حشد كويتي ودبلوماسي عالمي في اليوم الوطني للسعودية

نشر في 25-09-2014 | 00:06
آخر تحديث 25-09-2014 | 00:06
• الغانم: احتفال المملكة احتفال للكويت وتربطهما جذور تاريخية
• العبدالله: نحن والسعوديون شعب واحد
أكد رئيس مجلس الأمة ووزراء ومسؤولون حضروا حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة السعودية بمناسبة اليوم الوطني لبلادها عمق العلاقات والروابط الكويتية - السعودية، مؤكدين أن هذه الروابط روابط وجدانية وتاريخية وتراثية وليست روابط لغة ودين فقط.

تحول اليوم الوطني السعودي الى مناسبة جامعة حشدت المسؤولين الرسميين والدبلوماسيين العرب والاجانب المعتمدين لدى الكويت في دلالة على المكانة التي تحتلها السعودية لدى الكويتيين ودول العالم اجمع. وهي مواقف ابداها عدد من المسؤولين الكويتيين بالاضافة الى السفير السعودي لدى البلاد عبدالعزيز الفايز الذي رحب وطاقم السفارة بضيوف حفل المملكة الذي اقيم في قاعة الراية مساء امس الاول.

وأعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن خالص تهانيه وتبريكاته باسمه وبالنيابة عن أعضاء مجلس الامة للاشقاء في المملكة بهذه المناسبة، والتي اعتبرها احتفالا كويتيا وليس سعوديا فقط، لافتا الى ان "ما يربط المملكة والكويت أمور وجذور تاريخية".

وأضاف الغانم في تصريح للصحافيين عقب مشاركتة في الحفل الذي نظمته السفارة السعودية "نحن في الكويت كما في المملكة نعتبر أنفسنا شعبا واحدا، ونتمنى لإخواننا في المملكة قيادة وحكومة وشعبا دوام الازدهار والتطور".

محمد الخالد

ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد: "نبارك لشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز والشعب السعودي باليوم الوطني المجيد"، مؤكدا "أننا سعداء كما المملكة العربية السعودية ومعظم دول الخليج بدون شك".

وأضاف الخالد: "استغل المناسبة لأشكر المملكة كذلك على الاستعدادات اللامحدودة والتجهيزات لحملات وموسم الحج القادم"، مؤكدا أنه "اجتمع مع رئيس وأعضاء بعثة الحج الكويتية وشرحوا الاستعدادات والتسهيلات التي تلقوها من إخوانهم في المملكة فكل الشكر والتقدير وكل عام وهم بخير وبالمزيد من التقدم والرقي، ونحن أشقاء بدون شك بكل ما تعنيه هذه الكلمه".

محمد العبدالله

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ان "ما يربط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية هو أمر لا نستطيع أن نصفه بالكلمات والعبارات"، لافتا الى ان "الروابط هي روابط وجدانية وتاريخية وتراثية وليس ما يربطنا فقط اللغة والدين والتاريخ، وإنما إحساس بأننا بالفعل شعب واحد نعيش تحت قيادة واحدة وأرض واحدة".

وأضاف العبدالله ان "ما نراه اليوم من ابتهاج كويتي يوازي الابتهاج السعودي خير دليل ان دول الخليج الست بالفعل تتميز كلها بروح المحبة والوحدة وحب الخير"، متمنيا أن "يتم الله على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موفور الصحة والعافية والسداد وان يوفقه وولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز وكذلك صاحب السمو الملكي مقرن بن عبدالعزيز وكل ابناء العائلة المالكة والشعب السعودي الوفي وان يعيد الله على أهل السعودية والخليج جميعا اياما سعيدة ومباركة بوجود قيادتنا الحكيمة دوما وأبدا".

ومن جهته، قال وزير المالية أنس الصالح "نحن سعداء بمشاركة الشقيقة الكبرى المملكة بهذا الاحتفال الوطني، ونبارك لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والحكومة والشعب السعودي الشقيق بهذا الاحتفال".

خالد الجارالله

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله: "اجتمعنا اجتماعات مطولة مع الجانب الايراني، واجتمعنا مع نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان وأيضا مع علي ولايتي مستشار المرشد والسيد شمخاني امين المجلس القومي وكانت اجتماعات ايجابية للغاية، تطرقنا خلالها الى العلاقات الثنائية ومختلف اوجه العلاقات الثنائية ولمسنا تجاوبا جيدا من الجانب الايراني لما اثير من قضايا ثنائية بشكل عام"، لافتا الى ان "الزيارة تأتي في اعقاب زيارة سمو الامير وما تم توقيعه من اتفاقيات في مجالات عديدة تستدعي متابعتها".

وأشار الجارالله الى انه "خلال زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تم الاتفاق على انشاء لجنة وزارية مشتركة والتي انبثقت عنها لجنة المشاورات السياسية التي اجتمعنا فيها وهذه اللجنة ستهيئ لاجتماع اللجنة المشتركة الوزارية، وأيضا تطرقنا الى اوضاع المنطقة بشكل عام خصوصا في ما يتصل بتهديدات ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش)، وكان هناك توافق تام في ضرورة تضافر الجهود بيننا والجانب الايراني وبين دول المنطقة لاحتواء هذه التهديدات وهذه المخاطر التي يهددها (داعش) واتفقنا على آلية محددة من خلال الاتفاقية الامنية التي تم الاتفاق عليها".

