تدريب المعارضة السورية قيد التنفيذ... وهدنة حلب مرفوضة

نشر في 21-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• 4 مواقع في تركيا والسعودية وقطر لبدء البرنامج
• الأمم المتحدة لفك الحصار ووقف استخدام البراميل

بعد أشهر من المفاوضات الشاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، وقّع الحليفان داخل حلف شمال الأطلسي برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، التي رفض أبرز مكوناتها هدنة يسعى إلى تثبيتها مبعوث الأمم المتحدة مع القوات النظامية في حلب.
غداة توقيع الولايات المتحدة وتركيا اتفاقا تم إنجازه قبل يومين، لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين، أعلنت أنقرة أمس بدء مساعيها مع حليفتها واشنطن في تنفيذ البرنامج.

وبعيد توقيع مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو والسفير الأميركي في أنقرة جون باس الاتفاق، أكد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أمس بدء تنفيذ هذه العملية اعتباراً من مارس المقبل على الأراضي التركية.

وفي وقت سابق، قال جاويش إن "تركيا والولايات المتحدة وقعتا وثيقة قبل قليل تتعلق ببرنامج التدريب والتجهيز"، وأكد متحدث باسم السفارة الأميركية هذا التفاهم، الذي يهدف إلى تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل منذ السنة الأولى على أن تكون طليعتهم جاهزة للقتال بحلول نهاية العام.

ووفق مسؤول في القيادة المركزية الأميركية، فإنه تم توفير 4 مواقع للتدريب في تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر بإشراف الولايات المتحدة وتحت قيادة الجنرال مايك ناجاتا.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم كشف هويته، إنه ""تم توقيع الاتفاق الفني الخاص بموقع تركيا أمس (الخميس)، في حين سيتم تجهيز موقع السعودية خلال 30 إلى 90 يوماً وموقع قطر خلال 6 إلى 9 أشهر"، في حين سيتم توقيع الاتفاق الخاص بالموقع الرابع في الأردن في اقرب وقت ممكن.

هدنة حلب

إلى ذلك، أعلن قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب العميد الركن زاهر الساكت في لقاء نشره موقع "العربية. نت" أمس رفض الجيش السوري الحر أي تفاوض مع نظام الأسد، مؤكداً  أن خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا هي مجرد محاولة لإنقاذه.

في المقابل، قالت الحكومة السورية إن نجاح مبادرة الأمم المتحدة لتجميد القتال في حلب يعتمد على مدى قدرة الدول الداعمة للجماعات المسلحة لإجبارها على الالتزام بالهدنة وردعها ووقف أعمالها ومجازرها ضد المواطنين المدنيين، مؤكدة أنه لم يتم بعد وضع جدول زمني لهدنة دي ميستورا.

وفي مقابلة مع "رويترز"، اعتبر وزير الاعلام عمران الزعبي، أمس الأول، أن تقدم الجيش السوري على حساب "داعش" المتطرف أكبر من أي انجاز حققه الائتلاف الذي تتزعمه الولايات المتحدة.

إجابات دقيقة

وأوضح الزعبي أن الحديث عن تجميد القصف هو جزء من تجميد القتال بمعنى أن تجميد القتال يقع على عاتق جميع الاطراف المسلحة الموجودة في حلب، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية مازالت تدرس ما قاله السيد دي ميستورا منذ اللحظة الاولى، وعندما يأتي إلى دمشق ستكون هناك إجابات دقيقة وواضحة".

وقال الزعبي: "أعتقد ان خطر الارهاب في كل انحاء العالم يحتاج الى عمل مشترك. ويحتاج الى بذل جهود من كل الدول ليست فقط عسكرية وامنية. هناك امكانيات ثقافية وإمكانيات تعليمية لكي لا تتكرر هذه الظاهرة كل 15 عاما".

وأضاف أن الجيش السوري في حالة دفاع عن النفس ودفاع عن البلد، وبالتالي حيث توجد مجموعات إرهابية مسلحة وحيث توجد تدخلات من دول مجاورة سنجد الجيش السوري يقاتل في الجنوب في الشمال في الشرق في الغرب في كل المناطق.

الحصار والبراميل

وفي نيويورك، دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الى اتخاذ تدابير عاجلة لرفع الحصار الذي يعانيه المدنيون في عدة مدن في سورية ووضع حد لاستخدام البراميل المتفجرة، مندداً بعدم اكتراث الاسرة الدولية بالنزاع في هذا البلد.

وقال بان كي مون في تقرير الى مجلس الأمن إن "هذا النزاع اصبح شأنا عاديا". وعدد التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه خمسة تدابير يفترض اعطاؤها الاولوية ومنها فك الحصار عن 212 ألف مدني وضمان وصول مساعدة طبية وإعادة بناء النظام التربوي.

ودعا أعضاء مجلس الأمن الـ15 الى معالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة، الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار ومنع الخدمات عن السكان كسلاح حرب.

يذكر أن هذا التقرير عن سورية هو الثاني عشر الذي يرفع الى مجلس الأمن المنقسم بشدة حول هذه الحرب التي اسفرت حتى الان عن اكثر من 210 آلاف قتيل و12 مليون نازح ولاجئ.

وأشار بان كي مون الى تصعيد كبير في اعمال العنف والهجمات التي شنتها القوات الحكومية خلال يناير في دمشق وريفها وفي الغوطة الشرقية.

(دمشق، أنقرة، نيويورك-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top