يرتبط اسم بعض الفنانين بالحروب التي يشنونها على زملائهم وتتفوق أحياناً على نتاجهم الفني، وكأن لا عمل لهؤلاء سوى إلقاء التهم جزافاً من هنا ومن هناك، واكتساب العداوات، فأضحى الفن في مرتبة ثانية عندهم، وتحوّلت طاقتهم إلى توزيع الشتائم جزافاً والتباري في إذكاء نار الحروب...

Ad

شنّ الموسيقار ملحم بركات، في حديث له، هجوماً عنيفاً على الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان وبرنامجه «ولا تحلم» الذي عرض في شهر رمضان على شاشتي «الحياة» المصرية و{أم تي في» اللبنانية، واصفاً إياه بأنه الأكثر فشلاً في 2014.

أضاف أنه لا يعلم إن كان نيشان طلب إليه المشاركة في البرنامج، لكنه شاهد بعض الحلقات التي لم تستحوذ إعجابه، ما دفعه إلى الحكم على البرنامج بالفشل لجهة نسبة المشاهدة.

ليست المرة الأولى التي يشن فيها حرباً على زملاء له في الساحة الإعلامية أو الفنية، ففي إطلالة تلفزيونية له هاجم الإعلامية نضال الاحمدية قائلا:{من أنت نضال الأحمدية لتقولي عن ملحم بركات كذاب؟» وقال منفعلاً: «شو هيّي مربيّة لتربّي العالم؟».

والجميع يذكر الحرب التي شنّها ملحم بركات على نجوى كرم ووصلت الأمور بينهما إلى المحاكم، كذلك خلافه وهجومه على ماجدة الرومي مؤكداً أنه لن يجدد التعاون معها «بعد اليوم وحتى الموت»، وَوَصْفُه وائل جسار بأنه أكبر خائن للأغنية اللبنانية،  وحربه على راغب علامة وعلى شركات الإنتاج التي وصفها بالفاسدة، قائلا: {لست راضياً عن أي شيء، ولّت تلك الأيام التي كنا نقدم فيها أغنيات وألحاناً جميلة، وكان الناس يرددونها، الفن صار اليوم {تجليطة} وصار صوتاً وصورة، كنت أسمع أنه حين يصبح الفن تجارة، سيتراجع ويزول}.

حروب سمير صفير

يصف كثر الملحن  سمير صفير بأنه سليط اللسان في حين يعتبر نفسه صادقاً ويقول الحقيقة، حتى ولو على قطع رقبته، في زمن كثر فيه الكاذبون والمراؤون. فقد شن، منذ أشهر، حرباً ضد نجوى كرم مطالباً إياها بالاعتزال، ووصفها بأنها تعاني الإسهال في فنها، ولمّح إليها في حديث له قائلا: «في فنانة بالذات ما عم تستوعب أنو صوتها نشّف لأنو قلبها منشف وعقلها منشف وكلو بيلحق بعضو».

كذلك خاض صفير حربا ضروس ضد أحلام وقال إنها  إنسانة مغرورة وغبية وأضاف: «لما وحدة طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر ونص ووزنها مية وخمسين بتقولك هادا عقد بأربعة وسبعين مليوناً... هيدا ما اسمو غرور؟

ولا أحد ينسى حرب صفير على هيفا وهبي، مشدداً في إطلالاته على أن  مكانها في الإغراء، وأنها نكرة في الغناء. وقال صفير في مقابلة تلفزيونية: {أرفض أن يُقال إن هيفا نجمة لبنان، فهي نجمة شارع في لبنان، أو نجمة شخص معوّق جنسياً}.

كذلك شكلت الحرب التي شنها صفير على المخرج سيمون أسمر حديث الصحافة، وسخريته من اعتبار أسمر صانع نجوم، معتبراً أن الأغاني في غالبيتها لها الإيقاع نفسه  والسرعة والنغمة.

يذكر أن صفير يهاجم في كل إطلالة له كل ما يسيء إلى الفن، خصوصاً بعض الفنانات اللواتي نصحهن بالكلام من دون الغناء،  مشدداً على أن قلّة هي الأصوات التي لها هوية وقادرة على الغناء، وليست عبارة عن صريخ يُشعر المستمع وكأنه في حلبة مصارعة، وعلق قائلا: {حتى المزمار من كثرة استعماله كرهونا فيه}.   

...وأحلام

ليست أحلام أقل مشاغبة من غيرها، فقد اعترفت بأنها تستمتع بإغاظة بعض الناس، لذا تكثر من تحميل الصور التي تظهرها كل يوم في بلد وترتدي أجمل الثياب وتزور أحلى المواقع.  تقول: {قبل أن أنام أخل إلى صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لأقرأ التعليقات، وعندما أسافر أحمّل الصور كي أغيظ بعض الناس، أحب أن أغيظهم.. أنبسط}.

بعد حربها على راغب علامة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو إطلالاتها التلفزيونية، وما تبع ذلك من خروج راغب علامة من لجنة تحكيم {أراب آيدول} وغيرها من الأمور، كان للإعلامي نيشان جزء من حروبها بعدما استضاف رغدة في أولى حلقات برنامجه {ولا تحلم} في شهر رمضان الفائت، وتفوهها بكلام يسيء إلى أهل الخليج.  

كذلك فتحت النار على سمير صفير بعد هجومه عليها واتهامها بالغرور، فنشرت صورة مركبة له بشعر طويل مرة أسود ومرة أشقر، وهو  يرتدي أزياء نسائية ويضع الأقراط والماكياج.

الحرب الأكبر لأحلام تجلت في خلافها مع نضال الأحمدية وما تبع ذلك من دعوى بين الطرفين، وصلت إلى المحاكم وما زالت قائمة، ومن أبرز تعليقات أحلام ضد الأحمدية: {يا جبانه اقسم بالله لا أعلمك الأدب}،  كذلك خلافها مع شذى حسون قبل أن يتم الصلح بينهما في رمضان الماضي.

في سياق آخر، انتقدت أحلام ملابس بعض الممثلات الخليجيات في مسلسلات رمضان هذا العام، كذلك انتقدت أسلوب أحد المخرجين في تصوير مسلسله وأجسام نجمات العمل من دون أن تفصح عن الاسم.