الى تنفيذ خطة المنطقة الآمنة في شمالي سورية وجنوبها.

تجنيد الأكراد

وفي الحسكة، قامت قوات الأسايش الكردية بإلقاء القبض على مئات الشباب في كل من ديريك والقامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين في حملة هي الرابعة من نوعها لتجنيد الشباب البالغين من العمر ما بين 18و30 عاماً.

القيادة القطرية

الى ذلك، تابعت القيادة القطرية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم حل قيادات فروع القنيطرة ودرعا واللاذقية وحماة وطرطوس وإعادة تشكيلها.

وتعد هذه العملية، التي بدأت بتعيين عناصر جديدة بفرع ريف دمشق ثم تلى ذلك فرع دمشق وحمص، كترميم لقيادات البعث بعدما غادر قسم كبير منهم سورية أو انسحب.

عقوبات أميركية

في المقابل، أضافت الولايات المتحدة أمس إلى قائمتها السوداء المسؤولة في البنك المركزي السوري بتول رضا وثلاث شركات وهمية متهمة بدعم نظام الأسد، اثنتان منها مقرهما في لبنان.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن هذه الشركات تستخدم كواجهة قانونية لإخفاء ما تقدمه إلى الوكالة السورية الحكومية للتنمية من "أسلحة غير تقليدية وصواريخ بالستية"، كما اتهمت بتول رضا بتقديم دعم مالي لـ"الحملة العسكرية" التي تشنها دمشق "ضد الشعب السوري".

(دمشق، إسطبنول - أ ف ب، رويترز، د ب أ)