من عبق الماضي وأصالة التراث الكويتي، استمد الفنان إبراهيم إسماعيل معرضه الشخصي الذي أقيم في قاعة بوشهري للفنون مساء أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان رسوم البيئة والتراث.

Ad

وارتبطت أعمال الفنان ابراهيم اسماعيل بنمط الحياة في الكويت قديما وبالحنين الدائم إليها، مما دفعه بشكل تلقائي منذ انطلاقة مسيرته الفنية في بداية السبعينيات من القرن الماضي.

وخلال تلك المرحلة، مزج الفنان بين تأثره العميق بالبيئة الكويتية وإحياء مفرداتها واقتناصها على سطح اللوحة وبين تطوره الدائم ومحاولة اكتشاف اساليب جديدة وابتكار اسلوب تعبيري متميز خاص به.

ونجح هذا الفنان في تحقيق تلك «التوليفة» المتسمة بالبساطة وبناء تكوين لوحته من مساحات وتقسيمات ملونة تنتشر على سطح القماش وتترابط تحت خطوط هندسية متقاطعة.

ولم يندفع اسماعيل بنهجه الى المنحى التسجيلي التراثي البحت كغيره من اقرانه في رسومه المباشرة للبيئة، فيجده عشاقه متحمسا للتعبير عن مشاهد التراث ببعده التاريخي، فشملت اعماله رسم موضوعات ساحة الصفاة وسوق الغربللي والنقعة فضلا عن نشاطات جلب المياه والغوص واستخراج اللؤلؤ.

وقال مدير قاعة بوشهري يحيى سويلم، إن هذه الإطلالة الطيبة لنمط أساسي من التعبير التشكيلي الكويتي ارتبط بالحنين لشكل ونمط الحياة في بيئة الكويت القديمة والتراث السائد في ذلك الوقت،  لتسجل مشاهد تلك البيئة المحلية في صياغات تتسم بالإخلاص والحب للبيئة.

يذكر أن هذا المعرض يقام ضمن سلسلة المعارض التشكيلية التي تقيمها قاعة بوشهري للفنون ضمن أعياد دولة الكويت الوطنية تحت اسم «مهرجان رسوم البيئة والتراث».