الممرضة المصابة بإيبولا في بريطانيا في حالة حرجة

نشر في 04-01-2015 | 12:49
آخر تحديث 04-01-2015 | 12:49
No Image Caption
أعلنت مصادر طبية أن الممرضة البريطانية التي أصيبت بفيروس ايبولا ووضعت في الحجر الصحي منذ الثلاثاء في أحد مستشفيات في لندن في حالة حرجة بعد أسبوع على عودتها من سيراليون.

وقال الأطباء الذين يعالجون الممرضة في بيان أن مستشفى رويال فري هوسبيتال "يأسف للإعلان أن حالة بولين كافيركي تدهورت تدريجياً في اليومين الماضيين وأنها باتت في حالة حرجة".

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريدة على تويتر أن "أفكاري وصلواتي تتجه إلى بولين كافيركي التي تعيش حالة حرجة لإصابتها بفيروس ايبولا".

من جهته قدم رئيس وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجون أيضاً دعمه للممرضة التي تعمل في اسكتلندا.

وكانت الممرضة وافقت في الأيام الماضي على تلقي علاج تجريبي للفيروس وكذلك مصل الدم أخذ من شخص أصيب بايبولا وشفي منه.

وتُفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أن وباء الحمى النزفية أودى بحياة 7890 شخصاً على الأقل من أصل 20 ألفاً و171 أصيبوا به في الدول الثلاث الأكثر تضرراً وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.

إلا أن المستشفى لم ينجح في توفير الدواء الاختباري "زد-ماب" الذي أعطي لعدة أشخاص أصيبوا بايبولا هذه السنة، و"لم يُعد متوافراً في العالم حالياً".

وتتلقى الممرضة العلاج في المستشفى حيث أدخل الخريف الماضي الممرض المتطوع البريطاني وليام بولي الذي شفي من فيروس ايبولا بعدما أصيب به في سيراليون.

وكما حدث له، وضعت بولين كافيركي في وحدة للحجر الصحي لا يسمح بالدخول إليها إلا لأفراد الطاقم المؤهل، على سرير تغطيها خيمة مزودة بجهاز تهوية منفصل.

وروى الطبيب مايكل جاكوبس الاختصاصي في الأمراض المعدية في المستشفى الأربعاء أن "بولين جالسة تحت الخيمة، وتقرأ وتأكل قليلاً وعلى اتصال مع عائلتها، الأيام المقبلة ستكون حاسمة، حالتها قد تسوء".

وكافيركي "39 عاماً" كانت تعمل لحساب المنظمة غير الحكومية "سيف ذي تشيلدرن" في مركز كيري تاون الطبي البريطاني في سيراليون قبل أن تعود إلى بريطانيا مساء الأحد.

وقد خضعت لتحاليل أكدت اصابتها بالمرض في غلاسكو في اسكتلندا الأثنين بعدما شعرت بأعراض حمى خلال الليل ثم نقلت في وقت مبكر الثلاثاء إلى المستشفى.

وقال الطبيب هيو بينينغتن الخبير في علم الجراثيم أنه بات على الممرضة الاعتماد على الحظ للنجاة، مؤكداً على أن "نقل الدم هو الأمل في العلاج على الأرجح".

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية الجمعة أنها عثرت على 71 شخصاً كانوا على متن الرحلة بين لندن وغلاسكو، آخر محطة في رحلة الممرضة.

وكافيركي التي مرت بالدار البيضاء في المغرب أيضاً، تمكنت من مغادرة مطار هيثرو في لندن بعد قياس حرارة جسمها ست مرات، وبما أن درجة حرارة جسمها كانت طبيعية في كل هذه المرات، فقد سمحت لها السلطات بالصعود إلى الطائرة.

وأشاد الطبيب بيتر كارتر رئيس نقابة الممرضين "بشجاعة" بولين كافركي وكل الطاقم الذي يعالجها والذي لا غنى عنه لمكافحة ايبولا، مشيراً إلى أنه يقوم بمجازفة كبيرة، مضيفاً بأن "شجاعتهم تشكل مصدر الهام".

وفي نهاية ديسمبر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 678 من العاملين في القطاع الصحي أصيبوا بالفيروس، في حصيلة لا تشمل الممرضة البريطانية، وقد توفي 382 من هؤلاء.

back to top