وعن الآلية التي تم الاتفاق عليها أوضح الجارالله ان "لقاءات على مستوى الامنيين وتبادل المعلومات وتنسيقا امنيا يهدف الى مواجهة هذه التهديدات والتصدي لها وتطرقنا الى بقية الاوضاع في المنطقة"، مشيرا الى انه "تم التطرق الى الوضع في اليمن والتطورات المؤسفة هناك اضافة الى العراق وأكدنا اهمية دعم الحكومة العراقية ولمسنا بالفعل استعدادا من الجانب الايراني لدعم الحكومة العراقية وتعزيزها وتمكينها من القيام بدورها لحفظ الامن والاستقرار في العراق".

وعما إذا تم التطرق الى قضية استيلاء الحوثيين على صنعاء، قال الجارالله: "كنا صرحاء مع الجانب الايراني في كل الامور التي اثيرت، وبخصوص موضوع اليمن تمنينا على اخواننا في طهران ان يمارسوا دور تهدئة يسهم في استقرار اليمن ولا ينزلق اليمن في حرب اهلية وأكدوا اهمية هذا وأكدوا انهم سيقومون بهذا الدور".

وعن قراءته للقاء الذي تم بين وزيري الخارحية السعودي والايراني على هامش اجتماعات الجمعية العمومية في الامم المتحدة، قال الجارالله: "اشرنا لهذا في اطار بحث العلاقات الثنائية وأكدنا ارتياح الجانب الكويتي لهذه اللقاءات، أولا كان لقاء مساعد وزير الخارجية مع سمو الامير سعود تلاه لقاء وزير الخارجية الايراني مع سمو الامير سعود، وأبدينا ارتياحا تاما لهذه الاتصالات والعلاقات، وأكد الجانب الايراني انه على استعداد بالفعل لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها لتحقيق الامن والاستقرار".

 وعما اذا كان الاجتماع الذي حصل بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي سيؤدي الى انضمام ايران الى التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، قال الجارالله: "لا، هذا موضوع وذاك موضوع، ايران ليست جزءا من التحالف ولكن ايضا التعاون مع ايران لا يمنع الدول الاخرى ولو كانت عضوا في التحالف من التعاون معها".

وعن دور الكويت في التحالف الذي أعلن لمحاربة (داعش)، أكد الجارالله ان "الكويت جزء من التحالف ولا بد ان نكون جزءا منه لان الخطر على الجميع ودور الكويت كما ذكر وزير الخارجية الاميركي جون كيري في لقائه مع اعضاء الكونغرس الاميركي سيكون انسانيا ولوجستيا اي تقديم الدعم اللوجستي الكامل والدعم الانساني للشعب العراقي والسوري".

 وعن رأيه في الاتفاقية الأمنية خصوصا مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية قال الجارالله: "رأيي سبق ان قلته قبل ان يولد (داعش)، مازلت على قناعة بأهمية وضرورة توقيع الاتفاقية حتى بالفعل نتمكن من درء المخاطر سواء من (داعش) او غيره".

وعن عودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى قطر، أكد الجارالله ان "الموضوع يسير في الاتجاه الصحيح وبتطوره الطبيعي، لسنا قلقين بهذا الخصوص"، مؤكدا ان "التراشق القطري - البحريني الحاصل اثر منح قطر الجنسية لبحرينيين لن يؤثر لأنه قابل للاحتواء".

وهنأ الجارالله المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني، مؤكدا ان "مشاركتنا باعتباره يوما كويتيا كما هو يوم سعودي نهنئهم به ونهنئهم بالانجازات الكبيرة التي تتحقق كل سنة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ونتطلع الى تقدم وازدهار واستقرار المملكة فهي اساس امننا واستقرارنا وأساس تطلعنا للمستقبل".

السفير الفايز

من جانبه، قال السفير السعودي عبدالعزيز الفايز ان "اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يوم مخلد في وجدان كل سعودي وسعودية، ويوم يفتخر به كل مواطن عربي ومسلم".

وأضاف الفايز أن "السعودية هذا الكيان الكبير قام بفضل جهود وتضحيات المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عندما غادر الكويت الى الرياض ليبدأ مسيرة استرداد ملك آبائه وأجداده، ويقيم المملكة العربية السعودية".

واضاف: "انني فخور بحضور هذا الحفل وباستقبال كل المحبين، فهي تظاهرة محبة وتقدير غمرنا بها الأشقاء الكويتيون والإخوان المقيمون، والمواطنون السعوديون"، مؤكدا أن حضور كبار المسؤولين في الكويت، يعبر عن محبتهم للمملكة ولقياداتها، وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وللشعب السعودي والأسرة المالكة".

وأكد الفايز ان المجال "لا يتسع لذكر ما استطاعت المملكة تحقيقه خلال العقود الثمانية والنصف، لكن اي مراقب منصف يراجع ما كانت عليه السعودية قبل اعلان قيامها منذ 84 عاما، وما وصلت اليه ليدرك انها استطاعت ان تقطع مسافات طويلة من التنمية متجاوزة ما قامت به دول كبيرة متقدمة منذ عدة قرون".

back to top