إسرائيل تواصل «ردع غزة»... والخلافات تؤخر الإعمار

نشر في 22-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2014 | 00:01
No Image Caption
استمرار الانتهاكات البرية والبحرية والجوية... و«الشعبية» ترفض «إنهاء الاحتلال»
أعلنت إسرائيل أمس استمرار سياسة "الردع" تجاه قطاع غزة، معتبرة أن حركة "حماس" معنية بمواصلة التهدئة، بسبب وضعها السيئ عقب الهجوم الأخير على غزة.

وقال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد للإذاعة العامة، إن "إسرائيل تعمل على دفع أعمال إعادة الإعمار في القطاع، إلا أن الصراعات الداخلية بين قيادة حماس والسلطة الفلسطينية تؤدي إلى تأخير تنفيذ مختلف المشاريع".

ولليوم الثاني على التوالي، واصلت إسرائيل انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في البر والبحر والجو، بعد يوم واحد من غارة جوية عنيفة شنتها على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفتحت قوات إسرائيلية أمس النار على مزارعين وصيادين في مدينتي خان يونس وغزة، وسط تحليق لطائرات حربية على ارتفاعات منخفضة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق بلدة عبسان شرق خان يونس فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين، الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحدود شرق البلدة وأرغموهم على مغادرة المكان.

وأشارت إلى أن زوارق بحرية الاحتلال هاجمت الصيادين وقواربهم بإطلاق النار عليهم قبالة بحر مدينة غزة وأجبرتهم على مغادرة البحر، رغم عدم تجاوزهم المساحة المسموح بها والمقدرة بـ6 أميال بحرية.

في هذه الأثناء، حمل القيادي في حركة "حماس" خليل الحية السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي المسؤولية عن تأخير مشاريع إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع المحاصر من خلال المراوغة.

من جهة أخرى، انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس، مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية مع نهاية عام 2017.

وأعربت الجبهة في بيان لها عن رفضها لمشروع القرار، لكونه "يتعارض مع مفاصل رئيسية في البرنامج الوطني المتمثّل في حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة عام 1967".

وأكدت الجبهة على "خطورة التفرد في صوغ مشروع القرار الذي يتعلق بمستقبل حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله، وفرضه كأمر واقع للتداول في الأوساط الدولية بعيداً عن نقاش وإقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفصائل العمل الوطني".

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت ثمانية أعضاء في المنظمة العنصرية المعادية للعرب "ليهافا"، التي اعتقل زعيمها وتسعة أعضاء فيها في التاسع من ديسمبر.

back to top