في مشهد غريب يعكس التكسب النيابي، شارك النائبان عبدالحميد دشتي وعبدالله التميمي في دور تسليم سلاحهما الشخصي غير المرخص من نوع «كلاشنيكوف» إلى فريق جمع السلاح التابع لوزارة الداخلية في مجلس الأمة أمس الأول.

Ad

ورغم مشاركة النائب نبيل الفضل في تسليم «مسدسين»، فإن مظهر التكسب الذي خرج به كل من دشتي والتميمي، لم يكن مسبوقاً في العمل النيابي، حيث تشاركا معاً تسليم سلاح واحد!

وفي التفاصيل، أن دشتي، بعد دخوله، توجه إلى الفريق الأمني الموجود بقاعة الاحتفالات الكبرى لتسليم سلاحه للفريق الأمني التابع لوزارة الداخلية، غير أنه، خلال تصريحه لوسائل الإعلام، أشار إلى النائب التميمي قائلاً: «هذا النائب عبدالله التميمي أتى لتسليم سلاحه».

والغريب أن التميمي كان خلف الكاميرات ولم يتبين للإعلاميين والصحافيين هل كان يحمل سلاحاً بيده أم لا، إلا أنه بعد أن ظهر من خلف الكاميرات كان بالفعل يحمل سلاحاً.

وبعد أن سلم التميمي السلاح، أعلن الفريق الأمني لجمع السلاح تسلمه أربعة أسلحة من ثلاثة نواب، لكن تهرب الفريق من عرض الأسلحة الأربعة لالتقاط صور لها، زاد الشكوك، ليتبين لـ«الجريدة» بعد مراجعتها صورتَي سلاحي دشتي والتميمي، أن كليهما سلاح واحد لا اثنان، بدليل نفس العلامات والخدوش والصدى الذي أصاب هيكله في أكثر من موقع، فضلاً عن أن السلاح في الصورتين يحمل نفس الرقم، ليظهر أن النائبين تشاركا تسليم سلاح واحد، لا اثنان، كما ظهر أمام وسائل الإعلام.

والأمر الطريف الآخر أن دشتي كان خرج في مقابله تلفزيونية، قبل عام، نفى فيه امتلاكه أي «سلاح»، بداعي عدم حاجته إليه وأنه يملك مقومات الدفاع عن النفس.