أمطار جديدة تعيق جهود إغاثة منكوبي الفيضانات في كشمير

نشر في 14-09-2014 | 14:02
آخر تحديث 14-09-2014 | 14:02
No Image Caption
عرقلت أمطار غزيرة هطلت على كشمير الهندية مجدداً أعمال الإغاثة الأحد بعد أسبوع على الفيضانات الكبرى التي أوقعت 480 قتيلاً على اللأقل وتسببت بمئات آلاف المنكوبين في شمال الهند وباكستان.

وبعد أيام من انحسار مستوى المياه، بدأ هطول الأمطار مجدداً مترافقاً بعواصف رعدية في شمال الهند.

وتعرقلت عمليات الانقاذ بشكل خاص في سريناغار، كبرى مدن هذه المنطقة من الهيملايا، ولجأ سكان يائسون إلى سطوح المنازل وكانوا يلوحون بأياديهم في محاولة للفت انتباه رجال الانقاذ.

ويشهد شمال الهند وباكستان سنوياً فيضانات بعد الأمطار الموسمية لكن هذه السنة كان مستواها أعلى بكثير رغم أنها لم تكن بفداحة تلك التي سجلت في 2010.

وفي الدولتين، استخدمت قوات الأمن سفناً ومروحيات لإرسال إمدادات وإجلاء سكان.

وقال الناطق باسم سلاح الجو الهندي جيرار غالواي لوكالة فرانس برس أن "الأحوال الجوية رديئة جداًـ اضطررنا لتعليق عملياتنا، ننتظر أن تهدأ الأجواء".

والعواصف الجديدة زادت من الروائح التي خلفتها الجيف التي تطفو فوق المياه والخضار المتعفنة ونفايات أخرى فيما ينتظر وصول وزير الصحة هارش فاردان إلى المنطقة الأحد.

وقال مسؤول وحدة معالجة الكوارث في كشمير الهندية مهراج الدين شاه لوكالة فرانس برس أن "الروائح الكريهة المنبعثة من الجيف ومختلف النفايات زادت بسبب الأمطار، أنها تسبب أوجاعاً في الرأس".

وقال مسؤولون أنه من المبكر جداً تقييم حجم الكارثة حيث لا يزال يتعذر الوصول إلى عدة طرقات.

وقال أو.بي. سينغ مدير عام القوة الوطنية لمواجهة الكوارث في سريناغار "سيستغرق الأمر ثلاثة إلى أربعة أيام لمعرفة الحجم الحقيقي للأضرار، لكن الآن قلقنا الأساسي هو احتمال انتشار أوبئة".

وأضاف "الكثير من المناطق لا تزال تغمرها المياه ونحن نركز على تقديم أدوية لمكافحة الالتهابات والإسهال".

وبحسب الحكومة الهندية فإن 200 شخص على الأقل قتلوا فيما تم انقاذ 142 ألفاً، ونصب حوالي 137 مخيماً لمساعدة حوالي مئة ألف من المنكوبين في وادي كشمير فقط.

وفي باكستان تركزت عمليات الانقاذ في محيط مدينة مولتان حيث يقيم حوالي مليوني نسمة، وقامت السلطات بنسف سدود في مدينة مولتان لتخفيف الفيضانات.

وقال أحد كبار مسؤولي الحكومة سليم غوندال لوكالة فرانس برس أن "مولتان مقطوعة تقريباً عن المناطق المجاورة"، مضيفاً بأنه تمت إغاثة نحو 30 ألف شخص.

وفي محيط مدينة مظفر قاره المجاورة، فإن حوالي 300 قرية غمرتها المياه.

وفي المناطق الباكستانية الثلاث المتضررة، البنجاب وكشمير وجيلغيت بالتيستان تم إحصاء 280 قتيلاً، وتقدر السلطات الباكستانية بأن 2,29 مليون شخص تضرروا من جراء سوء الأحوال الجوية.

كما ألحقت الفيضانات أضراراً بمساحات كبرى مزروعة بالقطن، وبحسب مسؤولي دائرة الري فإن مستوى المياه سيواصل ارتفاعه حتى صباح الأثنين.

وسبق أن شهدت باكستان فيضانات قوية في نفس الفترة في كل سنة تقريباً منذ 2010 حين سجلت اسوأ فيضانات في تاريخها.

back to top