وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خليف الأذينة لـ الجريدة.:

نشر في 18-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 18-06-2015 | 00:02
أفعال الجماعات المتطرفة تشوه صورة الإسلام في الغرب

«يجب توحيد صف الإعلام والعلماء لمواجهة الفكر المتطرف»

يحيط بشبابنا كثير من المغريات والمثيرات والظواهر الغريبة والأفكار المنحرفة والمتطرفة، وذلك يستدعي من الجميع الانتباه والبحث عن طرق للحماية والتحصين.
وفي هذا الحوار مع الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خليف الأذينة يقدم "روشتة" لحماية الشباب من الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة والمنحرفة التي باتت تشكل خطرا على المجتمعات العربية والإسلامية، كما أنها تشوه صورة الإسلام في الغرب، وإلى نص الحوار:
• ما رأيك في العنف الذي يستخدمه بعض الجماعات والمنظمات الإسلامية؟

نحن ندين ذلك، ويجب أن يعودوا إلى رشدهم وصواب الطريق، ويعلموا أن ما يفعلونه يعطي صورة سيئة عن الإسلام في الغرب.

• بماذا تنصح الشباب الذي ينساق وراء الفكر المتطرف؟

نتمنى من الشباب عدم الاندفاع وراء هذه الأفكار المتطرفة للمنظمات الإرهابية التي لا تراعي ديناً أو حرمة لأحد.

• برأيك ما سبل مواجهة الإرهاب؟  

حقيقة إن الإرهاب صار شوكة في حلق الأمة، لذلك نلاحظ اهتمام جميع الدول العربية والإسلامية بمحاربة الإرهاب، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على المشاركة في جميع الفعاليات العربية والإسلامية، لاسيما المتعلقة منها بمواجهة التطرف والإرهاب الذي يجب علينا أن نتكاتف لمواجهته، وأن يكون هناك موقف موحد بين الإعلام والعلماء لمواجهة هذا الفكر المتطرف، فمن الضروري في هذه الآونة تضافر الجهود العربية والإسلامية لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، وإبراز الوجه الحقيقي لسماحة الإسلام الوسطي المعتدل.

• ماذا عن دور المؤسسات الإسلامية في مواجهة الإرهاب؟

يجب أن يكون هناك توحد بين وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لتوصيل رسالة إلى المتطرفين مفادها أن الدين الإسلامي هو دين السماحة والاعتدال ونبذ العنف.

• ما رأيك في ما تتناوله وسائل الإعلام عن علاقة المسلمين بالمسيحيين؟

العلاقة بين المسلمين والمسيحيين علاقة قديمة منذ قرون، وهي قائمة على المحبة، وهم شريحة من المواطنين يجب الاهتمام بهم، فالمسيحيون هم إخواننا في الوطن، وهذا ما أمر به القرآن الكريم والرسول (صلى الله عليه وسلم) منذ أكثر من 1400 سنة.

• هل يوجد خطر على الإسلام من مظاهر العولمة التي تتزايد بمرور الزمن وتطور التكنولوجيا؟

طبعا ليس هناك شك في أن الإسلام دين العالمية وليس العولمة فقط الإسلام هو الإسلام الذي يحتاجه كل بشر، لكن يجب أن نعمل على توصيل الصورة الصحيحة للإسلام. 

• ماذا تقول عن الإلحاد الذي بدأ يجد طريقاً له بشكل لافت في بعض البلدان العربية؟

تنامي هذه المسألة هو دليل ضعف من علمائنا، وأتمنى منهم أن يواجهوا هذا الخطر القادم، فالإلحاد موضوع خطير، حيث يقبل عليه مجموعة من الشباب، وهذا أيضا يخلق لنا في المستقبل مشاكل جمة.

• ما المطلوب لإنقاذ الشباب من هذه الأفكار؟ 

يجب أن يقوم العلماء بإرشاد الشباب ونصحهم وتعريفهم بأمور دينهم، لاسيما في هذا الوقت الذي يجد الشباب فيه أنفسهم وسط عالم مزدحم بالمغريات والمثيرات والظواهر الغريبة.

• ما وسائل تحقق ذلك؟

يجب تبني حملة تستخدم فيها كل الوسائل الإعلامية والدعائية من قبل متخصصين في الدعوة ومجال الإعلام، وأن تشتمل هذه الحملة على الكثير من النشاطات والفعاليات المختلفة، مثل زيارة المدارس وإقامة الندوات، إضافة إلى توزيع المطبوعات في كل الأماكن التي يتواجد بها الشباب مثل المدارس والمعاهد والجامعات والمرافق العامة للتعريف بأخطار فكر المنظمات الإرهابية والمنحرفة فكريا.

• ما رأيك في مطالبة البعض بتطبيق فقه الأقليات لتناسبه وطبيعة البلدان التي يعيشون فيها؟

في الحقيقة يجب أن نعترف أن الأقليات يجب أن تنال حقوقها الدينية... يجب أن نعطي كل ذي حق حقه.

• ماذا عن دور العلماء في هذه المرحلة؟

يجب توضيح الآراء المستنيرة والمعتدلة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المسلمين سواء في البلاد الإسلامية أو غير الإسلامية، خاصة في ظل الغشاوة التي تغطي عيون بعض الشباب نتيجة للفهم الخاطئ لنصوص الشريعة الإسلامية، لذلك فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقوم بدور كبير في تصحيح المفاهيم الخاطئة للشباب من خلال مركز الوسطية، للحفاظ عليهم من الوقوع فريسة في براثن الإرهاب.

• حتى يتحقق هدف المؤتمرات التي تعقد للتحذير من التطرف والإرهاب، ما المطلوب؟

يجب ألا يقف الأمر عند حد عقد المؤتمرات، فمن الضروري وجود توصيات تلبي الطموحات والآمال المعلقة عليها، وأن يتم تفعيل هذه التوصيات والبحوث التي خرجت المؤتمرات بها، فذلك سيساهم بشكل كبير في تحقيق الكثير من أهداف هذه المؤتمرات في إعداد استراتيجية خاصة بمواجهة الإرهاب والأفكار الخطيرة على المجتمعات العربية والإسلامية. 

back to top