قوات الأسد تقتل العشرات في الرقة وتقصف الجولان

نشر في 07-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-09-2014 | 00:01
No Image Caption
•«داعش» يتصدى لطائرة استطلاع ويعدم معارضاً
• النظام يعثر على رفات 16 موالياً في حمص

للأسبوع الثالث على التوالي واصلت قوات النظام السوري قصفها الهستيري على شرق البلاد وشمالها، في وقت استخدمت الطيران الحربي في محاولة لاستعادة ريف القنيطرة والبلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
بينما تعرض حي جوبر الدمشقي ومدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي مكثف وسط اشتباكات عدة على تخوم العاصمة السورية، شنت طائرات النظام سلسلة غارات على محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استهدفت إحداها مخبزاً آلياً.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «طائرات النظام نفذت ثماني غارات على مناطق في مدينة الرقة ومحيطها، ما تسبب بمقتل 31 شخصاً على الاقل، بينهم عناصر من داعش».

وقال المرصد إن الغارات استهدفت بشكل أساسي «مبنى المالية الذي يتخذه تنظيم الدولة مقراً للمحكمة الإسلامية التابعة له ومعسكر الطلائع الذي يتخذه مركزاً لتدريب مقاتليه، ومقراً آخر وفرن الأندلس في مدينة الرقة والذي تسبب الهجوم عليه بمقتل 25 ودماراً في أجزاء منه إضافة الى حريق».

طائرة مجهولة

وفي وقت سابق، أكد المرصد تصدي مسلحي «داعش» لطائرة استطلاع مجهولة في سماء الرقة باستخدام مضادات الطيران دون إصابتها، ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تستهدف الطائرات التابعة للنظام السوري مواقع لتنظيم «داعش» في الرقة ودير الزور في هجوم اعتبره المرصد «الأكثر دقة» منذ بدء هذه الحملة في يوليو الماضي ورغم ذلك فإن أغلب القتلى بين المدنيين. فقد قتل في 3 سبتمبر، 16 بينهم عشرة أطفال في منطقة الشولا في دير الزور.

وقتل الأربعاء 18 مقاتلاً وقيادياً من «الدولة» في غارات على قرية غريبة في دير الزور. وكانت غارة استهدفت في 28 أغسطس مقراً لـ»داعش» في مدينة موحسن في المحافظة ذاتها أدت إلى مقتل ستة قياديين من التنظيم المتطرف.

حلب وحمص

من جهة ثانية، ارتفع إلى 15 عدد القتلى الذين سقطوا أمس الأول في إلقاء برميلين متفجرين من مروحية تابعة للنظام على موقف سيارات أجرة في مدينة حلب، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن الجثث انتشرت في المكان واحترق بعضها، بينما غرقت أخرى وسط بقع من الدماء.

ومنذ نهاية 2013، تلقي القوات النظامية بشكل شبه يومي براميل متفجرة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، ما تسبب بمقتل الآلاف. ونددت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية بالأمر، داعية الى وقف فوري لهذا القصف العشوائي.

وفي حمص، عثرت قوات النظام في حي الخالدية على رفات 16 من عناصر اللجان الشعبية ومواطنين من حي الزهراء كانوا قد اختطفوا في مطلع العام الماضي بينما جددت قوات النظام قصفها على مناطق في المزارع المحيطة بمدينة تلبيسة وبلدتي ام شرشوح والهلالية.

جبهة الجولان

وفي الجولان المحتل، اندلعت أمس معارك عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة في إحدى القرى التي سيطروا عليها بريف القنيطرة في محيط الجولان. وأفادت شبكة سورية مباشر بأن «اشتباكات بين كتائب الثوار وجيش النظام اندلعت في الجهتين الشمالية والشرقية من قرية مسحرة»، موضحة أن القرية تعرضت لقصف جوي بحوالي 22 برميلاً متفجراً، إضافة إلى مئات القذائف والصواريخ، وسط أنباء تتحدث عن اعتزام الجيش اقتحام القرية مدعوما بالفرقة الرابعة.

إعدام واتهام

وبينما أكد المرصد السوري قيام عناصر من تنظيم الدولة بإعدام شاب في بلدة العشارة بدير الزور إثر قيام تظاهرة ضمت مئات الأشخاص لمطالبتهم بمغادرة البلدة، واصل الجيش الحر محاولاته لاستعادة المناطق التي انتزعها منه هذه التنظيم وخصوصاً في حلب، حيث يتهم الجيش الحر أيضاً النظام الأسد بأنه مكّن «داعش» من مناطق رئيسية منها.

ونشرت صحفية «واشنطن بوست» مقالة عن رئيس ائتلاف المعارضة السورية السابق أحمد الجربا، وصفت إياه بأنه «رئيس غرفة عمليات ضرب داعش» في المعارضة السورية، مشيرة إلى أن المخابرات المركزية الأميركية كانت قد دربت بشكل سري قوة قوامها 4 آلاف مقاتل، وتخطط لتدريب علني هذه المرة لعشرة آلاف عنصر من الجيش الحر يأخذون دور قوة استقرار لحفظ الأمن في مناطق سيطرة «داعش» بعد دحره.

ضربات أميركية

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أحمد الجربا قوله: «في مقابل الـ4000 مقاتل الذين تم تدريبهم، هناك في الشمال أيضاً نفس هذا الرقم من المقاتلين من أبناء العشائر المستعدّين للتقدم على الأرض بعد الضربات الجوية الأميركية المرتقبة للتنظيم».

وكشف الجربا أنه يقوم في هذا السياق بتنسيق الخطط مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، وبدا الجربا متفائلاً بسحق «داعش» وفق هذه الخطة، قائلاً: «نحن– السوريون- لا نقبل بوجود هذا السرطان في جسمنا».

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

back to top