حذر النائب عدنان عبدالصمد الوزراء من التقصير في أداء اعمالهم والتهاون مع مجلس الامة، مشددا على ضرورة ان تستفيد الحكومة من الاستقرار السياسي الحاصل في البلد، وان تعمل على تنفيذ ما انتهى اليه مجلس الامة.

Ad

وقال عبدالصمد، في تصريح لـ"الجريدة"، إن "هناك قضية أخرى تتعلق بضرورة مكافحة الحكومة للفساد، وعدم المساهمة فيه من قبل قياداتها، ما سيساهم في انتشاره"، مؤكدا انه "اذا لم تكن الحكومة جادة في مكافحته فسندخل في ازمات مقبلة، خاصة في ما يتعلق بقياداتها".

وشدد على ضرورة ان يتفرغ مجلس الأمة الحالي لحصد الانجازات، وان يعمل بجد واجتهاد بهدف حل القضايا العالقة وتنفيذ الاولويات التي يتطلع لها الشعب، والا يتأثر بما يقال عنه او يشاع خارج قاعة عبدالله السالم.

وطالب نواب المجلس بأن "يقيموا اعمالهم: هل احدثوا انجازا ام لا؟ مع العمل بملاحظات الآخرين، لكن بدون التأثر او الجزع مما يقال عن عمل المجلس خاصة من الذين يحاولون ان يقللوا من مستوى انجازاته، بل على العكس تماما يجب ان تكون القوانين والتشريعات خير رد عليهم".

وزاد ان "ملاحظات الشارع الكويتي مهمة جدا، واهم منها تهيئة الاجواء البرلمانية نحو العمل الجاد والانجاز، مع التركيز على قضية الالتزام بالجلسات، لذلك لابد من تفعيل عمل لجان المجلس التي تعتبر الاهم في كل برلمانات العالم، على ان يقوم المجلس من خلال جلساته بإقرار ما تم انجازه في اللجان".

واشار إلى ان "طرح القضايا او مناقشتها في الجلسات من الامور التي قد تضيع وقت المجلس، فهذه القوانين من المفترض ان تكون قد نوقشت وانجزت في اللجان وليس في الجلسات، وهذا الأمر ادى إلى اعادة كثير من القضايا والمشاريع بقوانين للجان البرلمانية لاكثر من مدة، بسبب عدم وجود دراسة جادة وحقيقية ومتكاملة من قبل اللجان".

وشدد عبدالصمد على ضرورة ان تفعل لجنة الاولويات عملها، وان تقوم بدراسة الموضوعات والقوانين التي ترد إليها دراسة موضوعية، والالتزام بما تقره هذه اللجنة، مع ايجاد المرونة بكل حدث جديد او طارئ.

واكد ان "اهم قضية قد تقودنا الى الانجاز في المجلس واقرار القوانين هي العمل على الالتزام بجدول الاعمال في الجلسات"، لافتا الى انه من غير المعقول تقديم بعض البنود على غيرها، ما يحدث خللا كبيرا في جدول اعمال المجلس، لذلك على لجنة الاولويات ان تقوم، بالتعاون مع مكتب المجلس، بالتأكيد على جدول الاعمال.

... ويناشد الأمير تأجيل «غرامة الوافدين»

ناشد النائب عدنان عبدالصمد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد التدخل وإصدار توجيهاته السامية، عبر مبادرة كريمة، بتأجيل تطبيق قرار وزارة الداخلية فرض غرامات على الوافدين الذين لم يحدثوا بيانات جوازات سفرهم لربطها بالإقامة.

وقال عبدالصمد، في تصريح صحافي، «اننا نتطلع إلى مبادرة كريمة من سمو الأمير من أجل اعطاء الوافدين المخالفين فرصة لتسوية وتصحيح اوضاعهم، لاسيما ان ما حصل مع الوافدين احدث صرخات وعويلا وكوارث بسبب الغرامات الباهظة».

من جانب آخر، رد عبدالصمد على تصريح النائب نبيل الفضل، الذي أيد فيه «بعض الظواهر السلبية والمخالفة للشريعة»، بالقول إن «الموضوع ليس تاريخا وتراثا بل شريعة ودستور وقانون»، معربا عن امتعاضه من الدعوة الى ظواهر سلبية مخالفة للشريعة باسم الدستور، الذي نص على ان دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع.

وتساءل: «هل يجب أن نستجيب إذا كان هناك من يدعو إلى المثلية؟ وهل يجب ان ندعو الى الفسق والفجور إذا كان هناك من يمارسها بحجة القضاء عليها؟»، واصفا الدعوة إلى إباحة الظواهر السلبية بهدف القضاء عليها بالامر الغريب.

وبينما أكد عدم الانحراف في علاج الموضوع شدد على ضرورة عدم مقابلة التشدد والتطرف بتشدد وتطرف مثله، مستشهدا بالمثل الشعبي القائل: «لا ظلمة ولا سراجين».

وعما أثاره الفضل عن المرحوم زيد الكاظمي قال عبدالصمد: «يجب التحقق من هذا الكلام، فالكاظمي توفاه الله ولا اعتقد ان رأيه كان بالتفصيل الذي ذكره الفضل».

وبشأن قناة المجلس، اوضح ان القناة انطلقت تحت شعار «السقف المفتوح»، مشيرا الى ان ما يطرح فيها لا يمثل الا صاحبه، مذكرا بأن «بعض القضايا التي تناولتها القناة كانت ضد المجلس وبعض النواب والقضايا، لكن في اطار الدستور والقانون».