ليبيا تعلن التعبئة بعد ذبح 14 جندياً

نشر في 04-01-2015 | 00:13
آخر تحديث 04-01-2015 | 00:13
No Image Caption
● حفتر يقصف ميناء مصراتة

● وفاة أبو أنس في نيويورك
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبدالله الثني أمس حالة التعبئة الشاملة، بعد إقدام عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ذبح 14 جندياً من الكتيبة «168 مشاة»، بالمنطقة العسكرية سبها.

وأدانت الحكومة، التي تتخذ من طبرق مقراً لها في بيان رقم 1 لسنة 2015، الهجومَ الإرهابي الذي نفذه «داعش» بأحد المداخل الرئيسية للجنوب الليبي، وأسفر أيضاً عن إعدام طباخَين اثنين يعملان لدى الجيش الوطني ومواطن مدني شاهد هذه المذبحة، داعيةً قبائل ليبيا كافة إلى أن ترفع الغطاء الاجتماعي وتتبرأ ممن يتورط في هذه الأعمال الإرهابية.

وقالت الحكومة: «بينما تدين الحكومة هذه المجزرة، التي حدثت على غرار مجازر تنظيم داعش وميليشيات ما يسمى فجر ليبيا، في بنغازي وسرت ودرنة، من ذبح وحرق لمنتسبي الجيش الليبي والمواطنين المساندين للجيش، تعزي أهالي الضحايا المغدور بهم على أيدي تلك الجماعات التكفيرية»، مؤكدة «أن هذه الجريمة البشعة لن تمر دونما عقاب».

ووفق البيان، الذي نقلته «بوابة الوسط» الإخبارية، فإن الحكومة طالبت المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وتوفير الدعم الكامل له في حربه ضد الإرهاب، إضافة إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق كل مَن يعرقل العملية السياسية والمسار الديمقراطي في ليبيا، ومَن يمارس الإرهاب ويدعمه ويتستر عليه.

وتتخذ حكومة الثني ومجلس النواب المعترف بهما دولياً من طبرق مقراً لهما، في حين تتخذ حكومة الإنقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقراً لهما.

إلى ذلك، قصف الطيران الحربي التابع للواء خليفة حفتر صباح أمس ميناء مصراتة البحري، بحسب وكالة الأنباء الليبية «وال»، التي أوضحت أن عدة صواريخ أصابت مبنى النقلية بالميناء ما أسفر عن إصابة شخصين.

وأوضح الناطق باسم رئاسة الأركان أحمد المسماري، أن سلاح الجو قصف ثلاثة أهداف في مصراتة، مشيراً إلى أن معركة قوية في بن جواد وتشترك فيها وحدات الجيش مع الطيران الحربي تكبّدت فيها قوات «فجر ليبيا» خسائر فادحة.

يأتي الهجوم بعد أسبوع واحد من هجوم مماثل لسلاح الجو الموالي لحفتر على مطار مصراتة الدولي لأول مرة، بعد انتهاء مهلة 72 ساعة أعطاها لميليشيات «فجر ليبيا»، للانسحاب من منطقة الهلال النفطي.

على صعيد ذي صلة، توفي القيادي في تنظيم «القاعدة» أبو أنس الليبي (50 عاماً) المتهم بالمشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في إفريقيا في 1998، بمستشفى في نيويورك أمس الأول قبل أيام من بدء محاكمته. وقال المحامي برنار كلينمان، لصحيفة واشنطن بوست، إن صحة موكله أبو أنس، وهو مهندس كمبيوتر، تدهورت إلى حد كبير خلال الشهر الماضي بسبب إصابته بسرطان في الكبد.

وكان أبو أنس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد الرقيعي، على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي بي) لأهم المطلوبين، عندما اعتقلته عناصر من القوات الأميركية الخاصة في عملية بأكتوبر 2013 في العاصمة الليبية طرابلس.

وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة هذا القيادي المفترض في «القاعدة» ورجل الأعمال السعودي خالد الفواز في الثاني عشر من يناير الجاري، بشأن الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اللذين قُتِل فيهما 244 شخصاً وجُرِح أكثر من خمسة آلاف آخرين.

ودفع أبو أنس الليبي والفواز ببراءتهما من التهم التي وُجِّهت إليهما، في حين أقر متهم ثالث هو المصري عادل عبدالباري بمسؤوليته عن هذين الهجومين.

(طبرق، نيويورك - د ب أ، أ ف ب)

back to top