أوكرانيا تصادق على اتفاق الشراكة مع أوروبا وتمنح الانفصاليين حكماً ذاتياً

نشر في 16-09-2014 | 14:52
آخر تحديث 16-09-2014 | 14:52
No Image Caption
صادق البرلمان الأوكراني الثلاثاء على اتفاق الشراكة التاريخي مع الإتحاد الأوروبي كما اعتمد قانوناً يعطي مناطق الشرق الإنفصالية حكما ذاتياً أوسع وينص على تنظيم انتخابات في 7 ديسمبر.

ميدانياً، أوقع قصف جديد على دونيتسك معقل المتمردين الموالين لروسيا أربعة قتلى في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 5 سبتمبر بين كييف والإنفصاليين لإنهاء خمسة أشهر من النزاع الذي أوقع أكثر من 2700 قتيل.

ونال اتفاق الشراكة أصوات 355 نائباً، ولم يصوّت ضده أي من النواب الحاضرين.

وبعد التصويت أدى البرلمانيون النشيد الوطني الأوكراني ثم وقع الرئيس بترو بوروشنكو الإتفاق وسط تصفيق النواب.

وتم بث وقائع الجلسة مباشرة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ستراسبورغ حيث صادق النواب الأوروبيون أيضاً على اتفاق الشراكة.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن الاتفاق "يشكل خطوة أولى" مهمة نحو انضمام البلاد إلى الإتحاد الأوروبي.

وتساءل الرئيس أمام النواب قبل دقائق من التصويت "من سيعارض احتمال الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي الذي نخطو اليوم نحوه أول خطوة مهمة؟".

وهذا الاتفاق الذي يتضمن شقين اقتصادي وسياسي، يبقى رمزياً إلى حد كبير في هذه المرحلة لأن الإتحاد الأوروبي أعلن إرجاء دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ حتى نهاية 2015 لإفساح المجال أمام إجراء مناقشات مع روسيا المعارضة لهذا الاتفاق.

وفي ستراسبورغ، صادق البرلمان الأوروبي أيضاً على الاتفاق في الوقت نفسه.

والاتفاق الذي وصفه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بأنه "تاريخي" نال أصوات 535 نائباً مقابل 127 صوتوا ضده فيما امتنع 35 عن التصويت.

من جانب آخر أقر البرلمان مشروعي قانون عرضهما الرئيس الأوكراني، أحدهما يتعلق بمنح "وضع خاص" لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك والآخر ينص على إصدار عفو مشروط عن "المشاركين في أحداث دونيتسك ولوغانسك".

ويأتي ذلك بموجب خطة السلام التي وقعها في مينسك في 5 سبتمبر السفير الروسي لدى كييف ميخائيل زورابوف والرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما وممثلان عن الإنفصاليين وعن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وهذه الخطة أتاحت دخول وقف إطلاق نار حيز التنفيذ رغم أنه ينتهك باستمرار، والأثنين قتل أربعة مدنيين في قصف في دونيتسك وماكييفكا، وكان شرق البلاد شهد الأحد أفدح خسائر بشرية منذ الالتزام بوقف إطلاق النار مع مقتل ستة مدنيين.

والقانون حول منح منطقتي دونيتسك ولوغانسك "وضعاً خاصاً" والذي يرفضه المتمردون ويطالبون باستقلال، ينص أيضاً على إجراء انتخابات محلية في 7 ديسمبر على مستوى "المناطق والمجالس البلدية ومجالس القرى" في هاتين المنطقتين، ونال النص أصوات 277 نائباً.

ويشمل هذا القانون أيضاً تشكيل حكومة تحظى بحكم ذاتي مؤقت وتتولى مهامهاً فور اعتماد القانون ولمدة ثلاث سنوات.

ويأتي ذلك قبل أيام من لقاء جديد يعقده الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة البيلاروسية لدفع عملية السلام قدماً.

وبحسب الرئاسة الأوكرانية فإن هذه الإقتراحات تمهّد الطريق أمام نظام لا مركزي ويضمن في الوقت نفسه "سيادة ووحدة أراضي واستقلال" أوكرانيا.

وصوّت النواب من جانب آخر على قانون العفو عن "المشاركين في أحداث دونيتسك ولوغانسك".

وبحسب الرئاسة فإن مشروع القانون يعفي المقاتلين من ملاحقات إدارية وجنائية باستثناء الذين ارتكبوا "أعمال قتل واغتصاب وإرهاب"، كما يستثنى من هذا العفو المسؤولون عن سقوط طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية في يوليو الذي أدى إلى مقتل 298 شخصاً.

وأعلنت بلدية دونيتسك الثلاثاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا الأثنين وأصيب خمسة آخرون في المدينة، فيما قتل شخص رابع الأثنين في ماكييفكا بالقرب من معقل المتمردين، ولم يتسن على الفور تحديد مصدر هذه النيران التي أدت إلى مقتل مدنيين.

وقال ناطق عسكري أن المتمردين استهدفوا مواقع القوات الأوكرانية قرب المطار الخاضع لسيطرة القوات النظامية لكن بدون أن يتسبب بانسحابها.

back to top