منال سلامة: تأخرّت في التعاون مع زوجي عادل أديب

نشر في 03-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-10-2014 | 00:01
No Image Caption
بعد عرض مسلسل «جبل الحلال» في رمضان الماضي، وتحقيقه نسبة مشاهدة مرتفعة رغم عرضه بشكل حصري على إحدى الفضائيات، انتشرت أخبار عن تحضير فريق العمل لجزء ثانٍ منه، وهو ما نفته منال سلامة في حوارها مع «الجريدة».
حول تقييمها لدورها وأدائها له، وتعاونها الفني الأول مع زوجها المخرج عادل أديب، والثاني مع محمود عبد العزيز كان اللقاء التالي معها.
ما حقيقة الأنباء التي انتشرت حول تقديم جزء ثانٍ من {جبل الحلال}؟

لم يتم إبلاغي بشأن جزء ثانٍ، ولا حتى زوجي عادل أديب مخرج المسلسل والفنانين الذين شاركوا في بطولته، وأعتقد أن مصدر هذه الأنباء الشركة المنتجة التي ترغب في استثمار النجاح الذي حققه العمل لدى عرضه في شهر رمضان.

في حال تم العمل عليه هل ستشاركين فيه؟

بالطبع؛ دوري لم تنته أحداثه في الجزء الأول، لكن حتى إذا قررت الشركة المنتجة تقديم جزء جديد، فلن يكون في شهر رمضان المقبل، لأن ثمة تحضيرات واسعة، من تحديد مواقع التصوير، وتحضير المشاهد، وقبل كل ذلك كتابة الأحداث الجديدة، وأيضاً السيناريو والحوار، مع العلم أن  السيناريست ناصر عبد الرحمن لم يُبلّغ  بوجود جزء جديد.

برأيك ما سر نجاح {جبل الحلال}؟

كان ثمة إجماع من المشاهدين بجودة عناصره من نواحي: الصورة، الإخراج، وقدرة المخرج على اختيار مواقع تصوير جيدة، كذلك أداء الممثلين أدوارهم ببراعة. عموماً، لكل مجتهد نصيب، وفريق العمل اجتهد، كلٌ في مكانه، إلى جانب تميّز القصة التي كتبها المؤلف ناصر عبد الرحمن، وأحداثها المتماسكة والمنطقية.

هل تأثر المسلسل بعرضه حصرياً على فضائية معينة؟

بالطبع، لكن ما أريد توضيحه أنه لا يجوز عقد مقارنات بين مسلسل تم توزيعه وعرضه على قنوات متعددة، وآخر عرض حصرياً، لأن هذه المقارنات فيها ظلم، خصوصاً أن الأول يعرض أربع مرات يومياً، في حين يعرض الثاني في أوقات محددة على قناة واحدة، وبالتالي نسبة مشاهدته  منخفضة مقارنة بالأول.

هل توقفت ردود الفعل بعد عرضه في رمضان؟

بل استمرت في العرض الثاني بعد الشهر الكريم، مع أنه تمّ حصرياً على قنوات بعينها. عموماً، النجاح كلمة مطاطة لا يمكن تحديدها وفقاً لمعيار معين، كالمشاهدة أو التحميل أو غير ذلك، فمثلاً اشتملت الحلقة الأخيرة فواصل إعلانية كثيرة وطويلة، ولعل هذا مقياس آخر للنجاح.

ما تقييمك لدورك فيه؟

اجتهدت في تجسيده، عندما أوافق على أداء دور معين أقدم فيه قدراتي كممثلة، بغض النظر عمّا إذا كان سيحقق نجاحاً أم لا، ما يهمني أن يلقى أدائي استحسان الجمهور.

هل واجهت صعوبات في تجسيد شخصيتك؟

ليست صعوبات بالمعنى المقصود للكلمة، إذ اعتمدت الشخصية على الجانب الإنساني بدرجة واضحة، لا سيما أن {صباح} أكثر نساء المسلسل عاطفية وإنسانية، وتتمتع بنسبة كبيرة من الرضا والقناعة بما تملكه، ولا تريد أكثر من أن تعيش حياتها مع ابنها في منزلها في الصعيد.

