تقدم الشيخ أحمد الفهد باعتذار إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد، وإلى القضاء وأسرة آل الصباح، وإلى كل من سمو الشيخ ناصر المحمد وجاسم الخرافي، على خلفية شريط التسجيل الذي ثبت عدم صحة معلوماته.

Ad

قدم الشيخ أحمد الفهد اعتذاراً شخصياً إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وعائلته الكريمة وإلى رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وعائلته الكريمة وإلى السلطة القضائية النزيهة، على ما بدر منه من بث معلومات خاطئة ومغلوطة ثبت فيما بعد عدم صحتها.

وبينما أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، تقدّم الشيخ أحمد الفهد باعتذار شخصي، أطل الأخير على تلفزيون الكويت وألقى بيان الاعتذار مؤكداً أن الرجوع إلى الحق فضيلة، وملتمساً العفو والصفح عما بدر منه في الفترة الماضية.

وقال الشيخ أحمد الفهد: "بسم الله الرحمن الرحيم...

سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أتشرف بأن أرفع إلى مقام سموكم الكريم وإلى مقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى أسرة الصباح الكرام ولرجال القضاء - السلطة القضائية الأفاضل، وإلى سمو الشيخ ناصر المحمد وعائلته الكريمة وإلى معالي جاسم الخرافي وعائلته الكريمة اعتذاري وبالغ أسفي الشديدين على ما بدر مني من مساس وإساءة وتجريح بقصد أو بغير قصد خلال الفترة الماضية نتيجة لمعلومات ومستندات وصلتني تتعلق بمصالح الوطن ظننت أنها صحيحة وذات مصداقية، أما وقد تأكد لدى الجهات القضائية المختصة عدم صحتها وسلامتها، فإن الرجوع إلى الحق فضيلة وإذ ألتمس من سموكم الكريم العفو والصفح، لأؤكد أن ذلك سيكون درساً لي أستفيد منه، وأستلهم منه العبرة والموعظة، ممتثلاً لآوامر وتوجيهات سموكم رعاكم الله ومتعهداً بطي صفحة هذا الموضوع وعدم إثارته مرة أخرى، سائلاً المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت وشعبها تحت ظل قيادة سموكم الكريم وسمو ولي عهدكم الأمين وأن يديم عليكما موفور الصحة ودوام العافية، ويجعلكما ذخراً للوطن والمواطنين وليحفظ الله الكويت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

نيابياً، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تصريح للصحافيين أمس، في المجلس، إن الرجوع إلى الحق فضيلة، آملاً من كل من روّج للافتراءات أن يمتلك الشجاعة ويعتذر إلى الشعب الكويتي قبل اعتذاره إلى الأشخاص الذين أساء إليهم.

الإجراءات القانونية

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز المستشار فيصل المرشد تقدمه أمس، ونائب رئيس محكمة التمييز المستشار يوسف المطاوعة ببلاغين منفصلين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية، ضد ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي عن زيف التسجيلات والأشرطة التي ستظهر بحسب مايتم الزعم الباطل.

وقال المستشار المرشد لـ "الجريدة" رداً على الاعتذار الذي تقدم به الشيخ أحمد الفهد للقضاء في بيان أذيع أمس: "تنفسنا الصعداء بعد صدور قرار من النيابة بحفظ ما أثير زوراً بقضية الحسابات، بعد أن عشنا في سنة كاملة، وفي نفق مظلم بسبب ما حدث، والسؤال هل يمكن أن تنتهي تلك المعاناة بكلمة واحدة تصدر؟ وهو أمر صعب على الإنسان أن يقبله بهذه السهولة، لكن لكل حادث حديث، ونحن مستمرون في البلاغ المقدم منا أمس، لنبرئ ذممنا ولكي توضع النقاط على الحروف "فالحي يقلب" ونحن أدينا واجبنا المطلوب وعلى النيابة اتخاذ شؤونها للتحقيق في ذلك".

داعم للقضاء

وأضاف المستشار المرشد:" نشكر القيادة وعلى رأسها سمو الأمير، حيث يؤكد دائماً في كل مناسبة أنه داعم للقضاء ورجاله، وكذلك سمو ولي العهد على الدعم الذي قدمه سموه للقضاء واالحكومة التي أصدرت بياناً استنكرت فيه ما حدث، ولما قدمه  رئيس مجلس الأمة في جلسة المجلس أمس الأول، بطرحه لما يسمى بالتسجيلات أو التحويلات المزيفة والتي تنطوي على البهتان والزور وهي جهود لايمكن أن تُنسى.

وقال، إننا في القضاء نقدر الثقة التي أغدقنا بها أهل الكويت وعلى رأسهم سمو الأمير ونقول لهم، "ليسعدكم الله تعالى بعد أن تهافتت علينا أجنحة السعادة بتلك الثقة، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان وأن يبعد عنا كل مكروه، كما يقدر مجلس القضاء موقف رجال القضاء والنيابة العامة، وهذا ليس بغريب عليهم فقد كان القضاء كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه طرف تداعى له باقي الجسد، والشكر لأهل الكويت الذين شاركونا المعاناة طوال سنة كاملة وجددوا بنا الثقة ولكل أخواننا في القضاء وأكدوا رفضهم لما أثير".