قال العمير خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية 2015 إنه يجب علينا أن نركز على الحفاظ على مواردنا ومصادر قوتنا.

Ad

أكد وزير النفط، د. علي العمير، أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تحمي وتقوي أمن الكويت المعلوماتي، وذلك من خلال اقتراح سن التشريعات اللازمة وزيادة الوعي المعلوماتي بين الحكومة والقطاع الخاص، لافتا إلى أن هناك طريقة واحدة للدفاع عن بنيتنا التحتية الحيوية ضد التهديدات المعلوماتية أو الإلكترونية، وهي التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركات الصناعية، من خلال العمل معا وتبادل المعلومات الضرورية كشركاء حقيقيين.

وقال العمير خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية 2015 إنه يجب علينا أن نركز على الحفاظ على مواردنا ومصادر قوتنا، حيث نحتاج إلى تطوير مستمر للإجراءات الضرورية لحماية اقتصادنا الرقمي، وحتى نحافظ على مقدراتنا، والعمل معا وصولا إلى تقليص جرائم أمن المعلومات بشكل كبير وتعزيز مرونة أمننا المعلوماتي، والقدرة على الاستجابة السريعة ودعم استخدام الإنترنت كأداة حرة وتعزيز قدرات أمن المعلومات في الكويت ودول مجلس التعاون.

وأشار إلى أنه مع استخدام التكنولوجيا المتطورة والحديثة في أنظمة التحكم الصناعية والمبادرات في الكويت ودول مجلس التعاون الأخرى، فإننا نواجه أكثر تحديات أمن المعلومات تعقيدا على مستوى دولة الكويت والمنطقة، وهذا هو سبب تجمّعنا اليوم.

وأوضح أن قراصنة الإنترنت يستهدفون شبكة المعلومات التي تساعدنا على التقدم والتطور، حيث إن الكثير من بنيتنا التحتية في أنظمتنا الصناعية تعمل وتدار بواسطة الإنترنت، لكن تكمن بها بعض المخاطر أيضا نتيجة لأن مخترقي الانترنت يتطورون مع تطور الخدمة، بما يشكل مخاطر القابلية للاختراق، في حين يتزايد قلق مواطنينا حول المخاطر الجديدة وجرائم القرصنة، ونحن كحكومة نعتبر تهديدات أمن المعلومات تحديا مباشرا لأمننا الوطني.

تغييرات جوهرية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني إن الفضاء الإلكتروني أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي بمختلف الأشكال والأوجه، وغيّر طريقة حياتنا، ومنح القدرة لملياري إنسان على الدخول مباشرة والاطلاع على المعلومات والتواصل مع خلق الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

إلا أن الفضاء المعلوماتي يخلق تحديات ومخاطر جديدة، ويدفع نحو العمل في ما يخص أمن المعلومات. ويمكن بسهولة لـ «الهاكرز» ومرتكبي الجرائم الإلكترونية أن يسببوا أضرارا خطيرة لنظمنا الصناعية الأساسية عبر اختراق شبكاتنا وسرقة معلومات حيوية أو سرقة الهوية لتحقيق مكاسب غير شرعية.

كما يسعون أيضا إلى الإضرار بالبنية التحتية الرقمية ونظم التحكم باقتصادنا وشعبنا. هذه التهديدات جدية وتتزايد يوميا.

 وأعتقد أن أمن المعلومات يشكل محورا أساسيا في أعمالنا ومشاريعنا التي نحتاج لإدارتها بفعالية وكفاءة.

وتحدث العدساني عن مثالين للهجمات حدثا في دول مجلس التعاون الخليجي، ففي سبتمبر 2012، وقع هجوم عندما اخترق فيروس متطور جدا يسمى «شامون» وأثّر على أجهزة الكمبيوتر التابعة لشركة أرامكو السعودية. وقام هذا الفيروس بإزالة ملفات أساسية واستبدالها بصورة وبيانات لا قيمة لها مكان الملفات الأصلية، وأصبح أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر عديم الفائدة، ما أدى إلى استبدالها. ولم تقتصر الخسارة على 30 ألف جهاز، بل سببت أيضا خسائر هائلة في الوقت والجهد والموارد.

وأضاف: وبعد أيام قليلة من ذلك الهجوم، وقع هجوم مماثل على شركة الطاقة الرئيسية في قطر «راس غاز». وربما كان فيروس «شامون» وراء أكثر الهجمات المدمرة التي تعرض لها قطاع النفط في منطقة الخليج حتى هذا اليوم، ويمكننا استنادا إلى هذين المثالين، تخيل مدى الضرر الذي قد يقع على شركتكم أو أعمالكم، إذ يمثل هذا الهجومان تصعيدا خطيرا في التهديد الذي قد يحدثه قراصنة الإنترنت في منطقة الخليج، وقد أظهرنا قلقنا من حصول سيناريوهات أكثر تدميرية في أي وقت.

وأكد العدساني ضرورة العمل بشكل فعال للتغلب على هذه المشكلة عبر اتخاذ إجراءات وتخصيص الموارد لإيقاف وإزالة الهجمات الإلكترونية، وهو ما نعطيه الأولوية العليا، ويشكل جزءا من حملة واسعة على مستوى القطاع النفطي الكويتي.

وأشار إلى أننا في الكويت سنطور قدراتنا الجديدة، وسنضع السياسات والمعايير الضرورية لتنفيذ مهمتنا، وسنقوم بتدريب موظفينا وحماية شبكاتنا ونظم الكمبيوتر لدينا.

 مصفاة الزور

وقال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية، المهندس محمد المطيري إن الشركة تعكف حاليا على تقييم ودراسة عروض حزم مصفاة الزور، مشيرا إلى أن عملية التقييم والدراسة تستغرق في حدود الشهر لتوافر المعلومات الكافية في تلك العروض.

