المصرية تشكو التهميش في يوم المرأة

نشر في 08-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2015 | 00:01
مع حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس كل عام، مازالت النساء في مصر تبحث عن حقوقهن في مجالات شتى، وتأتي المناسبة هذا العام وسط حالة استياء حقوقي نسوي، إلى جانب تقارير دولية تشير إلى استمرار ممارسة جميع أشكال العنف في حقها مثل التحرش الجنسي، إلى جانب عادة «الختان» التي تتصدر فيها مصر المركز الأول عالمياً.

  اليوم العالمي يأتي تأكيداً على الدور الرئيسي الذي تلعبه المرأة في مجالات المجتمع كافة، وما شهدته مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة منذ اندلاع ثورة يناير 2011 خاصة في شأن التحولات السياسية يؤكد ذلك، لكن يبدو أن الحال تغير من عام 2014 وبداية العام الجاري، وهي الفترة التي شهدت ممارسة عنف ملحوظ ضد نون النسوة، وصل إلى حد قتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، خلال وقفة سلمية وسط القاهرة، 24 يناير الماضي، إلى جانب استمرار حبس ناشطات بتهمة خرق «قانون التظاهر».

  ميدانياً، يشهد اليوم تدشين منظمات نسوية أبرزها «مبادرة شفت تحرش» و»فؤاده واتش» و»كرامة بلا حدود» مؤتمراً في القاهرة تحت عنوان «هنّ التغيير»، يستهدف إلقاء الضوء على أبرز قضايا النساء ومقارنة أوضاعهن وفقاً للاتفاقيات الدولية، إلى جانب أبرز المتغيرات التي طرأت على النساء والفتيات في مصر، خلال السنوات الأربع الأخيرة.

  كانت منظمات عدة، أعدت خلال الفترة الماضية تقارير تؤكد تأخر أوضاع النساء في مصر بشكل عام، حيث أكدت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان، أن المركز أعد تقريراً من 4 محاور، رصد فيه وضع المرأة من حيث العنف الواقع عليها ومشاركتها السياسية ومواقعها في صناعة القرار ووضعها في الأسرة، وقالت أبو القمصان: «مصر احتلت المرتبة 116 هذا العام، بعدما كانت في عام 2013 الدولة رقم 101 من حيث مشاركة النساء في اتخاذ القرار».

   من جانبها، قالت الناشطة والمسؤولة الإعلامية لحزب «العيش والحرية»، منى عزت: «بمقارنة الوضع الحالي للمرأة بما كانت عليه عامي 2011 و2012، نلمس تراجعاً ملحوظاً على مستوى حقوقها وحريتها في التعبير»، مشيرة إلى أن التراجع شمل القوانين المتعلقة بحقوق النساء في العمل، وغيابها عن حركة المحافظين، إلى جانب تهميشها برلمانياً.

back to top