16 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري وسط تظاهرة في افغانستان

نشر في 02-04-2015 | 18:13
آخر تحديث 02-04-2015 | 18:13
No Image Caption
اعلنت السلطات الافغانية مقتل 16 شخصا وجرح اربعين آخرين بينهم نائب في هجوم انتحاري في وسط تظاهرة ضد الفساد الخميس في ولاية في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان.

وقع التفجير في مدينة خوست، كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، خلال توجه الاف المتظاهرين الى منزل حاكم الولاية بالنيابة عبد الجبار نعيمي الذي يتهمونه بالفساد، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ان اشلاء واطرافا مبتورة انتشرت في الموقع.

وقال حاكم ولاية خوست بالنيابة "صباح اليوم شن اعداء السلام والاستقرار في افغانستان هجوما انتحاريا خلال تجمع في مدينة خوست مما ادى الى استشهاد 16 شخصا وجرح اربعين آخرين".

وبين الجرحى همايون همايون الرئيس الحالي للجنة الدفاع في البرلمان الافغاني، كما قال نعيمي في بيان بدون ان يوضح ما اذا كان هذا المسؤول هو الهدف الممكن لهذا الهجوم.

وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان عدد القتلى بلغ 17 والجرحى 37، وعبرت عن "ادانتها الشديدة للهجوم".

ودان الرئيس اشرف غني ايضا الهجوم "الجبان الذي استهدف تظاهرة سلمية تعد من الحقوق المدنية لشعبنا".

ويقوم المتظاهرون الذين يتهمون نعيمي بالفساد والاستيلاء على اراض بالتجمع خارج منزله منذ اسبوع تقريبا.

ونفى الناطق الرسمي باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد ان يكون مقاتلو حركة طالبان متورطين في هذا الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

وقتل حوالى خمسين شخصا في نوفمبر عندما فجر انتحاري نفسه خلال مباراة للكرة الطائرة في ولاية خوست الحدودية مع المناطق القبلية الباكستانية، ملجأ الجهاديين التي تشهد منذ يونيو عملية واسعة للجيش الباكستاني.

وتعتبر ولاية خوست احد معاقل شبكة حقاني فرع طالبان افغانستان التي لا تعلن عموما مسؤوليتها عن الاعتداءات التي تستهدف مدنيين لانها تستهدف اساسا قوات الامن الافغانية.

من جهة اخرى قتل قائد شرطة منطقة غريشك في ولاية هلمند احد معاقل طالبان في جنوب البلاد، مساء الاربعاء في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق عند مرور سيارته كما ذكرت الخميس مصادر امنية محلية.

واذا كانت العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرقات من الغام او قنابل يدوية الصنع، تستهدف القوات الافغانية فهي تقتل سنويا العديد من المدنيين.

ووفقا لتقرير للامم المتحدة نشر في فبراير استمر النزاع الافغاني العام الماضي في حصد مزيد من الضحايا المدنيين مع سقوط 3700 قتيل و6850 جريحا في ارتفاع نسبته 22% على عام خصوصا بسبب احتدام المعارك على الارض.

وياتي هذا الهجوم بينما يعول الرئيس الافغاني اشرف غني على علاقات افضل مع باكستان المجاورة القريبة تاريخيا من حركة التمرد الافغانية، من اجل اقتاع طالبان للانضمام الى محادثات السلام واحلال الاستقرار في البلاد.

وقد عبر الاسبوع الماضي عن "تفاؤل حذر" حيال تحسين العلاقات بين بلاده وباكستان.

وقال "انا متفائل بحذر بشأن امكانية البدء بعملية تحول اساسية" وذلك ردا على سؤال حول العلاقات بين البلدين في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية وهو معهد ابحاث في نيويورك.

واوضح ان تحسين العلاقات مع باكستان امر حاسم من اجل حرمان حركة طالبان افغانستان من الدعم. وقال "بدون ملاذ آمن لا يمكن ان يستمر اي تمرد على المدى الطويل. وعندما تختفي الملاذات الآمنة يحل السلام".

لكن حركة طالبان ترفض في الوقت الحالي هذا الحوار وتطالب بانسحاب جميع الجنود الاجانب من افغانستان.

وكانت كابول وواشنطن اعلتنا على اثر زيارة للرئيس غني الى الولايات المتحدة ان الاميركيين سيبقون على 9800 جندي في افغانستان حتى نهاية 2015.

وبعد انسحاب القوات المقاتلة لحلف شمال الاطلسي في ديسمبر، ابقى الحلف على نحو 12 الفا و500 عنصر تنحصر مهمتهم في تقديم المساعدة الى قوات الامن الافغانية وتدريبها.

back to top