مع غياب رئيس الوزراء تمّام سلام ثلاثة أيام لمشاركته في مؤتمر الأمن الذي ينعقد في ميونيخ بألمانيا انشغلت الساحة السياسية اللبنانية بتقييم زيارة رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرنسوا جيرو بعد اللقاءات التي قام بها على الاقطاب والزعماء السياسيين. ومن المتوقع أن يزور جيرو بعد غد (الاثنين) الفاتيكان للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي يزور الفاتيكان حاليا، بهدف استكمال الاتصالات لبلورة حل لقضية الفراغ الرئاسي.

Ad

وذكرت مصادر متابعة أن زيارة جيرو "لم تحمل أي جديد الى القادة اللبنانيين، سوى إبلاغهم إصرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على المضي في مساعيه لتسهيل الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ايا كانت الظروف التي تحيط بمهمته في المنطقة ولبنان".

في سياق منفصل، تفقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مركز الأمن العام في الناقورة، ثم التقى في مقر اليونيفيل، قائد القوات الدولية اللواء لوتشيانو بورتولانو، الذي أبدى اطمئنانه للوضع الهادئ في الجنوب آملاً استمراره، وأكد أن "الجميع يبدون التزامهم بالقرار 1701".

وقال اللواء ابراهيم إن "الزيارة في الأساس زيارة تعزية للقوة الدولية، وزيارة شكر على كل دعم تقدمه القوة الدولية للأمن العام ولا سيما أخيرا في افتتاح مركز شبعا".

في موازاة ذلك، استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية وفدا من "حزب الله" ضم غالب أبو زينب، ومحمود قماطي وعلي ضاهر.

وقال قماطي باسم الوفد بعد اللقاء: "وضعنا العماد عون في أجواء الحوار المستمر بين حزب الله وتيار المستقبل وهو حوار جدي ومستمر وكل من يشارك فيه يمثل الفريقين ويتحلون بالهدوء والعقلانية والجدية. لم نتطرق في جلسات الحوار إلى موضوع الرئاسة كون موقفنا واضحا في هذا الملف وهو تأييد العماد عون"، مضيفا "جددنا تمسكنا بكل ما ورد في وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر والحزب التي تصلح لتكون مسودة حوار بين اللبنانيين".

من جهة ثانية، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر أمس، البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي في الفاتيكان عرض خلالها الاحداث الجارية في الشرق الاوسط ولبنان واوضاع المسيحيين بنتيجة الصراعات المحلية، والازمة السياسية.