رئيس الوزراء العراقي: إعادة هيكلة الجيش تستغرق 3 سنوات
أعلن عن خطة لدمج 60 ألفاً من الميليشيات في الجيش
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن عملية إعادة هيكلة جيش بلاده ربما تستغرق ثلاث سنوات، وذلك في وقت يواجه فيه العراق متشددي تنظيم الدولة الإسلامية - «داعش» الذين يشكلون أكبر تهديد لأمنه منذ سقوط صدام حسين عام 2003.وأقر العبادي بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعباً خلال الحرب الدائرة مع «داعش»، واعتبر في مقابلة مع «رويترز» خلال زيارته للقاهرة أن «أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب».
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، وهو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا: «الهدف أن نوازن بين الاثنين، والحرب مستمرة، وفي الوقت نفسه نعيد هيكلة الجيش بما لا يؤثر على القتال».وأوضح: «هيكلة الجيش ربما تستغرق ثلاث سنوات، لكن هذا لا يعني أن القتال مع داعش سيستمر ثلاث سنوات».وقال العبادي، إن «محاربة الفساد في المؤسستين العسكرية والمدنية بالنسبة لنا، قضية جوهرية وأساسية»، مضيفاً: «واليوم بمجرد أن بدأنا إعادة الهيكلات البسيطة، أصبحت قدرات قواتنا على مسك الأرض أفضل».وأشار إلى أن الفساد المستشري، من الأسباب التي قادت إلى فشل الجيش العراقي في صد «داعش»، لافتاً إلى أن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لإستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين في فترة قد لا تتجاوز الشهر.لكنه كان أقل حسماً فيما يخص مدينة الموصل، قائلاً: «الموصل لا أستطيع التحديد، ربما يكون جداً قريباً، أسرع مما نتصور، لا نريد أن نتقدم إلى الموصل بدون تخطيط ولكن تكريت هي أقل من شهر». العنف الطائفيويواجه العبادي تحدياً آخر هو مواجهة العنف الطائفي، وكيفية التعامل مع الميليشيات الشيعية التي ساعدت الحكومة في قتال «داعش»، إلا أن جماعات حقوقية تتهمها بارتكاب انتهاكات.وقال، إنه يأمل في دمج ما يصل إلى 60 ألفاً من أفراد المليشيات الشيعية ومتطوعي «الحشد الشعبي» والصحوات السنية الموالية للحكومة في القوات المسلحة بعد انتهاء الحرب مع «داعش».وكان العبادي انتقد مساء أمس الأول «بطء» الائتلاف الدولي ضد «داعش» في دعم الجيش العراقيز وقال خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في القاهرة، إن «التحالف الدولي بطيء في المساعدة على تدريب الجيش»، مضيفاً: «هذا الدعم بطيء جداً، لكن خلال الأسبوعين الأخيرين شهدنا تسارعاً».وأكد العبادي أنه بحث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «اقتراحات» عراقية من أجل حل سلمي في سورية تتركز حول ضرورة «ملء الفراغ»، الذي سينشأ في المناطق التي يمكن تحريرها من «داعش» في سورية، من خلال إنشاء «إدارة مشتركة بين الحكومة والمعارضة في مرحلة انتقالية».(القاهرة ـــــــ رويترز)