قال رجل الأعمال أسامة بدر السالم إن قيام الهيئة العامة للاستثمار بالتخارج من حصصها في الشركة الكويتية للاستثمار، ومن ثم «زين» وبيت التمويل الكويتي أمر يدعو الى الاستغراب، وذلك في ظل افتقار السوق الى السيولة المالية التي تشفع له بالقيام بتداولات جيدة ومؤثرة في السوق.

Ad

واضاف السالم في تصريحه لـ«الجريدة» ان السوق لا يتحمل اكتتابا مثل اكتتاب الطرح العام لحصة «هيئة الاستثمار» في «الكويتية» الذي من المقرر أن يتم قبل النصف الأول من العام القادم، فظروف السوق أساساً سيئة، وبالتالي وجود «بائع « كبير فيه دون وجود مشتر يضاهيه في القوة سيؤثر حتماً سلبيا على السوق وتداولاته.

وقال: «أستغرب تفكير «هيئة الاستثمار» في التخارج  من «زين» خلال الفترة القادمة، وهي التي رفضت عروضاً من قبل، من مجموعة «الخير» وكذلك من مجموعة الأرواق عندما ابدوا استعدادهم في وقت سابق لشراء حصتها في «زين» بأسعار 1.750 دينار للسهم و2 دينار على التوالي، وتأتي الآن لبيعها عند المستويات الحالية المتدنية والتي بلغت 630 فلساً للسهم حسب إقفال تداولات أمس!

وأشار إلى أن العديد من الأسر الكويتية وصغار المتداولين يملكون حصصاً صغيرة في بيت التمويل الكويتي، وبالتالي تبرير «هيئة الاستثمار» التخارج من حصتها فيه لمساعدة المواطنين وصغار المساهمين ليس في محله، مؤكداً أنه قام بالتواصل مع بعض النواب في مجلس الأمة للعمل على إيقاف مثل هذه الخطوة قدر المستطاع.

وأكد السالم أن الثقة التي تنقص السوق تأتي من عملية الشراء لا البيع، فأموال بحجم أموال «هيئة الاستثمار» التي تمتلك ثقلاً عالمياً مؤثراً في أسواق المال، من المفترض أن يتم بيع حصصها بطريقة أخرى للاستفادة القصوى من الحصص المذكورة بأعلى الأسعار لا طرحها بشكل عام حسب الأسعار السوقية لها، موضحاً أنه من المفترض أن تكون بآليات أخرى وبقيم إضافية على هذه الحصص الرئيسية.