«الإعلام»: مشاركة الكويت في «إكسبو ميلانو 2015» بمبادرة سامية

قال فيصل المتلقم إن «مشاركة الكويت في معرض إكسبو ميلانو 2015 جاءت بناء على مبادرة سامية من أمير البلاد»، موضحاً أن هذه المشاركة «تهدف إلى إبراز معالم الكويت الحضارية، والتعريف بالإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات من نهضة وتطور».

أكد وكيل وزارة الإعلام بالإنابة فيصل المتلقم أن «مشاركة دولة الكويت في معرض إكسبو ميلانو 2015 جاءت بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد بناء على دعوة رئيس الجمهورية الايطالية للمشاركة في هذا المعرض بهدف إبراز دور الكويت الحضاري والإنساني».

وأضاف المتلقم في المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح امس بحضور السفير الايطالي وعدد من مسؤولي وزارة الإعلام، للحديث عن مشاركة الكويت في المعرض الذي يحمل عنوان «تغذية الكوكب طاقة الحياة» ويقام في مدينة ميلانو الايطالية خلال الفترة من 1 مايو إلى 31 اكتوبر 2015، ان «وزارة الاعلام شكلت اللجنة العليا التأسيسية بتاريخ 12 ديسمبر 2012 من ذوي الخبرة كأعضاء في اللجنة»، موضحا أن «فترة الاعداد والتحضير استمرت اكثر من 3 سنوات، وذلك للإشراف على تصميم وتنفيذ الجناح الخاص بالكويت».

 ولفت إلى أن «اللجنة تضم في عضويتها كلا من وزارة الخارجية، ومعهد الكويت للابحاث العلمية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والهيئة العامة للاستثمار (تم اضافتها بتاريخ 6 يونيو 2014)، ووزارة الاشغال العامة، ووزارة الكهرباء والماء، وجامعة الكويت، ومؤسسة البترول».

قضايا تنموية

وعن أهمية مشاركة الكويت في المعرض، أشار المتلقم إلى أن «هذا الحدث إعلامي كبير، لاسيما أنه سيشهد مشاركة 145 دولة من كل أنحاء العالم بالاضافة الى 3 منظمات ومؤسسات دولية»، مبينا أن «أهمية معرض اكسبو تأتي كونه يعتبر ثالث أهم حدث في العالم بعد كأس العالم والألعاب الاولمبية، إذ انه معني بالقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة وضمان توفير غذاء صحي وغيره، وبكميات كافية لسكان الارض وذلك للتصدي لمشاكل الفقر والمجاعة والجفاف وتوفير حياة كريمة للانسان.

 وأضاف أن أهمية المعرض تتمثل أيضا في تعزيز قيمة التراث والتقاليد وتبادل الخبر لمختلف الشعوب، مشيرا إلى أن «المساحة الإجمالية التي خصصت له تبلغ نحو المليون متر مربع، فضلا عن أن «المنظمين له يتوقعون استقطاب أكثر من 20 مليون زائر لهذا المعرض من جميع أنحاء العالم».

دور إنساني

وأوضح أن «أهم أهداف مشاركتنا في المعرض تتمثل في إبراز دور الكويت في تقديم المساعدات الانسانية وتسمية الامم المتحدة لها مركزا انسانيا عالميا ومنح سمو الامير لقب قائد للعمل الانساني، وكذلك إبراز صور معالم الكويت الحضارية في المحافل الدولية، والتعريف بالانجازات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات من نهضة وتطور، ورسم رؤية اعلامية جديدة تعكس مدى تطور البلد. بالاضافة الى استخدام التكنولوجيا والاساليب الحديثة والمتطورة في جناح الكويت».

 وأشار إلى أن «الكويت قدمت ورقة عمل بعنوان (تحديات الطبيعة) كنواة للعناصر الرئيسية التي ستعرض محتوى الجناح بصورة ابداعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، والتي جاءت مطابقة لشروط منظمة اكسبو العالمية».

 وبين أن «الشباب لهم النصيب الأكبر في هذه المشاركة عن طريق التعاون مع مؤسسات النفع العام، والجمعيات التطوعية، من خلال ورش عمل وتدريب الشباب على التنظيم والمشاركة الفاعلة في جناحها للمساهمة في رفع اسم الكويت في المحافل الدولية».

