كشف موسم الإجازة الصيفية في مصر عن عدد من الممثلين الشباب في مجال الكوميديا بخلاف نجوم الكوميديا الذين طالما عرفهم الجمهور، باستثناء الممثلة الشابة إيمي سمير غانم التي رسخت نفسها كممثلة كوميدية في السينما والتلفزيون بعد نجاح حققته عبر دورها في فيلم {زنقة ستات}.

Ad

نجح الممثل حسن الرداد في إثبات موهبته بالكوميديا بعد أداء لافت قدَّمه في {زنقة ستات}، حيث ظهر بشكل مختلف عن حضوره في أعمال اجتماعية وحركة قدمها خلال الفترة الماضية، علماً بأن نجاح الفيلم جعله يتفق مع المنتج أحمد السبكي على تقديم عمل كوميدي جديد يجمعهما.

ونالت مقاطع فيديو كوميدية قدمها الرداد في الفيلم نسبة مشاهدة كبيرة عبر {يوتيوب}، بينما كان المشهد الأكثر مشاهدة له تقليده الفنانة فيفي عبده في برنامجها {5 مواه} بشكل ساخر.

يقول الرداد إنه يميل إلى تقديم الأعمال الكوميدية عموماً ووجد الفرصة جيدة للغاية في  {زنقة ستات} مشيراً إلى أنه لم يتوقع تحقيق الأخير رد الفعل القوي لدى الجمهور بعد طرحه في الأسواق.

وأضاف أن الكوميديا لا تعتمد على المواقف فحسب، ولكنها بحاجة إلى سياق وأحداث لتوظفيها فيه بشكل جيد، مؤكداً أن وجود قصة يمكن تقديمها بشكل كوميدي هي التحدي الحقيقي لأي ممثل، خصوصاً أن المشاهد الكوميدية قد تكون جيدة في النص فيما تخرج خلال التنفيذ بصورة مغاية تماماً لا تضحك الجمهور.

إخفاق {فزاع}

وعلى عكس المتوقع، لم ينجح {فزاع} الذي يعتمد على استغلال الشخصية الكوميدية التي قدمها هشام إسماعيل في مسلسل {الكبير قوي}، إذ لم يحقق الفيلم إيرادات تذكر، ولم يحظ برد فعل قوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهد فيلم {كاب تن مصر} من بطولة محمد عادل إمام تميز عدد من الممثلين المشاركين بأدوار نالت رد فعل لافتاً من الجمهور، خصوصاً أن السيناريست عمر طاهر منحهم مساحة رئيسة في العمل.

وجاء ظهور الفنان القدير بيومي فؤاد في دور الطبيب المسجون متميزاً، ونالت {إيفيهاته إعجاب الجمهور بشكل كبير، وهو ما تكرر مع الممثل الكوميدي علي ربيع في شخصية شاب {غبي} يطرح أسئلة غير منطقية.

كذلك تميز الممثل الشاب أحمد فتحي بأداء شخصية شاب صعيدي قضى عقوبة السجن نتيجة محاولته الأخذ بثأر أحد أقاربه. قدم مواقف كوميدية منحته مساحة رئيسة في الأحداث ودفعت الجمهور إلى التعرف إليه عن قرب، خصوصاً أنه لم يحصل على فرصة ظهور كافية في أي عمل سينمائي سابق.

يرجع الناقد محمود قاسم ظهور وجوه جديدة في الكوميديا إلى سعي المنتجين لتقديم أعمال سينمائية كوميدية، من ثم تحقيق مزيد من الإيرادات، مشيراً إلى أن كثرة الأعمال ستؤدي تباعاً إلى ظهور مجموعة من نجوم الكوميديا الشباب خلال فترة وجيزة.

وأضاف قاسم أن ظهور عدد منهم يكون مؤقتاً مرتبطاً بقدرتهم على الاستمرار باختيار أعمال وأدوار جيدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى وجود العشرات من الشباب الذين يملكون الحس الكوميدي ولم يجدوا فرصة للظهور على الشاشة، الأمر الذي يعني أن السينما المصرية ستشهد اكتشاف جيل جديد من الكوميديين.

وأرجع حماسة المنتجين إلى أبطال الكوميديا الجديدة لكون هؤلاء يتقاضون أجورا قليلة، وأعمالهم يمكن تغطية تكلفتها الإنتاجية بسهولة عبر التسويق التلفزيوني، لافتاً إلى أن ثمة جيلاً جديداً سيظهر في غضون عامين إذا استمرت وتيرة الإنتاج بالقوة نفسها خلال الفترة المقبلة.