قُتِلَ ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح اليوم الخميس في قصف كثيف بقذائف صاروخية على دمشق، بعد 48 ساعة من تهديدات أطلقتها مجموعة في المعارضة المسلحة بأمطار العاصمة بالقصف رداً على الغارات التي تنفذها طائرات النظام.

Ad

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 49 قذيفة سقطت على أحياء عدة في دمشق منذ قرابة الساعة الثامنة (6,00 تغ).

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا "ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب عدد من المواطنين بجروح اليوم في اعتداءات بقذائف صاروخية أطلقها ارهابيون تكفيريون في الغوطة الشرقية على أحياء سكنية في دمشق".

كما تسببت القذائف بحسب سانا، بـ "أضرار مادية بالمنازل واحتراق عدد من السيارات".

وقالت إمرأة من سكان البرامكة لوكالة فرانس برس "أن الطريق الذي كان مزدحماً بالمارة اصبح خالياً خلال دقائق".

ويقع في الحي عدد من الكليات الجامعية ومقر وكالة سانا، ويشكل معبراً يصل عدداً من أحياء المدينة الرئيسية ببعضها.

وذكرت مديرة إحدى المدارس في الحي أنها أنزلت الطلاب إلى القبو لحمايتهم.

وشملت القذائف بحسب المرصد السوري، أماكن في دمشق القديمة والعدوي والغساني والبرامكة ومنطقتي الأمين والشاغور والجمارك والمجتهد والمزرعة والزبلطاني والقصاع والمزة.

وكان قائد تنظيم جيش الإسلام زهران علوش أعلن الثلاثاء في بيان دمشق "منطقة عسكرية".

وقال "ردّاً على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام، فإننا نعلن مدينة دمشق بالكامل منطقة عسكرية ومسرحاً للعمليات".

ودعا البيان "المدنيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية وطلاب المدارس والجامعات عدم الاقتراب من أيّ مقر من مقرات النظام أو حواجزه أو المسير بجانب السيارات التابعة للنظام، بدءاً من صباح الأربعاء الثالث من فبراير.

وفي 25 يناير، حصلت حملة قصف مماثلة على دمشق سبقتها تهديدات من جيش الإسلام.

وقتل في الحملة السابقة سبعة مواطنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرض مناطق في ريف دمشق بشكل يومي لغارات جوية من طائرات حربية ومروحية تابعة للنظام، ونفذ الطيران الحربي 22 غارة اليوم على مناطق في مدينة دوما وبلدة عربين في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل طفل.

وقتل في مطلع الأسبوع 11 شخصاً في دوما في غارات جوية نفذها النظام.