بعد ساعات من تنفيذ سلاح الجو المصري ضربات مركزة على مخازن ذخائر ونقاط تجمع الجماعات الإرهابية في ليبيا الاثنين الماضي، تنامت توقعات باحتمالية تنفيذ تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش" الإرهابي، عمليات انتقامية ضد أهداف ومنشآت حيوية في الداخل المصري، بهدف إرباك الجيش وتشتيته.

Ad

وفي الوقت الذي تسعى القاهرة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بتسليح حكومة عبدالله الثاني المعترف بها دولياً في ليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية، بدا أن الجيش المصري مُتحسباً لأي عمليات عدائية متوقعة، في ضوء معاودة انتشاره بكثافة في شوارع وميادين محافظات مصر، لتأمين المنشآت الحيوية والمهمة.

احتمالية تنفيذ الجماعات الإرهابية عمليات عدائية في الداخل، رداً على ضرب الجيش لـ"داعش ليبيا"، أظهره استطلاع رأي أصدر نتائجه الأربعاء الماضي، المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، حيث رجح 54 في المئة من المصريين قيام الجماعات الموالية لـ"داعش" بعمليات عدائية في مصر خلال الفترة المقبلة.

في موازاة ذلك، توَّعد تنظيم يسمي نفسه "ولاية برقة في ليبيا"، الموالي لـ"داعش"، الجيش المصري بالانتقام، عبر بيان أصدره أمس الأول قال فيه: "لنُجرينّ دماءكم أنهاراً ليس فقط على سواحل طرابلس، بل في صحراء برقة وفزّان، وسيناء الموعد، ولن تمر هذه العمليّة مرور الكرام على فوارس سيناء، فسنسمع قريباً بشيء ما بإذن الله".

من جانبه، أظهر تنظيم "ولاية سيناء" تأييده حادث ذبح 21 قبطياً على يد جماعة "ولاية طرابلس على البحر المتوسط" التابعة لـ"داعش"، من خلال إعادة نشر فيديو الذبح، مقترناً بصور لعناصره أثناء توزيعهم قطع الحلوى على المارة في سيناء، وأخرى تظهر تدريب عناصره.

الخبير في الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، رجح تنفيذ تنظيم "بيت المقدس" عمليات انتقامية ضد الجيش، رداً على ضرب "داعش ليبيا"، موضحاً لـ"الجريدة" أن قوى دولية تسعى إلى توريط الجيش في حرب عصابات في ليبيا، لتخفيف الضربات الأمنية التي يلقاها "بيت المقدس" في سيناء، كاشفاً عن تعاون لوجستي يتم حالياً بين الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا لتنسيق العمليات في ما بينهم، مشيراً إلى أن هذا التعاون يتم عن طريق "النوق" على الحدود المصرية- الليبية.