الماضي والحاضر

وعن الجناح الكويتي، قال المتلقم، «سيكون جناح الكويت مزيجا بين الماضي والحاضر الذي يعكس الهوية والتراث الكويتي بمساحة 2790 مترا مربعا ببناء متعدد الادوار باستخدام مواد صديقة للبيئة مع امكانية اعادة استخدام الجناح في المستقبل، علما بأن الجناح يقع في مكان مميز بين الدول الاوروبية المتقدمة».

 وذكر أن «اللجنة العليا أعدت لائحة تتضمن الشروط والمعايير لاختيار الشركات العالمية المتخصصة في تصميم وبناء المباني الخاصة بالمعرض، ووقع الاختيار على شركة نوزلي السويسرية، لأنها احدى اكبر الشركات المتخصصة ولخبرتها الطويلة في معارض اكسبو العالمية التي بدأت منذ عام 2000 في هانوفر، كما قام المصمم الايطالي ايتالو روتا الحاصل على جوائز عدة بتصميم جناح الكويت».

ورقة عمل

من جهته، قال رئيس الفريق الفني، عضو اللجنة التنفيذية لجناح الكويت محمد بوشهري اننا «حرصنا على المشاركة بورقة عمل كويتية، واستطعنا ان نصوغ هذه الورقة تحت عنوان (تحدي الطبيعة)»، موضحا ان «ما سيتم طرحه خلال هذا المعرض سيكون شاملا عن الزراعة والمحافظة على البيئة والطاقة المتجددة الى جانب الاهتمام بالطفل، وعن أكبر محطة لتحلية المياه في الكويت وهي محطة الصليبية».

وأضاف بوشهري: «وفقنا في اختيار شركة نيوزلي السويسرية لإنجاز هذا المشروع الذي سيشمل الانشاء والتشغيل والصيانة»، مشيرا إلى أن «هناك تشغيلا تجريبيا للجناح في منتصف شهر ابريل المقبل».

 ولفت إلى أن «تنظيم مثل هذه المعارض تتطلب تجهيزات في البنية التحتية ومطارات وغيرها، وإكسبو 2020 في دبي هو مفخرة لنا كخليجيين وستكون مشاركتنا كبيرة في هذا المعرض».

مشاركة فاعلة

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية محمد العسعوسي ان «مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المعرض مشاركة فاعلة، وسيتم استثمارها في مختلف الجوانب الثقافية، خصوصا أن هذا الحدث يعتبر فرصة لعرض ثقافة الكويت، وجهود المبدعين فيها»، مبينا ان «البعد الثقافي في المعرض سيظهر بشكل جيد، ونأمل أن يعكس الوجه الحضاري للكويت، إذ ان هناك منطقة في الجناح مخصصة لعرض الحضارة والثقافة الكويتية اسمها السوق».

مهمة شاقة

من جهته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية، مدير جناح الكويت عبدالرحمن النصار ان «المهمة ستكون صعبة وشاقة خلال العمل في 6 أشهر، وسنكون مسؤولين بشكل كامل عن كل ما يتعلق بالجناح الكويتي بالمعرض»، مشيرا إلى «وجود موقع الكتروني سيُبث فيه كل الأنشطة خلال المعرض».

 وأكد النصار ان «البرنامج سيكون ثريا ومهما وسيتطرق إلى جوانب علمية وثقافية، وبدورنا سنكون ملتزمين بمهنية لأداء هذه المهمة».

موقع مهم

بدوره، ذكر مدير شركة نيوزلي المنفذة لجناح الكويت في اكسبو ميلانو ديتمار، ان «موقع جناح الكويت في المعرض مهم جدا، وسيكون بالقرب من الجناح الأميركي، ومن المتوقع ان يحتضن 11 ألف زائر يوميا»، موضحا أن «الأعمال في الجناح بدأت في شهر يونيو من العام الماضي، وسيتم الانتهاء منها خلال 5 أسابيع»، مبينا أن «الشركة مسؤولة عن بناء المشروع وتشغيله وإزالته».