انزلق اليمن أكثر فأكثر إلى فوضى قد تُدخل البلاد في نفق مظلم، حيث شنت جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" أمس هجوماً انتحارياً استهدف تجمعاً للحوثيين في مأرب، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

Ad

وقالت "أنصار الشريعة" إنها استهدفت مستشفى يستخدم مقراً للحوثيين في مديرية مجزر بمأرب شمال العاصمة بسيارة مفخخة.

وكان التنظيم نشر، مسبقاً، بياناً توعد فيه الحوثيين بـ"حرب لا طاقة لهم بها"، وحث "أهل السنة والجماعة" على التوحد وحمل السلاح لقتال الحوثيين "الروافض".

وبعد يوم من توقيع الحوثيين على الملحق الأمني لاتفاقية "السلام والشراكة"، خرجت أمس تظاهرات شعبية في صنعاء هي الأولى من نوعها تطالب الجماعة المسلحة بالانسحاب من صنعاء، وإنهاء سيطرتها على العديد من مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش وتسليم الأسلحة التي استولت عليها من الجيش.

وكسر المتظاهرون حاجز الخوف، إذ إن الحوثيين ينتشرون بكثافة في شوارع صنعاء، وساروا مرددين شعارات مطالبة بانسحاب المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية وإعادة المظاهر المدنية.

سياسياً، جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إذ أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، "وقوف قادة دول المجلس إلى جانب اليمن والرئيس هادي، ودعمهم جهوده في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره".

ودعا هادي، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني جمال السلال في نيويورك، كل الأطراف إلى "تغليب المصلحة الوطنية واستكمال العملية السياسية الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل".

(صنعاء، مأرب - د ب أ، أ ف ب، رويترز)