كشفت مصادر مطلعة أمس، عن ثلاث شخصيات لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة في تونس.

Ad

وقالت المصادر، لإذاعة (موزاييك إف إم)، إنّ غازي الجريبي وزير الدفاع الحالي، والهادي العربي وزير التجهيز الحالي، والطيب البكوش أمين عام نداء تونس، من الأسماء المطروحة خلال المشاورات بخصوص رئيس الحكومة.

ووضع حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية في البرلمان، شرطاً مسبقاً بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة في حالة انسجام مع رئيس الدولة بحجة تفادي الصدام، وعدم تعطيل مؤسسات الدولة.

وسيكون حزب حركة نداء تونس ملزماً بحسم اسم المرشح في آجال لا تتجاوز غداً حتى يكلفه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتشكيل حكومته في غضون شهر.

ويبدأ حساب المهلة لتكليف المرشح بتشكيل الحكومة وهي أسبوع واحد منذ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في 29 ديسمبر الماضي.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء مهدي جمعة اعتزامه زيارة فرنسا والولايات المتحدة الأسبوع المقبل بهدف تمهيد الطريق أمام الحكومة المقبلة و"الاطمئنان إلى مستقبل البلاد".

وسيجري جمعة، الذي سيحتفظ بمنصبه حتى تشكيل الحكومة الجديدة، محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، وفي نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثم في واشنطن حيث تستقبله المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

وقال جمعة، إن "استعراض وجهات النظر يمثل تقليداً جيداً، والتقليد الجيد أيضاً أن نمهِّد الأرض للحكومة المقبلة"، مضيفاً أنه يعتزم "الاطمئنان إلى مستقبل البلاد، وطلب المزيد من التعاون لإنجاح هذه التجربة التونسية".

ورحَّب رئيس الوزراء، الذي تواجه بلاده منذ الثورة بروز حركة جهادية، بأن الانتخابات "كانت منظمة جيداً وحظيت بالحماية من كل التهديدات"، مشيراً إلى "التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مكافحة الإرهاب".

وأكد جمعة أنه تلقى عرضاً لترؤس الحكومة الجديدة بقوله: "نعم، لكن جوابي لم يتغير، لست معنياً، جئتُ في مهمة محددة بالزمان والموضوع".

وأضاف: "البلد اختار نظاماً ديمقراطياً قائماً على التداول، ولن نكسر القاعدة عند أول تجربة".