حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران، قائلا إن على مقاتليها في العراق احترام السيادة العراقية والعمل تحت امرة بغداد في المعركة ضد تنظيم «داعش»، في إشارة إلى ميليشيات «الحشد الشعبي».

Ad

وقال أوباما إنه بحث بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البيت الأبيض بواشنطن مساء أمس الأول الموضوع باستفاضة في اجتماع عقد بينهما في المكتب البيضاوي.

كما أعلن تقديم 200 مليون دولار مساعدة إنسانية إضافية للعراق، لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستمد بغداد بطائرات هليكوبتر أباتشي وأسلحة أخرى.

كما أعلن أن «تقدما كبيرا» تحقق ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية، وذلك في ختام لقائه العبادي في البيت الأبيض أمس الأول.

وأوضح أن الانتصار على المتطرفين «لن يحصل غداً»، مكرراً ما سبق أن أعلنته وزارة الدفاع الأميركية أن المعركة مع تنظيم «داعش» تحتاج إلى «نفس طويل».

وحين سئل عن التدخل الإيراني في العراق، قال إنه يتوقع إقامة «علاقة مهمة» بين الجانبين، وأقر بأن الاستعانة بميليشيات شيعية كانت ضروريةً لمواجهة تقدم «داعش» العام الماضي.

في المقابل، شدد العبادي في أول زيارة يقوم بها لواشنطن منذ توليه رئاسة الوزراء في سبتمبر الماضي، على أن العراق يحترم سيادة الدول الأخرى وينتظر منها نفس الشيء.

وقال إنه يتوق إلى إخضاع جميع المقاتلين في العراق لسلطة الدولة، مؤكداً أنه يدرك أن دول المنطقة لها مصالح، وأنه يحترم هذه المصالح، لكنه أضاف أنه يرحب بأي مساعدة تقدمها هذه الدول ويود توجيه الشكر لها.

ولطمأنة شركائه الأميركيين قال العبادي إن حكومته لن تتسامح مع أي خرق لحقوق الإنسان.

في السياق، كشفت الولايات المتحدة الأميركية أمس عن تفاصيل تسليح العراق منذ خريف 2014، ضمن حملة الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش».

وقال البيت الأبيض في بيان، إن «ذلك تضمن أكثر من 100 مليون قطعة ذخيرة، و62.000 قطعة سلاح خفيف، و1700 صاروخ هيلفاير، وست دبابات أم1 أ 1».

وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة قدمت لحكومة العراق 250 عجلة مدرعة في نوفمبر 2014 وديسمبر 2015، تم تسليم 25 منها لاحقاً إلى القوات الكردية في أربيل»، مؤكداً أنه «اعتباراً من الأسبوع الجاري، سيتم إرسال 50 عجلة إضافية مع بكراتها الخاصة بالألغام إلى الجيش العراقي، بالإضافة إلى الذخيرة والمركبات».

وأكد أن «الولايات المتحدة تواصل العمل مع الحكومة العراقية لتسليم مقاتلات إف-16 إلى العراق»، موضحاً أن «هناك حالياً 30 طيارا من سلاح الجو العراقي منتظمين في التدريب لهذا الغرض».

وبين البيت الأبيض أن «صندوق الـ1.6 مليار دولار لتجهيز وتدريب العراق، مكّن الولايات المتحدة من توفير التدريب والمعدات لقوات الأمن العراقية، بضمنها قوات البيشمركة والعشائر المتطوعة، وبدعم قوي من شركاء التحالف»، لافتا إلى أنه «بعد ذلك سيتبع قريباً عربات مدرعة، ونظم للاتصالات، وغيرها من المعدات والذخائر لدعم ما يقرب من 20.000 مقاتل عراقي».

وأكد البيان أن «منح التمويل العسكري الخارجي لشراء معدات الدفاع الأميركية والخدمات والتدريب لدعم قدرات قوات الأمن العراقية سيستمر على المدى الطويل».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)