«الأهلية»: الاتفاق على تسوية 44% من الديون المتأخرة
العوضي: مقايضة الالتزامات بأصول ستساهم في إنهاء ديون المجموعة
أعرب العوضي عن تفاؤله بمستقبل "الأهلية القابضة" في ظل التحسن الواضح في قيمة استثماراتها في الخيران، إضافة إلى النجاحات التي حققتها في الشركات الزميلة والتابعة التي تساهم فيها، وسيكون لها مردود إيجابي على أرباح الشركة وحقوق المساهمين.
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية القابضة عبدالله عبدالسلام العوضي ان الشركة توصلت إلى اتفاقيات مبدئية مع اثنين من الدائنين يشكلان 44 في المئة من الديون المتأخرة، حيث قبل الدائنان بموجبها التسوية مقابل بعض الأصول، مشيرا الى اجراء ترتيبات قانونية وإدارية لإتمام هذه التسويات التي "نعمل عليها مع الدائنين ومستشاريهم، آملين نقل نجاحنا في إتمام تلك التسويات قريبا".وأشار العوضي، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة امس ان "الأهلية القابضة" خاضت مناقشات مع دائني المجموعة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أخذت في عين الاعتبار عدة خيارات للتوصل إلى تسوية ودية معهم، والتي كانت مفيدة لجميع الأطراف ذات الصلة، موضحا انه تم التوصل إلى خطة نهائية تتكون من مقايضة الأصول، والتي يمنح بموجبها دائنو الأهلية القابضة وشركتها العقارية التابعة، شركة أريبكو القابضة، محفظة استثمارات عقارية مقابل التزاماتها المتأخرة، ما سيساهم في انتهاء ديون مجموعة الشركة الأهلية القابضة، وسيكون له مردود ايجابي وفائدة قصوى للمساهمين وانتعاش الشركة خلال السنوات القادمة.وأكد ان هذه التسويات ستعد خطوة مهمة في خطتنا الشاملة للشركة، ولذا "سنواصل العزم للوصول إلى حلول ودية ومفيدة مع أكبر الدائنين، وهم مالكو صكوك أريبكو لاجون سيتي، الذين باشروا إجراءات قانونية من خلال ممثل مالكي الصكوك لتنفيذ قرار ورفع دعوى مضادة لطلب إبطال اتفاقية الرهن مع الممثل المحلي".واعرب العوضي عن امله في أن يدرك مالكو الصكوك أن الحل الوحيد الفعلي هو التسوية والذي يعتبر حلا وديا مستندا الى المفاوضات التي أجراها الطرفان بحسن نية، و"هو امر نسعى الى تحقيقه، بالتزامن مع تواصلنا مع مختلف المجموعات المؤثرة في هيكلة صكوك"، لافتا الى ان الشركة مستمرة في الضغط على مالكي الصكوك للتوصل معهم إلى تسوية عادلة ومنصفة.البيانات المالية اوضح العوضي ان الشركة حققت صافي أرباح يقدر بقيمة 9.525 ملايين دينار أو 11.5 فلساً للسهم الواحد (مقارنة بأرباح 19.245 مليون ديناراً في عام 2013)، وهو ما يساوي عائدا على حقوق الملكية بنسبة 23.45 في المئة وعائدا على رأس المال المدفوع بنسبة 11.5 في المئة، وبالتالي زادت حقوق ملكية المساهمين من 30.818 مليون دينار في عام 2013 إلى 40.615 مليون دينار (49 فلساً للسهم الواحد) وزاد إجمالي الأصول من 141.836 مليون دينار في 2013 إلى 144.300 مليون دينار.وبين العوضي ان التصاعد المستمر لقيم الاستثمارات العقارية في الخيران كان من العناصر الرئيسية التي أسهمت في الأرباح التي تحققت خلال هذا العام، وأسهمت بنحو 7.297 ملايين دينار إلى الأرباح، إضافة إلى مبلغ 8.806 ملايين دينار والتي تمثل ارتداداً للمخصصات المستقطعة في السابق للغرامات التي فرضها القانون رقم 8 لعام 2008، والذي تسبب تطبيقه في حدوث حالة من الارتباك حول آلية تطبيق الرسوم المفروضة بموجب القانون على الممتلكات العقارية الامر الذي كبد الشركة خسائر فادحة تمثلت في مخصصات الغرامات المستقطعة في السنوات السابقة.ولفت إلى وصول الشركة للمرحلة الأخيرة من تسوية هذا الأمر لمصلحة الشركة عبر الوسائل الإدارية، خاصة ان الفتوى الصادرة من إدارة الفتوى والتشريع تؤكد عدم جواز تطبيق الغرامات بموجب القانون المذكور على ممتلكاتنا العقارية.مستقبل الشركةواعرب العوضي عن تفاؤله "في ظل التحسن الواضح في قيمة استثماراتنا في الخيران، إضافة الى النجاحات التي حققتها الشركة في الشركات الزميلة والتابعة والتي تساهم فيها والتي سيكون لها مردود ايجابي على ارباح الشركة وحقوق المساهمين ومنها مدينة دبي للرعاية الصحية حيث نجحنا في التفاوض والتوقيع على اتفاقية التطوير المنقحة للاستثمار في المرحلة الثانية من مدينة دبي للرعاية الصحية، والتي تبلغ نسبة ملكيتنا فيها 49.5 في المئة، وتبلغ مساحتها 90.000 متر مربع وتقع على الجون".واشار الى ان مخطط موقع المشروع يشتمل في الوقت الراهن على المكونات السكنية والتجارية والفندقية والرعاية الصحية والتي سيتم تطويرها خلال السنوات الخمس القادمة بتكلفة تقديرية تبلغ 600 مليون درهم إماراتي، ومن خلال اتفاقية مشاركة الأرباح المبرمة مع المقاول الكائن في دبي والتصميم المبتكر والمذهل الذي أعده احد رواد المهندسين المعماريين في المنطقة.