قال د. رائد الروغاني إن طفرة كبيرة في علاج مرضى التصلب العصبي حدثت خلال السنوات الخمس الماضية، كاشفاً عن وصول دواء جديد يمكنه شفاء المريض تماماً، خلال شهرين.

Ad

زفّ استشاري الجهاز العصبي في مستشفى الأميري، رئيس اللجنة الطبية في جمعية مرضى التصلب العصبي د. رائد الروغاني بشرى سارة لمرضى التصلب العصبي المتعدد (MS)، بقرب وصول أحدث دواء يمكنه شفاء المرضى تماماً وإعادة طبقة المايولين.

وكشف الروغاني في ندوة طبية أقامتها جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية مساء أمس الأول في فندق «هوليداي إن»، عن وصول الدواء الجديد خلال شهر فبراير المقبل، مشيراً إلى أنه معتمد من هيئة الدواء والغذاء الأميركية، ومن الهيئة الأوروبية للدواء، وهو عبارة عن إبرة تؤخذ سنوياً.

 وأكد أن الكويت هي الدولة الخليجية الأولى التي تقدمت بشراء هذا الدواء المتطور جداً، كما أنها من الدول القليلة في العالم التي طلبته.

طفرة

وأضاف أن هناك تطورا سريعا وطفرة كبيرة في علاج مرضى التصلب العصبي في الكويت، لافتا إلى أنه قبل سنوات كان الدواء يقلل الانتكاسات فقط، أما الآن فبإمكانه وقف المرض تماما، موضحا أنه لا انتكاسة للمرض خلال عام 2014، أما العام المقبل فسيكون بإمكان العلاج بناء العصب مرة أخرى ومن ثم الشفاء.

وقال د. رائد الروغاني إنه «قبل عام 1993 لم يكن هناك علاجات لمرض التصلب العصبي»، لافتا إلى أن «أول علاج كان عبارة عن إبرة تعطى للمريض، أما في عام 2003 فقد ظهر دواءان جديدان، وفي عام 2006 ظهر دواء عبارة عن إبرة تعطى للمريض شهرياً، وفي عام 2010 ظهر دواء (حبوب)، وبعدها بعامين ظهر دواء عبارة عن حبوب أيضاً، أما خلال عام 2014 فقد تم إقرار علاج حديث جداً هو إبرة تؤخذ سنوياً، مؤكداً أن علاج مرض التصلب العصبي تطور خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير.

وأوضح أنه حتى عام 2014 هناك 12 نوعا من العلاج لمرضى التصلب العصبي، مؤكداً أنه بالإمكان اليوم تشخيص المرض خلال يوم واحد، مشدداً على أنه في القريب العاجل سنصل إلى مرحلة الشفاء التام.

وأشار إلى أن فصل الشتاء يمثل الوقت النموذجي والمثالي لمريض التصلب العصبي، إذ إن البرد يعمل على سهولة وصول الإشارة العصبية، مشيرا إلى أن الأشهر الأربعة المقبلة تمثل وقتاً نموذجياً بالنسبة لمريض التصلب العصبي لممارسة الرياضة فيها.

وقال الروغاني إنه بإمكان بعض مرضى التصلب العصبي الحصول على إجازات طبية مدفوعة الراتب قد تصل إلى 3 أشهر بسبب مرضهم، لافتاً إلى أن ديوان الخدمة المدنية أعطى بعض المرضى عقب مرورهم بلجان طبية معتمدة إجازة طبية مدفوعة الراتب لبعض الحالات التي تستحق ذلك، مؤكداً أن العلاج الشعبي غير ذي جدوى في علاج مرضى التصلب العصبي، وهو عبارة عن أوهام.

تمارين التنفس

من جانبها، شددت استشاري العلاج الطبيعي في مستشفى ابن سينا د. أمينة الرشيد على أهمية العلاج الطبيعي في تحسن حالات المرضى، مؤكدة أن هناك نقصاً حاداً في عيادات العلاج الطبيعي في كل مستشفيات الكويت.

كما شددت على أهمية تمارين التنفس في مساعدة مرضى التصلب العصبي على الاسترخاء والراحة، لافتة إلى أن الإجهاد خطر على المرضى، وأن الراحة مهمة جداً لهم.

وأكدت أن النوم مهم جداً بالنسبة للمرضى، خصوصا وقت الظهيرة، لافتة إلى أن التمارين الرياضية الخفيفة تؤدي إلى تقليل القلق والتوتر لدى المرضى، وأن ممارسة الرياضة مهمة جداً بالنسبة لهم، ويجب ألا تكون هذه التمارين مجهدة لهم.

وقالت الرشيد إن «السفر وتغيير الجو مفيد نفسياً بالنسبة للمرضى، ويساعد في تطور حالتهم»، مشددة على أهمية التدخل العلاجي لتقلص العضلات. وأوضحت أن مريض التصلب العصبي شخص طبيعي، وعليه ألا يفقد الأمل في الشفاء، وألا يخاف من المستقبل.

تكريم الجريدة• لمساهمتها في التوعية بالتصلب العصبي

كرمت جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية، جريدة «الجريدة»، لما تقوم به من جهد كبير في التوعية والتثقيف بالمرض.

وأهدى نائب مدير الجمعية د. يوسف الكندري إلى المدير العام لـ «الجريدة» أشرف خليل هدية تذكارية، تقديراً لدورها البارز في التوعية بالمرض والمرضى.

وعلى هامش الندوة أيضاً، تم تكريم عدد من المتطوعين في الجمعية، إضافة إلى مسابقات تخللها توزيع هدايا على الحضور.