عشرات الصواريخ على دمشق توقع 7 قتلى

نشر في 26-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2015 | 00:01
No Image Caption
«داعش» يقتل أول رهينة ياباني ويعرض مبادلة الثاني بالريشاوي
قتل سبعة اشخاص أمس في قصف على دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد تهديد قائد «جيش الإسلام» الإسلامي المعارض، زهران علوش، بـ «إمطار العاصمة بمئات الصواريخ يوميا»، ردا على قصف طائرات النظام لمنطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، «قتل سبعة اشخاص، هم خمسة مدنيين وعسكريان كانا في الطريق، وأصيب عشرات آخرون بجروح في قصف على احياء عدة في دمشق».

وأشار الى سقوط اكثر من 43 قذيفة صاروخية وصاروخ محلي الصنع على «مناطق في المزة 86 وابو رمانة (غرب دمشق) وكفرسوسة (جنوب غرب) والصالحية والشيخ سعيد وحي المالكي والبرامكة وبالقرب من القضاء العسكري والمدينة الجامعية وفي ساحة المحافظة ومحيط السبع بحرات والمزرعة وشارع العابد (وسط)».

وذكر المرصد ان مصدر القصف مواقع المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

وتسبب قصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري لبلدة حمورية في الغوطة الشرقية الجمعة بمقتل 56 شخصا، بحسب المرصد، بينهم ستة اطفال وامرأتان وخمسة مقاتلين. بينما قتل اربعة اشخاص امس في قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة مضايا في المنطقة نفسها.

في سياق أخر، أظهر شريط مصور مدته ثلاث دقائق نشر على شبكة الإنترنت أمس الأول، الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو وهو يحمل صورة تظهر فيها جثة الرهينة الثاني هارونا يوكاوا. ويقول الرهينة بالإنكليزية، إن المسلحين ما عادوا يطلبون فدية، لكنهم يريدون الإفراج عن "أختهم" ساجدة الريشاوي.

وجاء هذا التطور بعد نحو 36 ساعة على انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي حددها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوم الثلاثاء الماضي للحصول على فدية بقيمة 200 مليون دولار، وإلا فإنه سيقوم بإعدام الرهينتين.

وعلى الرغم من التشكيك في صحة التسجيل الذي وضع على الإنترنت لإعلان مقتل ياكاوا، قال رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي أمس، إنه يتمتع بصدقية كبيرة، وأوضح: "فحصنا هذه الصور بدقة وتُجرى تحاليل، لكن لم يعد بإمكاننا إلا التفكير بأنها تتمتع بمصداقية كبيرة".

ودانت اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشدة قتل الرهينة الياباني، وطالب آبي والرئيس الأميركي باراك أوباما تنظيم "داعش" بالإفراج الفوري عن الرهينة الياباني الثاني. وقال آبي، إن "عملاً إرهابياً كهذا دنيء وغير مقبول وأدينه بأكبر قدر من الحزم".

وعبّر آبي عن تعازيه لأسرة هارونا يوكاوا الذي خطف في سورية على ما يبدو في أغسطس الماضي. وطالب مجدداً بإطلاق سراح الرهينة الثاني الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي خطف في نهاية أكتوبر الماضي على الأرجح.

وقال رئيس الوزراء الياباني: "سنواصل مكافحة الإرهاب إلى جانب الأسرة الدولية".

وأكدت الحكومة اليابانية التي تتعرض إلى ضغوط القادة الأجانب لعدم التساهل، تصميمها على "عدم الرضوخ للتهديدات الإرهابية"، وكذلك التزامها "بمحاربتها مع المجتمع الدولي"، وإن كانت اليابان لاتستطيع تقديم سوى دعم غير عسكري بسبب الدستور الذي يمنع القيام بهجوم. وكرّر الناطق باسم الحكومة اليابانية أمس: "موقفنا هذا لم يتغير".

من جهته، أكد أوباما أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب حليفتها اليابان"، وأضاف "سنواصل العمل معاً لإحالة هؤلاء القتلة إلى القضاء وسنواصل تحركاتنا لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه في نهاية الأمر".

ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "القتل الوحشي" ليوكاوا. واتصل رئيس الحكومة اليابانية بعد ظهر أمس الأول، بالملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لطلب مساعدته، وفق ما أكدت طوكيو.

وكانت مديرة موقع "سايت" المركز الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية للتيار الجهادي قالت، "إن التسجيل الذي يظهر يوكاوا بثّه بالفعل تنظيم الدولة الإسلامية، مع أنه لا يحمل الصفات نفسها للتسجيلات السابقة لعمليات قتل بقطع الرأس".

وأضافت:"المونتاج جرى على عجل على ما يبدو وينقصه شعار مؤسسة الفرقان الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية".

(طوكيو، واشنطن ــ أ ف ب، ورتيزر، د ب أ)

من هي ساجدة الريشاوي؟

تعد ساجدة الريشاوي، التي طالب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحافي كينغي غوتو، أهم متهمة بالإرهاب في الأردن وهي محكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام.

وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة "راديسون ساس"، و"غراند حياة"، و"دايز ان"، التي يطلق عليها في الأردن اسم أحداث "الأربعاء الأسود"، والتي وقعت في في 9 نوفمبر 2005، وأوقعت 62 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.

لكن الريشاوي نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام، ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 التهم لها وحكمت عليها بالإعدام شنقاً.

وحكم الإعدام، الذي لم ينفذ حتى الآن، يمكن أن ينفذ في أي لحظة مع استئناف المملكة العمل بعقوبة الإعدام بتنفيذها في 21 ديسمبر الماضي أحكام إعدام بحق 11 مداناً.

والريشاوي، التي تقضي عامها العاشر بالسجن، هي أرملة علي حسين علي الشمري، الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق "راديسون ساس" والذي أوقع 38 قتيلا.

وعندما ألقي القبض عليها روت الريشاوي، التي كانت ترتدي حجابا أبيض، كيف أخفت المواد المتفجرة حول بطنها تحت معطفها الأسود الطويل.

ووفقاً لاعترافات الريشاوي للتلفزيون الأردني حينئذ، فإنها سافرت إلى الأردن بصحبة زوجها الذي دخل الأراضي الأردنية بجواز سفر مزور، مشيرة الى أن زوجها أعطاها حزاماً ناسفاً وعلمها كيفية استخدامه، واضافت "زوجي نفذ وأنا حاولت أن أنفذ ما عرفت، وجدت الناس تجري فلحقت بهم".

وقالت إنه كان عليها وعلى زوجها أن يفجرا نفسيهما كل في زاوية من زوايا الفندق.

وتبنى زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" آنذاك الأردني أبومصعب الزرقاوي مؤسس "الدولة الإسلامية في العراق" تلك الهجمات الدامية. وقتل الزرقاوي في السابع من يونيو 2006 في غارة نفذتها القوات الأميركية على مخبئه في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

(عمان ــــ أ ف ب)

back to top