كشف عضو الهيئة العليا لحزب «النور» السلفي، صلاح عبدالمعبود، أن حزبه يسعى إلى الحصول على 34 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل، في الانتخابات المقرر إجراؤها خلال الشهرين المقبلين، مشيراً، في مقابلة مع «الجريدة»، إلى أن حزبه لن يقبل وجود إخواني واحد على قوائمه، وإلى نص الحوار:
• ماذا عن استعدادات حزب «النور» لانتخابات مجلس النواب المقبلة؟- بدأت منذ فترة، عبر تشكيل مُجمعات انتخابية في محافظات مصر كافة، حيث تم وضع معايير وضوابط للمرشحين الذين سيخوضون السباق الانتخابي باسم الحزب، ونحن الآن في مرحلة حصر الأسماء النهائية للمرشحين، للإعلان عنها، كل في دائرته، غير أن الحزب لم يحسم حتى الآن أمره فيما يخص الدخول في التحالفات الانتخابية القائمة، وندرس حالياً العروض المُقدمة لنا على أن يتم إعلان ذلك رسمياً وقت الاستقرار عليه.• ما النسبة التي يسعى الحزب إلى الوصول إليها في البرلمان المقبل؟- الحزب يسعى إلى الحصول على نفس نسبة المقاعد التي حصل عليها في مجلس النواب المنحل (برلمان 2012)، وهي 34 في المئة من إجمالي المقاعد، لكن الأمر لم يعد سهلاً، بسبب تغيّر الظروف.• هل يتطلع الحزب إلى تشكيل الحكومة المقبلة؟- الحزب سينافس على كل مقاعد البرلمان بنظامي الفردي والقائمة، وفي حال حصوله على الأغلبية سيُشكل الحكومة، والحكومة الحالية برئاسة إبراهيم محلب بها وزراء لابد من تغييرهم.• هل يقبل الحزب خوض فلول الإخوان والحزب الوطني «المنحل» انتخابات النواب على قوائمه؟- بالطبع لا... فالحزب يرفض وجود أي شخص ينتمي إلى جماعة «الإخوان» على قوائمه الانتخابية، أو بنظام الفردي، بسبب معاداتهم لثورة 30 يونيو، فضلاً عن إساءتهم للشعب، بعد تورطهم في أعمال عنف وإرهاب، وفيما يتعلق بأعضاء الحزب الوطني، فهذا سيرجع إلى قرار المجلس الرئاسي للحزب، الذي سيقرر في النهاية قبولهم أو رفضهم.• كيف ترى هجوم الأحزاب المدنيّة على حزبكم؟- الحزب تعرض أخيراً لحملة تشويه متعمدة من قبل الأحزاب المدنيّة، وكلها تأتي في سياق التنافس الانتخابي، والتي تشبه لعبة تكسير العظام، خاصة أن «النور» من أقوى الأحزاب الموجودة حالياً، كونه يمتلك ظهيرا شعبيا قويا على مستوى الجمهورية، كما أنه مرشح للحصول على نسبة كبيرة في البرلمان، وكل ما يتمناه الحزب أن تعمل الأحزاب المدنية على تطوير نفسها، كي تجد ظهيراً شعبياً لها على الأرض، وهذا أفضل بكثير من اهتمامها بتشويه الآخرين.• ماذا عن دعوة أيمن نور للمصالحة مع «الإخوان»؟- الحزب يرحب بأي مبادرة من أي طرف تؤدي إلى لمّ الشمل ورأب الصدع، وجمع كلمة الأمة، لكن دعوة أيمن نور بها نقاط قصور كثيرة، حيث تجاهلت ثورة 30 يونيو، وركزت على ثورة 25 يناير فقط، ما يجعلها غير قادرة على حل الموقف.• كيف ترى مستقبل جماعة «الإخوان»؟- من الممكن عودة الجماعة إلى المشهد السياسي، لكن ليس في الوقت الراهن، وهناك حالة وحيدة قد تُعيد الجماعة إلى المشهد، وهي اعترافهم بالأخطاء التي ارتكبوها، فضلاً عن تقديمهم مراجعات فكرية لأفكار العنف والتطرف التي أظهروها أخيراً، والجماعة بلا شك استغلت أحكام البراءة التي حصل عليها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته، لصالحهم، خاصة فيما يتعلق بمحاولة استقطاب القوى الثورية مجدداً.• كيف ترى التخوفات من تكرار سيناريو تهميش المرأة؟- الدستور والقانون يلزمان بوجود عدد معين من النساء داخل القوائم، أما بالنسبة لاستبدال صورة المرأة بصورة جمالية، بدلاً من صورهن الحقيقية، فالقانون لا يلزم بوضع صورة المرشّح، وفيما يخص قانون تقسيم الدوائر، الذي تم إقراره أخيراً، فعدد الدوائر انخفض الأمر الذي وسّع من حجم الدائرة، وفي كل الأحوال سنخوض الانتخابات، سواء كانت الدوائر واسعة أو ضيقة، كوننا نريد العبور بمصر من هذه المرحلة.
دوليات
عبدالمعبود لـ الجريدة•: قوائم «النور» بلا «إخوان» وهدفنا ثلث البرلمان
16-12-2014