توصل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الى اتفاق على تحريك اتفاق التعاون حول التكنولوجيا النووية المدنية المعطل منذ ست سنوات، فيما أشادا بعهد جديد من الصداقة بين اكبر ديمقراطيتين في العالم.

Ad

وبعد ترحيب مودي بأوباما ومعانقته عندما نزل من الطائرة الرئاسية التي حطت في مطار نيودلهي الدولي، اشاد رئيس الوزراء الهندي بـ "الانسجام" مع أوباما، الذي سيحضر اليوم احتفالات يوم الجمهورية، ليكون اول رئيس اميركي يحل ضيفا على هذه الاحتفالات.

وقال مودي، الذي كانت تعامله واشنطن شخصا غير مرغوب فيه قبل اقل من عام، إن "الصداقة" الجديدة تعكس ودا طبيعيا بين البلدين اللذين يواجهان تصاعد قوة الصين.

ورغم عدم اعلان الزعيمين عن قرارات كبيرة في السياسات باستثناء تحريك الاتفاق النووي، قال مودي إن قرار اوباما أن يصبح اول رئيس اميركي يزور الهند مرتين اثناء توليه منصبه له اهمية رمزية هائلة.

وأجرى الزعيمان محادثات استمرت اكثر من ثلاث ساعات توجت تحولا كبيرا بين البلدين بعد الخلاف الدبلوماسي في اواخر2013.

وتأتي زيارة اوباما بعد اشهر من اول زيارة رسمية يقوم بها مودي الى الولايات المتحدة.

وكان ابرز اعلان هو حول الاتفاق النووي الذي واجه سلسلة من التأخيرات منذ توقيعه في 2008.

ومن المقرر ان يمنح الاتفاق الهند امكانية الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية، الا انه توقف تنفيذها بسبب مخاوف اميركية حول قوانين الهند الصارمة بشأن المسؤولية في حال وقوع حادث نووي.

وقال مودي في مؤتمر صحافي "يسرني انه وبعد ست سنوات من توقيعنا على الاتفاق الثنائي، أننا نتقدم باتجاه التعاون التجاري بما يتناسب مع قوانينا ومع الالتزامات القانونية الدولية".

ورغم عدم ورود تفاصيل حول كيفية حدوث التقدم، فإنه تردد ان الهند عرضت وضع مجموعة ضمانات لتعويض الشركات التي تبني مفاعلات.

من جانبه، قال اوباما "اليوم حققنا تفاهما يعد اختراقا حول قضيتين كانتا تعيقان قدرتنا على دفع تعاوننا النووي المدني قدما، ونحن ملتزمون بالتحرك قدما لتطبيق الاتفاق بالكامل".

وناقش الزعيمان قضية التغير المناخي، حيث تعتبر الهند احد العوائق الرئيسية في طريق التوصل الى اتفاق عالمي يحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة، والذي يجب التوقيع عليه في باريس في ديسمبر المقبل.

(نيودلهي ـــ أ ف ب)