مثقفون مصريون يطالبون بـ«أثقفة» مناهج التعليم
شهد المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة، لمناقشة كيفية «أثقفة» المناهج الدراسية»، دعا إليها الدكتور محمد عفيفي، المؤرخ المعروف وأمين المجلس الأعلى للثقافة، وافتتحها وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور.
أكد الدكتور عصفور أن الثقافة والتعليم لا ينفصلان، لأنهما يكملان بعضهما البعض في بناء العقل والوجدان المصري، مشيراً إلى أن التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم قائم بالفعل، وأن باكورة هذا التعاون تمثلت في مشروع {مسرحة المناهج}.وافق الشاعر سيد حجاب، وزير الثقافة، في ضرورة ربط الثقافة بالتعليم، مشدداً على أن مواد الدستور الخاصة بالتعليم تنص على أن هدف التعليم بناء الشخصية الوطنية بنهج علمي، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن التعليم ليس مرتبطاً بالاحتياجات المجتمعية بشكل واضح، وأن مصر في أمسّ الحاجة إلى التعليم الفني، مطالباً بضرورة الاستعانة بالمثقفين والمشتغلين بالفنون لتنشيط الذائقة الفنية عند الأطفال. ثورة في المناهجاعتبر الدكتور صلاح فضل، عضو المجلس الأعلى للثقافة، أن التعليم المصري الوحيد الذي يخلو من تاريخ الحضارة المصرية، مطالباً بضرورة تدريس فنون الحضارة الإسلامية والقبطية، وإشراك المجلس في وضع مناهج التعليم، مطالباً بثورة حقيقية في المناهج، والاهتمام بالمكتبات داخل المدارس وتزويدها بالكتب، وتمكين الطلاب من زيارة المتاحف والآثار، مشدداً على أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصية المصرية السليمة التي تشعر بالانتماء إلى وطنها.أما الدكتور مصطفى الفقي فطالب بضرورة وجود مادة تربية وطنية تعالج مشاكل التطرف والتعصب والمواطنة، مشدداً على أن تلك المشكلة سببها تعدد مدخلات التعليم.وطالبت الدكتورة ليلى تكلا، عضو المجلس، بضرورة التركيز على التعليم الحرفي، وكذلك تعليم التفكير العلمي، والمواطنة وتنمية التكافل بين فئات المجتمع.