العيدان لـ الجريدة•: المنطقة البحرية واعدة بالإمكانات النفطية والمسح يزيد الاحتياطيات
• 30 مليون دولار تكلفة مشروع المسح الاستكشافي ثنائي الأبعاد
• 78% نسبة تنفيذ المسح من المساحة الإجمالية للمشروع البالغة 7000 كم
• 78% نسبة تنفيذ المسح من المساحة الإجمالية للمشروع البالغة 7000 كم
أكد مدير مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت احمد العيدان ان المنطقة البحرية في الكويت واعدة من حيث الامكانات النفطية، مشيرا الى ان أنشطة الاستكشاف في السابق كانت قليلة وتتم على استحياء حيث تعود آخر أعمال المسح الاستكشافي الى عام 1982 باستخدام تقنيات محدودة، ولم تسفر عمليات الحفر الاستكشافي عن تحقيق اكتشافات هامة.واوضح العيدان في حوار مع «الجريدة» خلال جولة خاصة للتعرف على مشروع المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد للمنطقة البحرية لدولة الكويت ان هذا المشروع الذي فازت به شركة «سي جي جي» الفرنسية يعد البداية الحقيقة لاستكشاف المنطقة البحرية حيث يغطي جميع المناطق البحرية التابعة للكويت بخطوط متقاطعة باجمالي أطوال يصل إلى 7000 كم وهو الاول من نوعه في الكويت من حيث استخدام هذه التقنية حيث تصل تكلفة المشروع الى 30 مليون دولار.
وتوقع العيدان الانتهاء من المرحلة الأولى، المتمثلة في العمليات الحقلية للمسح الاستكشافي في شهر ديسمبر 2014، ثم تبدأ المرحلة الثانية بمعالجة البيانات التي يتوقع الانتهاء منها في سبتمبر 2015.وحول ما اذا كان لهذا المشروع تأثير على البيئة البحرية ذكر العيدان ان لدى شركة نفط الكويت مختصين بيئيين يتابعون باستمرار التقارير البيئية من منفذ المشروع.وفيما يلي تفاصيل الحوار:• أعطنا نبذة عن مشروع المسح البحري.- تقوم شركة نفط الكويت حاليا بتنفيذ مشروع المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد للمنطقة البحرية لدولة الكويت باستخدام تقنية اللواقط على قاع البحر (Oceanic Bottom Cable) ويعد هذا المشروع البداية الحقيقة لاستكشاف المنطقة البحرية حيث يغطي جميع المناطق البحرية التابعة لدولة الكويت بخطوط متقاطعة باجمالي أطوال يصل إلى 7000 كم، وهو الاول من نوعه في دولة الكويت من حيث استخدام هذه التقنية.وترجع اهمية هذا المشروع الى أنه يطرق أبواب الاستكشاف للمنطقة البحرية من جديد حيث تعود آخر اعمال الاستكشاف في المنطقة الى عام 1982 مما يسهم في زيادة الاحتياطي النفطي للكويت من خلال استكشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي وكذلك العصر البرمي السحيق وقد بدأت عمليات المسح الزلزالي البحري في أكتوبر 2013.• ما الشركة التي تمت ترسية المشروع عليها؟- تمت ترسية المشروع من خلال مناقصة عالمية لجميع الشركات المؤهلة والبالغ عددها سبع شركات, وقد فازت بها شركة «CGG VERITAS SERVICES SA» الفرنسية التي قدمت أقل الأسعار وتطابق عرضها مع الشروط والمواصفات المطلوبة من شركة نفط الكويت.• كم تبلغ تكلفة المشروع؟- تبلغ التكلفة الاجمالية لمشروع المسح الاستكشافي ثنائي الأبعاد قرابة 30 مليون دولار أميركي.• متى يتوقع الانتهاء من المشروع؟- بحسب خطة العمل المقدمة من الشركة المنفذة للمشروع سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى والتي تتمثل في العمليات الحقلية للمسح الاستكشافي في شهر ديسمبر 2014، ثم تبدأ المرحلة الثانية لمعالجة البيانات والتي يتوقع الانتهاء منها في سبتمبر 2015 وبذلك تكون المدة الكلية للمشروع عامين.