30% متوسط إشغال الفنادق في صيف 2014
غياب الجهة الإشرافية سهّل التلاعب في الأسعار
علمت "الجريدة" من مصدر مطلع أن فنادق الكويت سجلت هذا العام نسبة إشغال وصفت بالمخزية مقارنة بنسبة الإشغال السنوية، التي لم تتجاوز هذا العام الـ30 في المئة في أحسن أحوالها.ولفت إلى أن معظم الكويتيين هذا العام تركوا البلاد بقصد السياحة الخارجية، وهذا لم يحدث في السابق، فنسبة الإشغال كانت تصل في مواسم الذروة إلى 75 في المئة تقريباً.
وعزا المصدر الوصول إلى هذه الدرجة المتدنية الى عدم وجود ما يدعم السياحة المحلية، التي لاتزال مقتصرة على السياحة العائلية في نطاق ضيق جداً لا يتجاوز أعداد الأسر المحافظة في بعض البلدان المجاورة، والذين لا يعودون في معظمهم الى البلاد مرة أخرى، لعدم وجود ما يجذب عائلاتهم سياحياً وترفيهياً. وقال إن "هناك توجها لدى الجهات الحكومية نحو انشاء فنادق 5 نجوم أو أكثر، ولا نجد ما يشجع على مثل هذه الخطوة، بل هناك امتصاص لما يمكن أن تحصل عليه الفنادق الحالية من اشغالات في أوقات جفّ فيه كل مورد لجذب السائحين من اجل القدوم إلى البلاد". كما أرجع سبب العزوف عن السياحة في الكويت إلى غلاء الأسعار لدى الفنادق نفسها، "إذ نجد أن ثمن المبيت ليلة واحدة للغرفة يصل إلى 75 دينارا كويتيا، بينما في معظم دول المنطقة خصوصا المجاورة لا تتجاوز الليلة 40 ديناراً في أحسن الأحوال".وقال إن "الكويت تعتبر الأعلى قيمة إيجارية بين دول المنطقة في فنادقها"، مشيرا إلى أن "هذا مؤشر على أن نسبة الإقبال ضعيفة جداً، بسبب الإغراءات المجاورة".من جانب آخر، أكد المصدر أن غياب جهة إشرافية على الفنادق والشقق الفندقية خصوصا الفندقية، ساهم في عدم ضبط إيقاعات الأسعار والقيم الإيجارية للشقق، خصوصاً في المواسم السياحية.