لبنان: جلسة حكومية حامية على خلفية «الحزم»

نشر في 01-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2015 | 00:01
No Image Caption
• «حزب الله» يدعو إلى تحييد لبنان عن الصراعات!
• فضل الله ينتقد السفير السعودي: تجاوز الأصول ويجب تنبيهه
مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم التي من المتوقع أن تكون حامية على خلفية موقف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في قمتي شرم الشيخ قبل أيام والكويت أمس الداعم للتدخل العربي باليمن، واتهام وزير حزب الله حسين الحاج حسن سلام بأنه لم يناقش موقف لبنان الرسمي من التدخل العسكري في اليمن داخل مجلس الوزراء، قالت مصادر متابعة إن «الرئيس سلام سيعمد إلى تلطيف الجو والحؤول دون امتداد لهيب النيران الخارجية إلى داخل السراي الحكومي، وذلك من أجل الحفاظ على وحدة الحكومة وعدم تفجيرها».

مصلحة البلاد

  واستبعدت المصادر أن «تصل الأمور الى حد تقديم استقالات، لأن الجميع مدرك خطورة إسقاط الحكومة في هذا الظرف الدقيق في ظل غياب رئيس الجمهورية»، لافتة إلى أن «سلام دعا الوزراء المنزعجين من موقفه وموقف وزير الخارجية جبران باسيل الى ابقاء النقاش موضوعيا، واعتبار مصلحة البلاد العليا فوق اي اعتبار سواء أكان الوزير المنتقد ينتمي إلى 8 أو 14 آذار».

وتابعت: «الحكومة بوضعها الحالي خط أحمر، ولا يجوز التلاعب بمصيرها، فالتجارب السابقة أثبتت أن الجميع حريص عليها، خصوصا أن من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويعطل النصاب في جلسات مجلس النواب يدرك الدور المنوط بالحكومة في هذه الفترة بالذات».

الموسوي

  إلى ذلك، في موقف مستغرب من حزبٍ يشارك بشكل مباشر في القتال في سورية وأيضاً في العراق وذلك باعتراف قادته، دعا «حزب الله» أمس، على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، اللبنانيين إلى «تحييد علاقاتهم الداخلية وبلدهم عن الصراعات الجارية، لتجري هذه الصراعات في جغرافياتها».

في السياق، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أمس أنَّ «تكرار السفير السعودي في لبنان تصريحاته التي يتعرض فيها للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، تشكل خروجاً عن الأصول الدبلوماسية التي تحكم عمل السفراء، والتي تفرض عليهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومن هذه الأصول عدم التعليق على مواقف قياداته، أو تحديد ما يجب على نوابه القيام به عبر الادعاء أنَّ هناك من يمنعهم من النزول إلى المجلس النيابي، كما فعل السفير السعودي الذي توهم أنّه يستطيع التطاول على هامة وطنية وعربية وإسلامية من حجم السيد نصرالله، أو يؤثِّر على خيارات اللبنانيين المستقلة عن الإرادة الخارجية، ومثل هذا السلوك غير المتوافق مع مهماته الدبلوماسية يستدعي تنبيها عاجلاً من الحكومة اللبنانية لوضع حدّ لهذا التدخل في الشأن الداخلي اللبناني».

في السياق، رأى مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف أن الردود التي توالت على خطاب نصرالله الأخير «غير ذات أهمية ولا تستحق الرد والتعليق».

back to top