تسابق وزارة الأشغال الزمن لإنجاز مشروع خزان الدوحة بمواصفات عالمية من أجل تجميع مياه الأمطار من المناطق، واستغلالها في الزراعة.

Ad

أكد وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد لهندسة الطرق المهندس أحمد الحصان بلوغ نسبة إنجاز مشروع خزان الدوحة 34 في المئة، ويتم إنشاؤه بتكلفة قدرت بـ 3.1 ملايين دينار.

وقال الحصان لـ" الجريدة"، إن الهدف من إقامة هذا الخزان، يتمثل في استيعاب التدفق المتزايد لمياه الأمطار من عدة مناطق مختلفة وتجميعها في الخزَّان، من ثم استغلالها في الزراعات المختلفة، إضافة إلى تجنّب حدوث مشاكل طفح وفيضان مستقبلاً.

وأوضح أن المشروع يتكون من خزّان تحت سطح الأرض بسعة 50 ألف غالون مياه، بالإضافة إلى 3 مضخات ذات طاقة تدفق منخفضة "مضختان للتشغيل وأخرى تعمل احتياطيا"، إضافة إلى 4 مضخات ذات طاقة تدفّق عالية.

من جانبه، قال مهندس المشروع محمد ميرزا لـ"الجريدة"، التي جالت في المشروع لتفقد أعماله، إنه يتم إنشاء خزّان الدوحة على عمق 7 أمتار تحت الأرض، وهو ذو مواصفات خاصة به ليتحمل وجوده تحت الأرض، فضلاً عن ملئه بكميات المياه الكبيرة.

مواصفات إنشائية

وذكر ميرزا، أن سماكة أعمدة الخزان " 75 /75 سنتمترا"، وقاعدة الخزان "اللبشة" الأرضية التي تم دفنها في الأرض بطول "متر و20 سنتمتراً"، وجدران الخزان بسماكة "75 سنتمترا"، لافتاً إلى أن الخزان يتم إنشاؤه من الحديد الخرسانة، بشكل كامل.

وبيّن أن الخزان سوف تكون له عدة فتحات من الأعلى، إضافة إلى وجود مضخّات، تتولى سحب المياه وتحويلها إلى خزان آخر أصغر حجما من أجل استغلال المياه في الزراعة، وعقب انتهاء الأعمال الإنشائية في الخزان، سوف يتم إيصاله بمجرور المياه من أجل تعبئته، أما المياه الزائدة عن حاجة الخزان فسوف يتم تصريفها إلى الخزان الآخر.

وأشار إلى أن الخزان بطول 104 أمتار وعرض 40 متراً، ويحمل سقفه" 96" عموداً، وسيقوم الخزان باستقبال مياه الأمطار من قرابة 8 مناطق سكنية، منها القيروان والأندلس والصليبخات والدوحة والفردوس، وجميعها مرتبطة بمجرور، سوف يتم إيصاله بالخزان.

حل مشاكل المناطق

ولفت ميرزا إلى أن المنطقة خلف نادي الصليبخات، تعاني في بعض الأحيان وجود طفح لمياه الأمطار عندما يكون هناك ضغط أو هطول للأمطار بشكل كبير، ما يؤدي إلى عودة المياه إلى المناطق السكنية، لذلك تم إنشاء هذا الخزان لحل تلك المشاكل.

وأوضح أنه لدى هطول الأمطار، يقوم الخزان باستقبال المياه حتى ارتفاع 5 أمتار بداخله، وإذا زادت المياه عن هذا الارتفاع، يتم تصريف المياه الزائدة إلى خزان آخر بحجم أصغر، من ثم استغلالها في الزراعات المختلفة وبذلك لن تعاني المناطق السكنية من شح مياه الأمطار عند هطولها بغزارة، بعد أن تُسحب إلى الخزان.

وقال، إن أعمدة الخزان على ارتفاع 7 أمتار، ولا يمكن صبّها كاملة، لذلك يتم صبّ الأعمدة على مرحلتين، وكذلك جدار الخزان يتم صبه على مرحلتين، مضيفا أن ما سهل عمليات الإنشاء السريعة للخزان، تركيب رافعة عملاقة " تاور كرين" التي سهّلت الكثير من الأمور، خصوصا في عمليات نقل كميات الحديد الكبيرة والثقيلة إلى الموقع والأخشاب.

وأشار إلى أن مشروع خزان الدوحة، سوف يشمل أيضاً غرفة تحكم بسحب المياه، إضافة إلى ما فيه من مداخل ومخارج بغية إجراء الصيانة الدورية الشاملة، مؤكدا أن المشروع يتم إنشاؤه بمواصفات عالمية، ويهدف إلى الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار في المنطقة.

متابعة حثيثة لإنجاز المشروع

يتابع الوكيل المساعد لقطاع الطرق المهندس أحمد الحصان مشروع خزان الدوحة بصفة مستمرة، ويقوم بزيارة الموقع على فترات مختلفة، لمتابعة أهم المستجدات على أرض الواقع، وما تم إنشاؤه من أعمال مختلفة، وموافقة المشروع لمخططه الزمني الموضوع له.

من جانب آخر، أكد مهندسو المشروع حرص الوزارة على أعمال الأمن والسلامة للعاملين داخل الموقع، من خلال توجيهات مستمرة للحفاظ عليهم، واستمرار الأعمال الإنشائية دون عوائق، إضافة إلى وضع حراسة أمنية على مداخل ومخارج المشروع، للمحافظة على ما به من معدات ومواد مختلفة خاصة الكميات الكبيرة من الحديد، مشيرين إلى أن استشاري المشروع هو المنفذ له، ولا يوجد مقاول من الباطن.

وحول وجود أطنان من الرمال بجانب الموقع، أضافوا ان هذه الرمال ناتجة عن أعمال الحفر، وتم الاحتفاظ بها من أجل استغلالها في الردم بعد انتهاء الخزان.