شهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس، لقاء بين رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

Ad

وذكرت مصادر متابعة أن «البحث تمحور حول الانتخابات الرئاسية والتمديد للمجلس النيابي، مع التأكيد على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية».

وأضافت المصادر أنه «ساد جو توافقي مطلق بين الرجلين حول الاستحقاق الرئاسي»، لافتة إلى أن «بكركي تشعر بأن موقف الحريري قد يكون من أكثر المواقف إثارة لارتياحها وترحيبها، وهو ما انفك يتشدد بألا خطوة ولا استحقاق ولا أولوية تتقدم انتخاب رئيس الجمهورية».

وكان الحريري اعتبر في حوار مع «الفيغارو» نشر أمس أن «المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم أن يواجهوا في الوقت نفسه تدخّل إيران في بلدانهم».

وإذ حذّر من أن «لبنان الذي هو نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها مهدد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الأولى»، أكد أن «الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل حزب الله في الحرب في سورية».

واعتبر الحريري أن «العاهل السعودي الملك عبدالله على رأس النضال الثقافي والسياسي ضد التطرف الذي يدعي الانتماء الى الإسلام، ولولا دعم الملك ومشاركته، لما كان هناك تحالف دولي ضد الدولة الاسلامية»، مشيراً إلى أن «نواة وأساس الدولة الإسلامية مكونان من السجناء السابقين لتنظيم القاعدة الذين أطلقهم عن قصد من سجون نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سورية».

بري

في المقابل، انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه نظيره الإيراني علي لاريجاني في جنيف على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الائتلاف الدولي ضد «داعش» الذي انضوى لبنان في صفوفه خلال اجتماع جدة.

وأعرب عن اعتقاده بأن «الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش ليس جادا في الواقع الميداني»، معتبرا «أن المستفيد الأول مما يجري الآن هو العدو الإسرائيلي»، مشيرا الى أن هناك «أهدافا أخرى مما يحصل ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والنفطي». واعتبر أن «ما يحصل الآن هو تقسيم المقسّم، وها هو سايكس بيكو ينتهي بين العراق وسورية، والتركيز الآن على إنهائه أيضا بين سورية ولبنان، وبين لبنان وفلسطين».

من ناحيته، أكد لاريجاني أن «الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم نشهد منه أي معجزة، بل نستطيع القول إنه لم يحقق أي شيء بالضربات الجوية».

«جبهة النصرة»

الى ذلك، نشرت جبهة «النصرة» شريطا مصورا يظهر لقاء الجندي المخطوف لديها جورج خوري بعائلته. ويظهر الفيديو ومدته نحو 4 دقائق تأثر خوري الشديد لدى لقائه بوالدته وشقيقه وشقيقته، مطمئناً إياهم إلى أنه يتلقى معاملة حسنة من «أناس طيبين».

وقال خوري إن «الفضل يعود للشيخ مصطفى الذي يقدم لنا المعاملة الحسنة هو وعائلته بعكس ما يتداول عنه»، موضحاً أنه في أفضل حال «جميعنا 18 شابا نقوم بتحضير طعامنا معا والشبان هنا من النصرة يهتمون بنا، ولا أحد يتعرض لنا بأمر من الشيخ أبومالك». وأوضح خوري أن الجندي عباس مدلج «أُطلق النار عليه، وهو يحاول الهرب وقاموا بذبحه، وهم يقولون إنه أصيب برصاصة قبل أن يتم ذبحه».

كما نشرت «جبهة النصرة» شريطاً مصوراً قالت إنه يظهر سيطرة الجبهة على عدد من المواقع التابعة لـ «حزب الله» في جرود فليطة. وتشهد منطقة القلمون منذ أسبوع معارك عنيفة بين حزب الله و«النصرة».

تراجع المظاهر المسلحة

في موازاة ذلك، تراجعت المظاهر المسلحة في محيط مسجد عبدالله بن مسعود في طرابلس أمس.

وكانت «الجريدة» أكدت أمس الأول أن الوساطات التي قادتها الفعاليات ومشايخ باب التبانة والقيادات السياسية في طرابلس نجحت في إخلاء المسجد من قبل شادي مولوي وأسامة منصور وعدد من المطلوبين بمذكرات عدلية.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الى انكفاء الظهور المسلح العلني في المنطقة، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها وحدات الجيش في طرابلس، ولاسيما في منطقة التبانة ومحيطها.a