في رده على سؤال برلماني للقضيبي عن إجراءات «الإعلام» لتخفيض الميزانية، أرفق الحمود مذكرة أرسلها إلى «المالية» متضمنة طلب الإعلام زيادة اعتماداتها المالية لمواجهة الإرهاب والتطرف.

Ad

بينما أكدت وزارة الإعلام التزامها بالإنفاق في حدود الميزانية المعتمدة لها، اضافت ان معتمداتها المالية متواضعة جدا مقارنة بما تعتاد عليه للقيام بمهامها في محاربة الارهاب والتطرف، مطالبة بزيادة مخصصاتها، في وقت اوضحت وكالة الانباء الكويتية (كونا) انها خفضت ميزانيتها لعام 2015-2016 بنحو 900 الف دينار.

جاء ذلك في رد رسمي ارسله وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود على سؤال للنائب احمد القضيبي، وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، والمتعلق بإجراءات الوزارة لترشيد الإنفاق

وقالت «الإعلام» إنها سبق لها الافادة بهذا الشأن، بموجب كتاب وزير الاعلام والموجه الى وزير المالية بتاريخ 4/1/2015، موضحة مدى التزامها بالانفاق في حدود الميزانية المعتمدة من وزارة المالية، اضافة الى طلب تدعيم ميزانيتها بما يتوافق مع الانفاق المتزايد في اطار دورها ورسالتها لمسايرة التطور المتسارع في تكنولوجيا وسائل الاعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي يفرض تحديات جسام على وزارة الاعلام على خلاف ما كان عليه الحال في الماضي وعدم التخلف عنه.

ضوابط وقواعد

وفي كتاب ارسله الى وزارة المالية، وارفقه بالاجابة، اكد الحمود «التزام وزارة الاعلام بما تم اعتماده، ويتم الصرف ضمن ضوابط وقواعد تنفيذ الميزانية، تجنبا لاي مخالفات مالية او هدر للاموال العامة، كما ننوه بان نسبة الصرف خلال السنوات السابقة بلغت حوالي من 80 إلى 90 في المئة تقريبا من اجمالي الميزانية المعتمدة، على اهم انواع بنود الميزانية».

وزاد: «من المفترض ان تتمثل مواطن الهدر في ميزانية الباب الثامن والمستلزمات السلعية والخدمات، الا ان الوزارة تراعي الحفاظ على الصرف بأن يكون على الاوجه المحددة لها، لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين والعمل على اداء رسالتها على اكمل وجه».

ولفت الى ان «المعتمدات المالية لوزارة الاعلام متواضعة جدا مقارنة بما تحتاج اليه للقيام بمهامها في محاربة آفات العصر الحديث من ارهاب وتطرف وفتن وجهل، وغير ذلك مما يحتاج الى ضرورة دعم الجهاز الاعلامي الرسمي للدولة مالية، إذ إن هذه الاعتمادات لا تكفي لتلبية احتياجات الوزارة خاصة في ضوء التطور العظيم والمتسارع في تكنولوجيا وسائل الاعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تفرض تحديات اكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي».

الإنفاق المتزايد

واردف الحمود: «لا شك في ان ذلك يحتاج الى الانفاق المتزايد من قبل الوزارة في اطار اداء دورها ورسالتها لمسايرة هذا التطور وعدم التخلف عنه، وهذا الامر يحتاج بطبيعة الحال الى تفهم وزارة المالية لطبيعة ورسالة وزارة الاعلام ومراعاة زيادة المعتمدات المالية للوزارة في السنوات القادمة، حتى تتمكن من اداء مهمتها والدور المنوط بها على اكمل وجه، ويجعل طلب الوزارة زيادة الاعتمادات المالية حريا بالنظر فيه والتجاوب معه من قبل وزارتكم الموقرة».

وبشأن رد «كونا» على السؤال، أفاد رئيس مجلس ادارة الوكالة الشيخ مبارك الدعيج بأن الوكالة بدأت تنفيذ القرار من خلال اعداد ميزانيتها للسنة المالية القادمة 2015-2016، بتخفيض الميزانية مبلغ تسعمائة الف دينار لتصبح تكلفة الميزانية 16.303 مليون دينار بدلا من 17.203 مليونا.

وبشأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فقد أفاد الأمين العام علي اليوحه بأن المجلس قام بموجب كتابنا رقم 3840 المؤرخ 26/ 5/ 2014 بتفعيل القرار الحكومي لترشيد الإنفاق وتحديد مواطن ومظاهر الهدر في الإنفاق العام، استنادا لكتابكم رقم 1339 الوارد في 8/ 5/ 2014 بشأن تفعيل قرار مجلس الوزراء.

وأشار اليوحة الى أن مشروع ميزانية المجلس للسنة المالية 2015/ 2016 قدمت لوزارة المالية، وحتى تاريخه لم تعتمد، وذلك لأن «المالية» طرحت مشروع الميزانية على مجلس الأمة لاعتمادها، مع العلم بأنه تمت إفادتنا من الوزارة بأن هناك تخفيضا على اعتمادات الميزانية القادمة 2015/ 2016.

وفي ما يتعلق بالهيئة العامة للشباب والرياضة، قال الوزير الحمود: اتخذت الهيئة العامة للشباب والرياضة كافة الإجراءات بهذا الشأن منذ صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 51 الصادر في اجتماعه رقم 3 /2 /2014 المنعقد بتاريخ 20 /1/ 2014، والذي أكده بيان مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه بتاريخ 10/ 11/ 2014.

وأضاف: تم تقديم مشروع ميزانية الشباب والرياضة عن السنة المالية 2015/ 2016 الى وزارة المالية، وقامت الأخيرة بترشيد وتخفيض مشروع الموازنة بنسبة مقدارها 14 في المئة، مقارنة بالميزانية المعتمدة للعام المالي 2013/ 2014 لتصبح الميزانية المقترحة للعام المالي 2015/ 2016 مبلغ 89.498 مليونا، بتخفيض قدره 14.387 مليونا، بدلا من 103.885 ملايين مقدار ميزانية 2013/ 2014.