بدأت الأردنية دانا حمدان خطواتها الفنية في مصر عبر مسلسل {العراف}، ثم غابت قبل أن تعود في فيلم

Ad

{هز وسط البلد} وفي مسلسل {شطرنج} الذي ينتمي إلى الدراما الطويلة، مؤكدة أنها ترفض اتباع مبدأ الانتشار لتحقيق نجومية، بل التدقيق في الخيارات لصنع مكانة فنية تطمح إليها.

حول مشاركتها في {شطرنج} وتعاونها مع شقيقتها ميس حمدان وأحلامها كان الحوار التالي معها.

كيف جاءت مشاركتك في «شطرنج»؟

خلال تصوير فيلم «هز وسط البلد» مع المخرج محمد أبو سيف، عرض علي محمد حمدي مخرج المسلسل المشاركة في بطولته، إلى جانب مجموعة من النجوم من بينهم: نضال الشافعي، وفاء عامر، ميس حمدان. وبعد قراءة السيناريو الذي كتبه حسام موسى، وافقت عليه، ما يؤكد أن ترشيحي للمسلسل لا علاقة له بالفيلم.

ما الذي شجعك على قبوله؟

يتميز «شطرنج» بحبكته الدرامية القوية، وطريقة إخراجه التي ستجذب المشاهد وتدفعه إلى متابعته لدى طرحه في الموسم الموازي لشهر رمضان، إلى جانب أداء الممثلين المحترفين  في تجسيد الشخصيات المختلفة، وامتلاكهم جماهيرية كبيرة.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور فتاة تعمل في إحدى شركات الدعاية والإعلان، ولديها صديقة مقربة منها (ميس حمدان).

كيف تقيّمين الدور؟

تسيطر عليه لمسة كوميدية؛ إذ تتمتع هذه الفتاة بخفة دم بسيطة.

والوقوف أمام شقيقتك ميس؟

كونها شقيقتي سهّل عليّ تصوير مشاهدنا معاً، فهي ممثلة محترفة، وتمنحني دعماً نفسياً باستمرار، وتعطيني من خبرتها، منذ البداية فصلنا بين العمل وبين علاقتنا الشخصية، إلى جانب أن العمل مع ممثل تكون شخصيته معروفة كذلك تركيبته ما يشعرك بالراحة.

ماذا عن فريق العمل؟

سعدت بالتعاون مع المخرج محمد حمدي الذي ينصحني باستمرار لأتقن أداء مشاهدي، ومع نضال الشافعي، فهو ممثل سهل التعامل معه. عموماً، أنا محظوظة لتعاوني مع فنانين يتمتعون برقي في مقدمهم الزعيم عادل إمام، والنجمة إلهام شاهين.

ألا تقلقين من أن تكون أولى مشاركاتك في التلفزيون من خلال مسلسل طويل؟

بل أعتبرها فرصة قوية لي، خصوصاً أن «شطرنج» مسلسل متكامل من نواحٍ فنية عدة، كذلك مساحة دوري جيدة، ثم أصبحت مسلسلات الـ60 حلقة منتشرة والمنافسة بينها أقوى من تلك الموجودة في رمضان. برأيي، تجربة الدراما الطويلة أهم للفنانين من دراما رمضان التي قد لا تحظى بمشاهدة إلا عند معاودة طرحها خارجه، هنا يتم الحكم على الممثلين بشكل صحيح. بالنسبة إلي، تمهد هذه التجربة لمشاركتي في دراما رمضان المقبل أو الذي يليه.

ما الذي يضمن نجاح «شطرنج» في هذا الموسم؟

لا شيء يضمن نجاح أي عمل، سواء في شهر رمضان أو خارجه، فهي تركيبة إما تسمح بنجاحه أو تدفع إلى إخفاقه، وإن ارتبط التوقيت بالموضوع ارتباطاً خاصاً؛ بمعنى أنه قد يكون العمل متميزاً من النواحي كافة، لكن توقيت طرحه لا يجد قبولاً لدى المشاهدين، أو أنهم غير مؤهلين نفسياً للتجاوب مع موضوعه.

لماذا لم تتابعي خطواتك في الدراما بعد «العراف»؟

لأنني لم أتلق عروضاً جيدة تشجعني على ذلك؛ أرفض مبدأ الانتشار لتحقيق النجومية، بل تقديم دور جيد أرضى عنه، وأتوقع أنه سينال رضا الجمهور، مهما كانت مساحته، على غرار «هز وسط البلد»، إذ قدمت ثلاثة مشاهد في الفيلم، و{العراف» الذي شاركت في حلقة واحدة، مع ذلك راح الجمهور يسأل بعدها عن الفتاة التي جسدت شخصية رولا.

ما الأدوار التي تطمحين إلى تقديمها؟

لا أرغب في حصري بشخصيات معينة، بل التنويع بين الكوميدية والدرامية والتراجيدية، فالفنان المحظوظ هو الذي يتمكن من أداء أدوار مختلفة تعرض عليه، خصوصاً أن هذا الأمر ليس في يده، إنما حسب ترشيح المنتجين والمخرجين له، عموماً يتوقف الأمر على ما سنضيف، الشخصية وأنا، على بعضنا البعض. أرغب في صنع اسمي في الفن بالطريقة التي أفضلها.

أيهما يتجه طموحك نحوه، السينما أم التلفزيون؟

لا يتعلق الأمر بما أطمح إليه، فقد أرغب في التركيز في السينما، لكن الجمهور يفضلني في التلفزيون أو العكس. ما زلت في بداية مشواري، بالتالي لا يمكنني المفاضلة بين المجالين، بعد عامين على الأقل يمكنني إجراء هذه المقارنة، واختيار ما أجد نفسي فيه.

كيف تقيّمين تقديمك برنامجي «زفة» وSister soup؟

أحببت هاتين التجربتين، إذ لم أتخيل يوماً أنني سأخوضهما، ولم أتوقع أنني سأستمتع بهما لهذه الدرجة، وقد ساعدتني سرعة البديهة كثيراً.

هل أفادتك هاتان التجربتان في التمثيل؟

الأمر مختلف تماماً؛ كمذيع أحاور المشاهد من خلال الكاميرا بشخصيتي العادية، لكن في التمثيل أجسد الشخصية المطلوب مني تقديمها، ما يفرض تحضيراً لحالتها النفسية مع طريقة إلقاء وحضور، ووقفة أمام الكاميرا تختلف عن المذيعة.

ما نوعية البرامج التي تفضلين تقديمها؟

برامج الموضة والـ «توك شو» الاجتماعي، فأنا لا أجيد التحدث في السياسة، لذا في حال تلقيت عرضاً في إطار النوعية التي أفضلها فلن أتردد في قبوله، وسأحاول التنسيق بينه وبين مشروعاتي الفنية الحالية.

ما جديدك؟

وافقت على المشاركة في عملين سينمائيين، إنما أتحفظ على التفاصيل في الوقت الحالي، حتى يتم توقيع العقود وإعلانها، أتمنى أن ينالا استحسان الجمهور، بعد «هز وسط البلد».