اتفق المحاضرون في تجمع رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية، بالتعاون مع «اتحاد طلبة التطبيقي»، على تشكيل لجنة مشتركة بين الاتحاد والرابطة، للعمل على حل مشاكل التعليم، وإيجاد رؤية واضحة لمواجهة الأعداد المتزايدة سنويا من مخرجات الثانوية.
نظمت رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية تجمعا في مقرها مساء امس الاول، بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة، تم خلاله طرح ومناقشة أبرز القضايا الأكاديمية المطروحة على الساحة، ومنها تخفيض الميزانية وآثاره على جودة التعليم.وتم ايضا مناقشة قضية الشعب المغلقة أمام الطلبة، واستنفاد الطالب مدة البقاء وتأثير ذلك على ميزانية الدولة، وصرف مستحقات الساعات الإضافية للأساتذة، وقرار الهيئة منح صلاحيات للعمداء بزيادة سقف النصاب التدريسي، والتكدس الطلابي بالقاعات الدراسية. واتفق الحضور على تشكيل لجنة مشتركة بين رابطة التدريس واتحاد طلبة التطبيقي ومن يريد المشاركة في اللجنة سواء من روابط التطبيقي أو جامعة الكويت، للعمل على حل مشاكل التعليم بشكل عام، وإيجاد رؤية واضحة لمواجهة الأعداد المتزايدة سنويا من مخرجات الثانوية.مأزق حقيقيبداية، قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس د. معدي العجمي: "نظرا لعدم وجود رؤية واضحة لدى الحكومة، فهي الآن في مأزق حقيقي، لابد من تحرك سريع للبدء في تفعيل قانون جامعة جابر، وإنشاء جامعات حكومية جديدة تتناسب مع الزيادة التي طرأت على عدد السكان، إضافة لفتح باب التعيين لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب".وأضاف العجمي انه يجب ايضا "العمل على زيادة ميزانية التعليم في الكويت بشكل عام، وزيادة ميزانية الهيئة بشكل خاص لتتمكن من التوسع في مبانيها، لأن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة، ولن تتمكن الهيئة من استيعاب أعداد جديدة من المستجدين، وستكون المشكلة أكبر مع كل فصل دراسي جديد".وأشار إلى أن الهيئة تحملت مسؤوليتها، وقبلت أعدادا تفوق طاقتها الاستيعابية، لكنها في المقابل لم تطالب بميزانيتها للوفاء باحتياجات تلك الأعداد الكبيرة من المستجدين، فهناك نحو 2000 طالب أقل من 12 وحدة دراسية، ما يزيد مدة بقائهم في مقاعد الدراسة، وازدادت الأعداد بشكل كبير في القاعات الدراسية، ما تسبب في فقدان فرصة الطالب في محاورة الأستاذ داخل القاعة، وعدم قدرة الأستاذ على التواصل مع هذه الأعداد.فهم خاطئمن جهته، استنكر رئيس اللجنة الفنية برابطة أعضاء هيئة التدريس م. رعد الصالح وصف أساتذة التطبيقي بـ"الجشع"، "فهذا الأمر فهم خاطئ ومرفوض، فالأساتذة يقومون بدور وطني كبير ويؤدون العمل المكلفين به قانونا على أكمل وجه، لكن من منطلق واجبهم الوطني تجاه أبناء الكويت".وزاد الصالح ان أساتذة التطبيقي يقومون بعملهم "مساهمة منهم في حل مشكلة الشعب المغلقة، فهم يقبلون العمل بنظام الساعات الإضافية، وهو عبء زائد يساوي العبء الطبيعي المكلف به عضو هيئة التدريس، وقد حددت اللائحة مستحقات مالية تقابل هذا العمل الإضافي، وهو حق مشروع لأي موظف أن يتقاضى مقابلا ماديا نظير قيامه بأي عمل إضافي".وحول تصريح المسؤولين في الدولة بأن ميزانية التعليم لن تمس، أكد أن "الميزانية تقلصت فعليا"، مستشهدا بأن ميزانية كلية الدراسات التكنولوجية على سبيل المثال كانت مليونا وستمئة ألف دينار في الفصل السابق، وتم تقليصها في الفصل الحالي إلى 480 ألفا، أي إن الميزانية الحالية أقل من الثلث.رؤى وأفكاربدوره، طالب نائب رئيس الرابطة د. أحمد الحنيان الحضور بتشكيل لجنة مشتركة تضم رابطة التدريس والروابط الزميلة واتحادات الطلبة، لمتابعة ما تم طرحه من رؤى وأفكار، ومناقشته مع مسؤولي الدولة، سواء مع مجلس الأمة أو مجلس الوزراء أو وزير التربية أو إدارة الهيئة، ليكون تحركا مشتركا يحافظ على وقت مسؤولي الدولة، وفي نفس الوقت تحديد الأولويات من قبل اللجنة لتخطي تلك المشكلة بحلول عاجلة، ومن ثم الاستمرار في المتابعة لإيجاد حلول جذرية لمشاكل التعليم في الكويت وليس داخل أسوار الهيئة فقط.
محليات - أكاديميا
لجنة مشتركة بين «التدريس» و«اتحاد التطبيقي» لحل مشاكل التعليم
18-02-2015