• لماذا تم المسح البحري حاليا، بعد أكثر من 30 سنة من آخر عملية استكشاف؟- المنطقة البحرية واعدة من حيث الامكانات النفطية، وكما أشرنا فان أنشطة الاستكشاف فيها قليلة، وكانت تتم في الماضي على استحياء، ويعود آخر أعمال المسح الاستكشافي الى عام 1982 حيث تم تنفيذ برنامج محدود باستخدام التقنيات المتاحة آنذاك ولم تسفر عمليات الحفر الاستكشافي عن تحقيق اكتشافات هامة لعدة عوامل أهمها ندرة البيانات المتاحة والان تم البدء في اعادة دراسة المنطقة واستخدام تقنيات حديثة في أعمال المسح السيزمي. وتتركز استراتيجية القطاع النفطي في زيادة الاحتياطي من النفط والغاز الطبيعي، وسوف تسهم أعمال الاستكشاف في هذه المنطقة في زيادة الاحتياطي بإذن الله.• ما نسب تنفيذ المشروع حتى الآن؟- تبلغ نسبة التنفيذ حاليا 78 في المئة من المساحة الاجمالية للمشروع، وذلك بفضل جهود كل العاملين المختصين بهذا المشروع سواء في شركة نفط الكويت أو في الشركة المنفذة للمشروع، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة ومنها على سبيل المثال: وزارة النفط وزارة الداخلية – خفر السواحل وزارة الدفاع- القوة البحرية وزارة الخارجية ووزارة المواصلات والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ومؤسسة الموانئ الكويتية، والتي اسفرت عن تقديم الدعم الكامل لإتمام وانجاز هذا المشروع على أكمل وجه بما يعود بالمنفعة على الوطن. • ما أبرز التحديات التي تواجه مثل هذه المشاريع؟- لكل مشروع تحديات، ولله الحمد بتضافر جهود جميع العاملين على انجاز هذا المشروع المهم يتم تذليل التحديات خصوصا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سرعه إنجاز المسح الاستكشافي لاسيما انه وخصوصا كونه مسح في المنطقة البحرية وكانت أبرز التحديات تتمحور حول الطقس المتقلب وتأثيره على السفن واللواقط البحرية بقاع البحر بسبب التيارات البحرية الشديدة أحياناً وتواجدنا في مناطق مرور سفن الشحن والبارجات البحرية والموانئ الكويتية الحيوية دائما وبعض رواد البحر الهواة فضلا عن العمل في المناطق البحرية الحدودية لدولة الكويت، والانشطة البحرية الكثيفة لسفن صيد الأسماك والروبيان بشكل خاص حيث ان عمليات جرف قاع البحر في مثل هذا النوع من الصيد تسببت في قطع خطوط المسح وتعطيلها أكثر من مرة.• ما الخطوة القادمة بعد المسح؟ ومتى يتوقع الحفر؟- سيتم تحليل ومعالجة البيانات التي تم الحصول عليها من خلال المسح الاستكشافي ودراستها بشكل دقيق جداً بحيث يكون لدينا تصور واضح للتراكيب الجيولوجية في باطن الارض في المنطقة البحرية، وبعد ذلك سنتجه لدراسة مواقع الحفر المناسبة ونتوقع ان نبدأ الحفر في القريب العاجل.• يرى البعض ان هذا المشروع له تأثير على البيئة البحرية. ما تعليقكم؟- تعتبر شركة نفط الكويت من الشركات الرائدة المهتمة بالصحة والسلامة البيئية بشكل عام حيث قامت الشركة بتقديم دراسة للمردود البيئي قبل البدء بعلميات المشروع الحقلية ولذلك حرصنا أن تلتزم الشركة المنفذة للمشروع بأعلى مستويات السلامة والبيئة التي تعتمدها شركه نفط الكويت وفقا لأفضل المعايير المتبعة عالمياً في المجال النفطي لتفادي أي تأثير على البيئة البحرية وتوفير عناصر الأمان لمخزون الأسماك في المياه الإقليمية لدولة الكويت.وهناك العديد من مشاريع المسح البحري تم تنفيذها سابقا في الخليج العربي وفي عدة مناطق من العالم من دون أي تأثير سلبي على البيئة البحرية.