أكد المدير العام لمعهد دسمان للسكري د. كاظم بهبهاني أن نسبة المصابين بالسكري في الكويت تصل إلى 25 في المئة، بمعدل إصابة شخص من بين كل 4 سكان بالغين.

Ad

بحضور نخبة من كبار الشخصيات من مختلف أنحاء الكويت واسكتلندا، وعلى رأسهم وزير الصحة الأسبق د. هلال الساير، والسفير البريطاني لدى الكويت، أقام معهد دسمان للسكري، ظهر أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الماجستير في مجال السكري، تتويجاً لثلاث سنوات من الاجتهاد والتدريب الجاد من قبل المتخرجين، البالغ عددهم 50 طالباً وطالبة بالدراسات العليا، بما في ذلك طلبة الماجستير، وذلك بالتعاون مع جامعة دندي الاسكتلندية.

وقال المدير العام للمعهد د. كاظم بهبهاني، إن السكري يعتبر مشكلة صحية رئيسية في الكويت، مبينا أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة المصابين به وصلت إلى 25 في المئة، أي أن شخصاً من بين كل 4 من السكان البالغين مصاب بالمرض.

وأضاف بهبهاني أن جامعة دندي من الجامعات الرائدة عالميا في مجال رعاية مرضى السكري والبحوث حوله، موضحا أن المعهد أبرم اتفاقية معها تماشيا مع رسالته التي تنص على "الوقاية والسيطرة والحد من آثار مرض السكري والمشكلات الصحية ذات الصلة في الكويت"، من خلال برامج فعالة في البحث والتدريب والتعليم والتوعية الصحية من أجل تحسين نوعية حياة السكان.

وأوضح أنه تم تطوير وتعليم برنامج دراسات عليا "ماجستير" في مجال رعاية مرضى السكري والتعليم والإدارة، وهذا البرنامج متاح لمجموعة واسعة من المتخصصين في الرعاية الصحية في الكويت، لافتا إلى أن بإمكان المنتسبين إلى هذا البرنامج الدراسة بشكل جزئي مع استمرارهم في عملهم اليومي.

وأشار إلى أن التدريب العملي والوسائل التعليمية التي ابتكرها هذا البرنامج المتطور والتعليم التفاعلي، عوامل أسهمت في تطوير مهارات المنتسبين إلى البرنامج من المتخصصين في الرعاية الصحية، ما يمكنهم من تقديم رعاية أكثر لمرضاهم، موضحاً أن البرنامج ساهم في اكتساب المعرفة المتخصصة عن مرض السكري، إلى جانب التدريب التربوي والإدارة التي يعتمد عليها في التواصل الفعال مع الزملاء والمرضي.

وذكر بهبهاني أن برنامج الدراسات العليا يتسم بمرونة تتيح للطلاب المنتسبين إليه اختيار وحدات من مجموعة من المواضيع الطبية والإدارية والتعليم، فضلاً عن مواد علمية تلائم احتياجاتهم المهنية، لافتا إلى أن الطلاب أجروا خلال دراستهم عدة مشاريع تطويرية عملية، بهدف تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية في مجال السكري.

وبيَّن أنه حتى الآن التحق بالبرنامج أكثر من 210 طلبة، وقد أنجزوا أكثر من 650 مشروعا عملياً، مما يؤثر بشكل مباشر على رعاية مرضى السكري في الكويت.

المرتبة السادسة

من جانبه، قال وزير الصحة الأسبق د. هلال الساير "إننا نشهد اليوم (أمس) تخرج أطباء وزارة الصحة الذين يعملون في الرعاية الأولية، بعضهم يحصل على الدبلومة، والبعض الآخر على الماجستير"، مبيناً أن "هذه الدبلومة تخص مرض السكري بالذات من أجل إعطاء الأطباء الفرصة في الرعاية الأولية لمساعدة مرضى السكري".

وأضاف الساير أن الكويت وصلت إلى المرتبة السادسة في نسب الإصابة بهذا المرض، ولذلك تم التعاون مع جامعة دندي العريقة في الشهادات والبحوث لتخريج عدد من الأطباء في هذا المجال، مبيناً أن 52 طبيبا أنهوا رسائلهم من مجموع المسجلين غير أن العدد الكلي المستهدف هو 660.

وأوضح أنه سيتم عمل اتفاقيات أخرى مشابهة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات كثيرة مع عدد من الجامعات منها هارفارد وأوكسفورد، وكل من تلك الجامعات تختلف عن الأخرى، حيث يعتمد بعضها على نظام الحاسوب والتكنولوجيا، بينما يختار البعض الآخر مجال الأبحاث.