«عزازيل»... رعب يمزج الرومانسية بالكوميديا

نشر في 05-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-01-2015 | 00:01
حول الشياطين التي تسكن بعض المنازل ومحاولات طردها، وإخراج الجن من داخل البعض، ووسط أجواء رعب وإثارة وتشويق، ومزيج من الرومانسية والكوميديا، تدور أحداث الفيلم السينمائي الجديد «عزازيل»، الذي سيُطرح قريباً.
يتولى بطولة فيلم «عزازيل» كل من روان الفؤاد، وياسر سالم، وأيمن إسماعيل، وعبد السلام الدهشان، وأحمد صيام، وأيمن إسماعيل، وعفاف رشاد، وجميلة إسماعيل، ومجموعة من الوجوه الجديدة.

مخرج الفيلم رضا الأحمدي قال

لـ«الجريدة» إن «عزازيل» يعد أول تجربة إخراجية رسمية له، إذ سبق أن قدَّم فيلمين ولكن لم يعرضا حتى الآن، مشيراً إلى أنه صوَّر الفيلم خلال ثلاثة أشهر، ولافتاً إلى أنه اختار الممثلين على أساس أمتلاكهم أدواتهم وقدرتهم على أداء أدوارهم، بعيداً عن كونهم نجوماً يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة أو من نجوم شباك التذاكر.

وأضاف: «رفضت التعاقد مع نجوم أمنحهم ملايين كأجور نظير مشاركتهم في الفيلم، ومن خلف الكاميرا أضيق الخناق على العاملين كي نمنح الفرصة للوجوه الجديدة، خصوصاً أنها الأكثر ملائمة لطبيعة الفيلم، فكلما كان الممثل غير معروف في فيلم الرعب زادت نسبة تصديق الجمهور له، وبمتابعة الأفلام الأجنبية سنجد أن أبطالها ليسوا نجوماً للسبب نفسه».

تجديد ومتابعة

وذكر أن عشقه لأفلام الرعب، وعدم اهتمام صانعي السينما المصريين بهذه النوعية، وتركيزهم على أفلام أخرى أمور دفعته إلى المجازفة بأن يكون أولى أفلامه الإخراجية والإنتاجية «عزازيل»، لافتاً إلى أنه يراهن في الفيلم على رغبة الجمهور في التجديد ومتابعة نوع مغاير من الأعمال، مشيراً إلى ضرورة إمداد سوق السنيما المصري بأفلام رعب منذ فترة طويلة، خصوصاً في ظل وجود جهات إنتاج ضخمة، وممثلين قادرين على المشاركة فيها، وتجسيد شخصياتها.

مخرج «عزازيل» أوضح أنه قد يكون الفشل أصاب بعض التجارب في هذا الإطار، ولكن الأهم شرف المحاولة، ومع استمرارها سينجح صانعوها، مذكراً بمستوى التجارب السينمائية الأجنبية القديمة، ومتمنياً ألا يسخر أي مشاهد من محاولات بعض الصانعين لتشجيعهم في الارتقاء بمستواهم الإخراجي.

وأكد أن تقديم فيلمي الرعب «الدساس» و{وردة» ليس وراء تقديمه لهذه التجربة، قائلًا: «عزازيل» من أول أفلام الرعب التي تم الإعلان عنها قبل هذين الفيلمين، منذ شهر أكتوبر 2013، وقد انتهينا من تصويره منذ عام تقريباً. لكن مشكلات إنتاجية كثيرة حالت دون طرحه. وفيلمي يتميَّز بأنه حصل على إشارة «للكبار فقط» التي طلبت الرقابة وضعها عليه، فيما لم تضعها على الفيلمين السابقين، وهذا تصريح من الرقابة بتضمنه مشاهد رعب قوية على الأطفال. شخصياً، لا أطمح في تحقيق إيرادات ضخمة، بل في صناعة عمل يرضي المشاهد، ولا أقول إنه سينافس الأفلام الأجنبية، ولكن على الأقل يكفيني شرف المحاولة».

قال الأحمدي إنه استعان بطاقم أميركي لتصميم المؤثرات البصرية، وخبير التجميل أيضاً من معهد «نيو إيمدج» في كندا لتصميم الأقنعة الخاصة بالشخصيات، متمنياً أن يلقى كل هذا المجهود وأداء الأبطال استحسان الجمهور. وشدد على أنه يراهن على مجهود العاملين خلف الكاميرا، لأنهم اجتهدوا لخروج الفيلم بشكل جيد.

مؤلف الفيلم عمرو علي قال إن «عزازيل» هو ابن الشيطان، مشيراً إلى أن الفيلم لا علاقة له برواية الكاتب الكبير يوسف زيدان. وأكَّد أن الاسم ليس حكراً على شخص أو جهة ما، وما يجمعهما مجرد تشابه أسماء، وأضاف: «تدور أحداث الفيلم حول طفل لديه حاسة رؤية الجن وإخراجه من جسم الإنسان، وعلى جانب آخر ثمة قصة حب بين شاب وفتاة تعود من السفر لتسكن في الفيلا، ولكنها تكتشف أنها أصبحت مسكونة بالشياطين، ويحاول حبيبها إخراجها مما تتعرض له داخل المنزل».

أكَّد مؤلف العمل أنه استعرض في القصة كيفية دخول الجن إلى جسم الإنسان وخروجه منه، ذلك إلى جانب قصة حب وأجواء كوميدية. وأرجع ذلك إلى أنه حينما شرع في كتابة فيلم الرعب كان هدفه ليس تقديم فيلم رعب خالص، وإنما رعب بتوليفة متنوعة.

ولفت إلى أن كثرة تناول اسم الفيلم في وسائل الإعلام جعل بعض المشاهدين يسأل عنه في دور العرض، إلى جانب حالة الجدل الحاصلة حول كونه فيلم رعب عن الشيطان، ويتطرَّق إلى عالم الجن، وهو ما أسعده للغاية، وتوقع أن يجد صدى وردود أفعال جيدة لدى الجمهور عند عرضه.

مؤلف «عزازيل» قال إنه حاول أن يقدم فيلم رعب مصرياً، وليس شبيهاً بأفلام الرعب الأجنبية، مشدداً على أن هدفه من ذلك أنه عندما يتابعه أي مشاهد مصري أو عربي يندمج مع أحداثه ويشعر بها، نظراً إلى اقترابه منها وفهمه واستيعابه لما يتعرَّض له الأبطال.

ذكر عمرو علي أن «عزازيل» أول تجربة سينمائية له تُطرح على الجمهور، وفي الوقت نفسه عنده مشروعين آخرين هما مسلسل، وفيلم رعب أيضاً يحمل اسم «الجاسوم» وهو نوع من أنواع الشياطين، وتتبقى 20 مشهداً للانتهاء من تصويره.

back to top