من ناحية أخرى لدى شركة نفط الكويت مختصين بيئيين يتابعون باستمرار التقارير البيئية من منفذ المشروع بالإضافة إلى قيامنا بزيارات ميدانيه لضمان العمل وفق المعايير البيئية العالمية، وهذا النوع من المسوحات الجيوفيزيائية البحرية لم يسجل أي تأثيرات بيئية في السابق في كل أنحاء العالم وهو مسح مصرح به عالميا.• كيف يتم التعامل مع سرية المعلومات حيث ان من يقوم بتنفيذ المشروع شركة أجنبية؟- تنص بنود التعاقد على الحفاظ على سرية المعلومات، ونحن نتعامل مع الشركات العالمية ذات التاريخ والسمعة الجيدة، ومع ذلك فلنا ممثلون دائمون للتأكد من جودة البيانات وسريتها وهم يعملون على مدار الساعة مع المقاول المنفذ.• كم عدد الآليات (السفن) التي تقوم بإنجاز المشروع، وما مهام هذه السفن؟- هناك 16 سفينة مختلفة الأحجام ولكل منها وظيفة محددة، فهناك السفينة الام، التي تكون مسؤولة عن كل عمليات المسح البحري الثنائي الابعاد في المياه الإقليمية وسفينة اخرى مسؤولة عن اصدار الموجات الصوتية لتستقبلها اللواقط البحرية في القاع وبعض السفن مسؤولة عن انزال المعدات الخاصة بالمسح في قاع البحر وأخرى تهتم بمتابعه عمل هذه السفن لضمان سير العمليات البحرية بسلاسة دون أي مشاكل من أي مؤثر خارجي.• كم عدد العاملين في هذا المشروع من المقاول؟ ومن «نفط الكويت»؟- عدد العاملين من الشركة المنفذة للمشروع يقارب 260، من وظائف مختلفة من قباطنة وملاحين ومهندسين وجيوفيزيائيين وغيرهم، وهناك اختصاصيون من مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت للإشراف ومتابعة كافة الأعمال، وهناك أيضا خطة تأهيل لعدد من الموظفين الكويتيين للعمل على هذا النوع من المسوحات بهدف تطوير الجانب المهني والتقني في هذا المجال.العجمي: المسح البحري سيسهل اتخاذ قرار تحديد مواقع وعمق الآبار المراد حفرهاأكد كبير الجيوفيزيائيين في مجموعة الاستكشاف بشركة نفط الكويت بدر العجمي أهمية هذا النوع من المسوحات الاستكشافية وخاصة للمنطقة البحرية ذات الأهمية والاحتمالات الواعدة بزيادة المخزون النفطي واكتشاف مصادر جديدة للغاز الحر في دولة الكويت.واضاف العجمي أن أهم ما يميز هذا المسح استخدام احدى التكنولوجيات الحديثة على مستوى العالم والتي تساعد دقة البيانات المسجلة على تحديث الخرائط الموجودة حاليا وتحديد التراكيب الجيولوجية بجودة عالية مما يقلل من معامل الخطر في تحديد مكامن النفط والغاز وكذلك سهولة اتخاذ القرار لتحديد مواقع وعمق الآبار المراد حفرها.وأوضح أن بنود العقد مع المقاول تنص على تنفيذ المشروع على مرحلتين أساسيتين: الأولى القيام بعمليات المسح الحقلية والتي بدأت في أكتوبر 2013 وتستمر حتى شهر ديسمبر من هذا العام والتي تطلبت التنسيق مع جهات الدولة المختلفة على مدار عام من الاجتماعات والمراسلات وكذلك بين ممثلي شركة نفط الكويت والعديد من الجهات الحكومية للحصول على التصاريح اللازمة لتنفيذ أعمال المسح وضمان الالتزام ببنود التعاقد والبرنامج الزمني ومن خلال تطبيق أعلى مستويات الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة.واشار الى ان المرحلة الثانية تتمثل بقيام الشركة المنفذة للمشروع بمعالجة البيانات ومن المتوقع الانتهاء من عمليات المعالجة في شهر سبتمبر.وقال انه جرى تدريب العديد من الكوادر الوطنية خلال تنفيذ المراحل المختلفة لهذا المشروع عبر برامج تدريبية متخصصة تساعد على اكتساب خبرات جديدة في مجالات الاستكشاف المختلفة.