وأضاف خلال تصريح صحافي على هامش مؤتمر الكويت الثاني لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية 2015 أن أمن المعلومات يمثل أهمية كبرى للقطاع النفطي والصناعي، مشيرا إلى خطورة عمليات الاختراق من الهاكرز للمنشآت الصناعية والنفطية، و»لذلك خصص المؤتمر لمعالجة وحماية المنشآت من تلك الهجمات».

وأوضح المطيري أن «البترول الوطنية» وشركات القطاع النفطي تحاول الوصول إلى التطبيقات المثلى للوصول إلى الدروس المستفادة في ذلك الإطار، مؤكدا أن الشركة تتبع إجراءات عديدة لمواجهة تلك الأخطار، من أبرزها الفحص الدوري لأجهزة الحماية وأمن المعلومات، إضافة إلى التوعية الكاملة للموظفين بخطورة تلك الهجمات.

 وفي ما يخص عمليات تمويل مشروع الوقود البيئي، أفاد المطيري بأن «البترول الوطنية» حصلت على الموافقات بالتمويل من مجلس إدارة مؤسسة البترول على أساس 70 في المئة من الخارج و30 في المئة تمويلا ذاتيا.

خط الغاز الخامس

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية حاتم العوضي إن شركة « تي.آر» تيكنيكاس ريوندس الإسبانية تقدمت بأقل الأسعار لمشروع خط الغاز الخامس، وجاءت شركة ديلم الكورية ثاني أقل الأسعار، موضحا أن المرحلة الحالية يتم فيها تقييم العطاءات لمعرفة ما إذا كانت تلك الأسعار مطابقة للمواصفات أم لا، مبينا أن تلك الدراسة تتطلب أسبوعين للانتهاء منها.

وأشار العوضي إلى أن عروض الأسعار التي تقدمت بها الشركات تعتبر متوافقة مع الميزانية المرصودة من قبل الشركة، والتي تقدر بـ 460 مليون دينار، بينما جاء أقل الأسعار بـ 433 مليونا، موضحا أن الشركة تعمل في المرحلة الحالية على إيضاح أنه لا يوجد حيود لدى أقل الأسعار.

وأضاف أن مشروع خط الغاز الخامس على طريق التنفيذ، مبينا أن الشركة ستنتهي خلال شهر من الدراسة لأخذ الموافقات من الجهات المعنية بالموافقة على الترسية النهائية.

ولفت العوضي إلى أن «البترول الوطنية» حصلت على الموافقة من مجلس إدارة مؤسسة البترول على مشروع انشاء مصنع الغاز الطبيعي L.N.G بقيمة مليار دينار، في حين ستتسلم الموافقة رسميا خلال شهر، مبينا أن الشركة تعمل في المرحلة الحالية على تقييم المقاولين المؤهلين لتنفيذ المشروع، بما يتوافق مع الخبرات في ذلك المجال، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوعين المقبلين ستنتهي الشركة من تأهيل المقاولين المتخصصين في مجال الغاز.

وقال العوضي إن مناقصة مشروع منشأة الغاز الطبيعي تختلف عن غيرها من المشروعات في المناقصة، نظرا لإضافة قيمة التشغيل التي تكون مسؤولية المقاول، نظرا لتشغيل ذلك المشروع لأول مرة في الكويت، مبينا أن تك الشروط تحتاج إلى بنود معينة في العقد.

وحول عمليات تمويل مشروع مصنع الغاز لفت العوضي إلى أن التمويل سيكون من مؤسسة البترول دون الحاجة إلى تمويل خارجي، موضحا أن طرح المناقصة سيكون عقب تسلّم الشركة خطاب المؤسسة.

أمن المعلومات

ومن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية خالد العسعوسي إن المؤتمر ستتبعه مؤتمرات مماثلة، نظرا للأهمية التي يكتسبها بخصوص أمن المعلومات الصناعية.

 وأضاف العسعوسي أن انظمة التشغيل والحاسب الآلي معرضة للأخطار والهجمات الإلكترونية، مبينا ان تلك الحماية من الأخطار تعتبر الفكرة الرئيسية للمؤتمر.

وأشار إلى أن شركة البترول الوطنية تقوم بعدد كبير من الإجراءات لحماية منشآتها ومصانعها، مبينا أن ما تنفقه الشركة يمثل 1 في المئة من قيمة أي أجهزة تحكّم، موضحا أنه إذا كان المشروع بقيمة 200 مليون دينار فستكون تكلفة حماية أمن المعلومات مليوني دينار، نظرا لأهمية تلك الأنظمة.

ولفت العسعوسي إلى أن هذه المبالغ ترتفع طرديا مع ارتفاع قيمة المشاريع.

وأوضح أن أمن المعلومات يشهد تطورا مستمرا وتحديثا للأجهزة وأنظمة البرمجيات في الشركة، مبينا أن أجهزة الشركة تشهد تحديثا دوريا ومستمرا، ولفت إلى أن التحديثات تتطلب عملا مستمرا على البرامج لإغلاق ثغرات محددة لعمليات الأمن الصناعي والأنظمة.

السعود: «كوفبك» ستحفر أول بئر خلال الأسابيع المقبلة في باكستان

قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية (كوفبك) الشيخ نواف السعود إن الشركة حصلت على امتياز جديد لاستكشاف في باكستان من الحكومة الباكستانية، مشيرا إلى أن الشركة حصلت على الامتياز منذ عام في مدينة «جيتي»، ونعتبر من المشغلين فيها، وسيبدأ حفر أول بئر خلال الأسابيع المقبلة.