«شارع أوتوقراطيا» يقدم أسماء جديدة إلى الساحة المسرحية
المعقبون في الجلسة النقاشية أشادوا بعرض فرقة «الخليج العربي»
قدمت فرقة مسرح الخليج العربي أسماء جديدة على صعيد التأليف والإخراج والتمثيل في عرض «شارع أوتوقراطيا».
عرضت فرقة مسرح الخليج العربي مسرحية «شارع أوتوقراطيا» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب العاشر، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي بدر رضا.تعني «أوتوقراطيا»، وأصلها يوناني (أوتوقراط)، كما جاء في «بروشور العرض» هي المصطلح الذي يطلق على الحكومة التي يترأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب لا يتقيد بدستور أو قانون ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية.تدور أحداث المسرحية حول ثلاثة مهمشين في حياتهم (الشحاذ والمومس وعازف الغيتار)، يعيشون في أحد الشوارع، يصلهم رجل مصاب (ابن المحافظ) برصاصة، لكنه يفارق الحياة على الفور، يحاولون سرقة ما في محفظته، وعندما يأتي المحقق والشرطي، يتهمون بجريمة القتل.ولا يستطيع المحقق الذي يعاني من عقدة نفسانية منذ صغره بسبب والده، من اثبات التهمة عليهم، وعندما يسقط المحقق لمعاناته النفسانية القديمة، ويلقى حتفه، يبادر الشرطي بإلصاق التهمة على المحقق، بعد أن قتل الشحاذ، ويجعل المومس والعازف الموسيقي شهوداً على الواقعة.الحلقة النقاشية أقيمت حلقة نقاشية للعرض، أدارها الصحافي مفرح الشمري، وكان معقبها الرئيسي الفنان مشعل القملاس، قد أشار إلى ان العرض عمل شبابي ممتع استطاعت المؤلفة من خلاله أن تقدم عددا من الرموز السياسية بشكل اجتماعي كما أن السينوغرافيا عبرت عن شعار المهرجان بشكل واضح واستطاع المخرج توظيف الديكور بشكل جيد، لافتا أن الموسيقى كانت متناغمة جدا مع العرض ومتناسبة مع أصوات الممثلين.من جانبه، أكد الناقد عبدالمحسن الشمري أن المهرجان أعطى فرصة للعناصر النسائية لكي تخوض في مجال التأليف والإخراج، وهذا العرض كشف عن موهبة المؤلفة فاطمة العامر فهي قادرة على كتابة النص المسرحي وتقديم شخوص درامية تتصاعد في حواراتها، ولديها جرأة في تقديم بعض النماذج أو الشرائح التي ظلمها المجتمع كثيراَ.بدورها، قالت الدكتورة مني العميري ان النص بدأ بصورة منطقية لكنه لم ينته بنهاية أفضل، وهو بحاجة إلى التطوير.ومن جانبه، رأى الصحافي حسين صالح رمزية ممزوجة بالمباشرة في العرض، فالقصة كانت واضحة ومقروءة للمشاهد مما يدل على حرفية النص وأداء الممثلين الرائع وقدرة المخرج وتمكنه من أدواته «مما جعلنا نشاهد عرسا مسرحيا ممتعا».أما الفنان دخيل الدخيل، فقد أثنى على منح الفرصة لمخرج ومؤلفة لأول مرة فتلك مغامرة محسوبة لفرقة مسرح الخليج العربي أبناء صقر الرشود، بيد أن هناك بعض الهفوات الدرامية في العرض.واستغرب الدخيل متسائلاً: لماذا الأسماء الأجنبية؟ «يبدو أن المؤلفة متأثرة بالكتابات العالمية وذلك أمر ايجابي». العرض المسرحي؟وأشار الكاتب وليد الأنصاري إلى أجمل ما في العرض هو عدم معرفة أسماء الممثلين أو المؤلفة أو المخرج فتساءل الحضور من قام بدور الشحاذ ومن هو المخرج مما يدل على نجاح فرقة مسرح الخليج العربي.أما المخرج علي العلي فقد أشاد بالعرض، والممثل إبراهيم الشيخلي في دور المحقق، وسعود في شخصية «الشحاذ» حيث كان صادقا في أدائه.