ما سبب غيابك عن الساحة في السنوات الأخيرة؟

Ad

الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد أصابتني بحالة من الاكتئاب وعدم الرغبة في العمل، فاعتذرت عن سيناريوهات كثيرة عرضت علي.

هل تلومين زملاءك الذين قدموا أعمالا في تلك الفترة؟

 بالعكس، قد تكون لديهم قدرة على الفصل أو التعايش مع الأحداث، والعمل بحماسة، فيما لم أستطع فعل ذلك، وبعد عودة الاستقرار تدريجاً قررت العودة إلى الساحة الفنية.

اخبرينا عن «ولي العهد».

دراما اجتماعية حول الأسرة المصرية ومشاكلها، من تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج محمد النقلي، يشاركني في بطولته: حمادة هلال، ياسر جلال، حجاج عبد العظيم، علا غانم، إدوارد، مي سليم، كريم أبو زيد، عبد الرحمن أبو زهرة.  تدور الأحداث حول  سعي أب لإنجاب ولد بعد إنجابه أكثر من بنت، ليكون ولي العهد ويحمل اسمه من بعده، ولكن يأتي الولد وترافقه مشاكل كثيرة.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور جليلة، أم تحاول إصلاح ما أفسده الأب، وتقويم الأبناء وإصلاحهم بعد وفاة والدهم، وهي نموذج للأم المصرية التي تحمي أبناءها وتسعى إلى تربيتهم بشكل صالح.

ما سبب موافقتك على هذا المسلسل بالذات؟

جودة النص الذي كتبه أحمد محمود أبو زيد، وهو كاتب جيد ومتألق وأعشق أعماله، وقد عرض عليَّ في رمضان الماضي مسلسل «الشك» ورفضته لعدم رغبتي في العمل وقتها، ولكن عندما عرض عليَّ «ولي العهد» وقرأته وجدت أن  مستوى العمل جيد، وشخصية جليلة مستفزة فنياً وتشكل عودة جيدة لي، أيضاً محمد النقلي مخرج كبير وله تاريخ مميز من الأعمال الناجحة، فضلا عن تألق فريق العمل، لذا ثابرت على الحضور إلى موقع التصوير حتى لو لم تكن لي مشاهد لتصويرها.

ألم يزعجك المشاركة في عمل فيه نجوم كثر ويتم تسويقه باسم حمادة هلال؟

لا يوجد عمل قائم على نجم واحد أو بطل منفرد حتى لو كان هو الشخصية المحورية، فالعمل الفني جماعي، وما يبقى في وجدان الجمهور جودته. ثمة  أمثلة لنجوم تصدرت أسماؤهم تترات الأعمال وتحدث  الجمهور عن آخرين لم يتصدروا التتر.

منذ بداية مشواري الفني لم أهتم بمثل هذه الأمور، فمثلا في فوازير «قيما وسيما» طلبت أن يتصدر اسم الكبيرة أمينة رزق التتر احتراماً مني لتاريخها الكبير لكنها رفضت، وفي مسلسل «سلطان الغرام» طلبت أن يكون اسم خالد صالح قبل اسمي، لأنه الشخصية المحورية رغم أنه عمل معي في فيلم «كرسي في الكلوب» وكان من بطولتي فيما كان هو في بداية مشواره الفني .

لكن ثمة نجوماً يتصارعون على ترتيب الأسماء.

يتعلق الأمر بالثقة في النفس وإمكانات الممثل الذي يعرف قدره جيداً، ثم ينتظر الجمهور أداءه وليس ترتيب اسمه، ثمة أعمال بقيت في وجدان الجمهور من دون أن  يتذكر تتر العمل، ففي مسلسل «سمارة» تصدرت العمل قبل غادة عبد الرازق وفي «الباطنية» تصدرت غادة العمل.

ما تقييمك للمسلسلات الطويلة (60 حلقة وأكثر)؟

قدم التلفزيون المصري هذه النوعية منذ سنوات على غرار: «ليالي الحلمية» و{رأفت الهجان»، و{القاهرة والناس»، وليست صناعة تركية كما يعتقد البعض. ميزتها أنها أوجدت موسماً درامياً آخر غير رمضان الذي حُصر العمل فيه  وواجه  عمال كثر وفنيون بطالة طوال العام، فجاءت هذه المسلسلات في صالحهم وصالح الدراما المصرية.

كيف تابعت الهجوم على برنامج {الراقصة}؟

غير منطقي ومبالغ فيه، من يعترض على العمل لا يشاهده أو ينتقده بحدود، ولكن لماذا الهجوم على الأشخاص وعلى مهنة موجودة منذ سنوات، وقدمت نجمات كثيرات، في كل مهنة الجيد والسيئ، ويمكن أن  نختلف لكن من دون إهانة وتجريح.

تابعت حلقات البرنامج ووجدت راقصات على مستوى عال من المهنية، وليس ثمة ما يخدش الحياء ويستوجب هذه الضجة التي رافقت عرضه، وأرجو من الرافضين له ولمهنة الرقص متابعة الكليبات الغنائية وما فيها  من إيحاءات جنسية وأحياناً ألفاظ صريحة، مع ذلك لم تلقَ أي اعتراض.  

هل سحبت الدراما البساط من السينما؟

إطلاقاً، لكن ثمة تغييراً حدث مع زيادة القنوات الفضائية، فبعدما كان الأمر يقتصر على قناتين، يُعرض عمل درامي واحد على كل  واحدة، أصبح لدينا عشرات القنوات الدرامية التي تحتاج أعمالاً لملء ساعات البث، وبالتالي زاد الإنتاج الدرامي، ما دفع نجوم السينما إلى الاتجاه نحو الدراما التلفزيونية، خصوصاً  مع تسويق الأعمال، لذا بات العمل الدرامي أهم من العمل السينمائي في ظل الأزمات التي  تمر بها السينما، ولكن لكل منهما بريقه وسحره، وعندما تعود السينما إلى قوتها سيعود النجوم إليها مع الحفاظ على وجودهم في الدرما التلفزيونية.

هل اعتزلت الرقص والاستعراضات؟

لم أعتزل وما زلت أرقص كل يوم وأحيي حفلات داخل مصر وخارجها، ولكن ثمة تغييرات حدثت في الساحة الفنية، وبات من الصعب تقديم فوازير كما في السابق، كذلك في ظل أزمة الإنتاج الحالية وما تمر به السينما أصبح من الصعب تقديم عمل استعراضي جيد، ولكن عندما يُتاح لي عمل استعراضي على مستوى عال لن أتردد في تقديمه، وبعد الانتهاء من تصوير «ولي العهد»، سأتفرغ للتحضير لكليبات راقصة، كما فعلت من قبل، نظراً إلى النجاح الذي حققته ومطالبة الجمهور بها  وبالجديد فيها.