هل تفضلين تجسيد نوعية معينة من الشخصيات؟

أنا ممثلة لا يمكنني حصر نفسي في أدوار معينة على غرار الطيبة ذات الملامح الهادئة أو الشريرة بشكل مبالغ فيه، أو الرومانسية من دون مبرر واضح، بل أفضّل تجسيد الشخصيات كافة، فقدمت الطيبة من خلال شخصية {زينب} في مسلسل {أم كلثوم}، و{زوزو} في مسلسل {النوّة}، و{نازلي} في مسلسل {قاسم أمين}، دمجت فيها بين الرومانسية والقوة تجسيداً لعصر المرأة آنذاك.

كيف تقيّمين تعاونك الأول مع زوجك المخرج عادل أديب؟

سعدت بهذا التعاون الذي جاء متأخراً بسبب خوفي من ظن الناس بأنه ضمني إلى فريق العمل كوني زوجته، لكني في الوقت الحالي صنعت اسماً لنفسي لا يجعل لمثل هذه الأحاديث مجالاً، عموماً لن أضع لهذه الأحاديث اعتباراً في الفترة المقبلة، وإذا كنت نادمة على شيء في مشواري الفني فعلى عدم تعاوني مع أديب من قبل، ولو عاد بي الزمان فسأتعاون معه.

ولقاءك الثاني مع محمود عبد العزيز؟

عظيم، سبق أن تعاونت معه في مسرحية {727} أثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويشرفني وجود أكثر من عمل يجمعني به في مسيرتي الفنية، لأنه ممثل ممتاز ورائع.

هل تخوفت من الوقوف أمامه، لا سيما أن مشاهد كثيرة جمعتك به؟

بدايتي على خشبة المسرح أزالت أي شعور بالخوف داخلي، إذ واجهت الجمهور مباشرة، وتعرفت إلى ردة فعله على الفور، ثم ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع نجم كبير، سبق أن تعاونت مع عادل إمام في مسرحية {الزعيم} في مواسم ثلاثة، كذلك محمود ياسين وفاروق الفيشاوي.

برأيك ما سبب كثرة المسلسلات الاجتماعية في رمضان؟

لكل مجال معجبوه، ومن غير الطبيعي أن تسود نوعية معينة في الدراما، أعتقد أنه ليس توجهاً، إنما هي أفكار خطرت ببال المؤلفين والمنتجين من إبداعهم الخاص، وصودف اقترابها من بعضها البعض في النوعية. ما أعيب عليه انخفاض المسلسلات الكوميدية وسط المسلسلات الثمانين التي عرضت في رمضان، لا سيما أن الاجتماعية، يحمل بعضها مضموناً ثقيلاً على المشاهد، وجاءت جرعة الحزن فيه كبيرة وتؤلم القلب.

برأيك ما سبب تدهور حال المسرح المصري؟

من الطبيعي أن يتأثر المسرح بالأحداث الأخيرة، لذا يحتاج المسرح القومي إلى مجهود من وزارة الثقافة، وتوفير دعم كاف لإعادة تنشيط دور العرض المسرحية، في ظل دعمها الزهيد، والإبداع المحدود، مع أن أميركا، على سبيل المثال، توفر عناصر الإبهار كافة في المسرح، فيما خشبة المسرح المصري غير قوية، والتقنيات ضعيفة. كذلك يجب تغطية المناطق بمسارح من بينها: مصر الجديدة، أكتوبر، التجمع الخامس، وبعض المحافظات.

ما جديدك؟

تلقيت عروضاً من شركات إنتاج لأعمال درامية جديدة، ما زلت في مرحلة قراءتها، ولم أحدد موقفي منها لغاية الآن.

back to top