«الطاقة المتجددة»: نسعى لاستقطاب 12 ألف طالب صديق للبيئة

نشر في 13-09-2014 | 00:03
آخر تحديث 13-09-2014 | 00:03
No Image Caption
الجريدة• زارت أول مختبر للطاقة النظيفة بالكويت للاطلاع على عمليات الترشيد
فتح مركز الطاقة المتجددة المُؤسَّس حديثاً أبوابه للطلبة بمختلف مراحلهم التعليمية لتدريبهم على أهمية استغلال الطاقة المتجددة، سعياً لإيجاد جيل جديد مكون من 12 ألف طالب يكونون أصدقاء للبيئة من خلال تعريفهم بطرق استخدام الطاقة المستدامة.

زار فريق ترشيد القطاع الحكومي والخاص مختبر شركة التكنولوجيا أنرتك للطاقة الشمسية للاطلاع على كيفية الاستفادة من هذا المختبر في عمليات الترشيد، ولتبادل الخبرات في مجال الطاقة المتجددة.

وقالت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار لـ"الجريدة" التي اصطحبت الفريق خلال الزيارة، إن "المختبر نسخة من المختبرات المعتمدة للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأميركية، الموجودة في ولاية كولورادو التي سبق أن زرناها، وأوصينا حينها بإقامة مختبر مماثل لتلك المختبرات".

وأضافت الطيار: "نشكر شركة التكنولوجيا على إقامة هذا المختبر أو المركز الذي سيسمح بتطوير الكويت في مجال الطاقة المتجددة"، لافتة إلى أن المختبر يخدم جميع شرائح المجتمع، بداية من المدارس، حيث سيقوم المختبر بتثقيف النشء وتوعيتهم بمجالات الطاقة المتجددة.

الشرائح التعليمية

ولفتت إلى أن المختبر مفتوح لجميع شرائح الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك الجامعية، ومن خلال هذا المختبر هناك مقترحات في السكن الخاص باعتماد نظام الإضاءة النظيفة في البيوت، بعدما لوحظ اعتماد السكن الخاص اعتمادا كليا على وزارة الكهرباء والماء في توفير الطاقة.

وذكرت أن المختبر يحتوي على مجسمات لتشجيع المواطن على استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة وفي الري وهو ما تم تطبيقه في الولايات المتحدة الأميركية.

تكلفة زهيدة

وأوضحت أن تطور الألواح الشمسية من المصانع المختلفة في الصين وباقي دول العالم سهل إيجاد تلك الألواح بتكلفة تصل إلى دولارين للوحدة الواحدة في الأسواق العالمية المختلفة، فأصبح بالإمكان ان يستغل المواطن تلك التكنولوجيا في المنازل.

وبينت أن هناك من المواطنين من قام فعليا باستغلال تلك الألواح في منازلهم في إضاءة مواقف السيارات، وأسوار الحدائق، واستخدموها في السخانات الشمسية، آملة أن يتم دعم الحكومة لتطبيق نظام السخان الشمسي الذي يوفر نسبة كبيرة قد تصل إلى 20 في المئة من اجمالي الطاقة المستهلكة.

وأكدت الطيار أن الألواح موجودة في الأسواق المحلية الكويتية، لذلك ستقوم الوزارة في الشتاء بحملة توعية للمواطنين، ستقدم خلالها الشكر إلى كل مواطن سعى إلى استغلال الطاقة النظيفة في منزله.

تطور مستمر

وأوضحت أن مشاريع استخدام الطاقة الشمسية تنتشر وتتطور في الكويت، ومؤخرا تم تجربة المشروع على بعض الجمعيات التعاونية، ونسعى إلى أن يتم التوسع فيه.

بدورها، قالت مدير مركز أنرتك للتدريب مروة أبل إن المركز مملوك بالكامل للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا "entec" المملوكة للهيئة العامة للاستثمار، "فنحن شركة حكومية ومقرنا في معهد الأبحاث مبنى رقم 6، وحصلنا على هذا المكان من أجل تأسيس أول مركز للتدريب على الطاقة المتجددة" الشمسية والرياح والحرارية.

وأضافت أبل "في عام 2011 خلال مؤتمر المناخ ذكر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الكويت تتجه إلى الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها، وستسعى إلى أن تصل الطاقة المستغلة من تلك الطاقة قرابة الـ15 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة حتى عام 2030، وبعد هذا المؤتمر سعينا إلى إقامة هذا المركز لتدريب الكوادر على استغلال تلك الطاقة المتجددة".

محطات جديدة

وأشارت إلى أنه "من خلال هذا المركز سنسعى إلى تأهيل الكويتيين ليكونوا جاهزين لتسلم المحطات الجديدة التي سيتم إنشاؤها باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن المعهد يوفر برنامجا تدريبيا عالميا متعلقا بقطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة.

وأوضحت أن "معهد الأبحاث لديه الخبرة السابقة في مجالات الطاقة المتجددة، ولكن تلك الخبرات لا تتعدى كونها أبحاثا، ونحن نسعى من خلال هذا المركز إلى التدريب على استخدام تلك الطاقة، وتوعية المواطنين بها وبالمشاكل الناتجة عن استهلاك الطاقة في الماضي والحاضر".

أهداف المركز

وبينت أن المركز وضع أهدافا قصيرة المدى تتمثل في تدريب ما لا يقل عن 400 متخصص من القطاع الحكومي على أعلى مستوى حتى نهاية عام 2016، إضافة إلى وضع أهداف بعيدة المدى منها تطوير المنهج المتعلق بالطاقة المتجددة، وتأهيل المرشحين المناسبين لتدريسه في الكويت، وتوجيه 12 ألف طالب لإيجاد جيل صديق للبيئة، من خلال تعريفهم بطرق استخدام الطاقة المستدامة في حياتهم.

وتابعت "نسعى كذلك من خلال المركز إلى توفير فرص عمل في المستقبل في مجال الطاقة المتجددة والنهوض باقتصاد الكويت من خلال التطبيق العملي لمفهوم التكنولوجيا النظيفة، وتطوير القدرات المحلية للعمالة المتخصصة لتنمية السوق الكويتي في مجالات الطاقة وكفاءة استخدامها.

ولفتت إلى أن "المركز سيخصص برامج خاصة لصيانة الألواح والأجهزة المختلفة للطاقة المتجددة، ونحن نبدأ مع المتدرب بمختلف المراحل بداية من النظرية والعملية والتطبيقات والجودة إلى أن نصل إلى متدربين أصحاب خبرات في توفير أفضل الخدمات في الطاقة المتجددة".

وأوضحت أن المركز أُسس في 2013 وتم افتتاحه فعليا في شهر يونيو الماضي، وخلال العام الماضي تم تدريب أول فريق من المهندسين في أميركا، قبل الانتقال إلى المركز وافتتاحه فعليا، "ولدينا أكثر من جهة عالمية تقدم لنا البرامج التدريبية، فنحن في الكويت إلى الآن لم نصل إلى أن يكون لدينا مدرب كويتي مئة في المئة في تطبيق الطاقات المتجددة، ونقوم من خلال المركز بتأهيل المدربين، وهدفنا أن يكون لدينا 20 مدربا كويتيا خلال شهرين".  

back to top